تسريبات تقلب إسرائيل.. حكاية رئيس هيئة المحامين والابتزاز الجنسي

الأربعاء، 23 يناير 2019 04:00 م
تسريبات تقلب إسرائيل.. حكاية رئيس هيئة المحامين والابتزاز الجنسي
وزيرة العدل الإسرائيلية أيليت شاكيد

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية، المحامى إيفى نافيه، رئيس هيئة المحاماة الإسرائيليين، الأسبوع الماضى، للاشتباه بتورطه بقضية رشوة جنسية وخرق الثقة.

وتلقى" نافيه" رشوة جنسية لقاء ترقية محامية لمنصب قاضية وسعى من أجل قاضٍ لترقيته لقاء رشوة جنسية مع زوجته. القضية ضربت الجهاز القضائى الإسرائيلى، هزت الرأى العام داخل دولة الاحتلال، وشغلت جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية المرئية والمسموعة والمقروءة.

وتصدرت عناوين القضية صحف دولة الاحتلال تحت عنوان "زلزال فى جهاز القضاء الإسرائيلى"، لوجود أزمة ثقة، فرئيس نقابة المحاميين الإسرائيليين، يشارك فى لجنة تعيين القضاة فى إسرائيل، ويعد صاحب نفوذ فى قرار اللجنة بالنسبة لترقية القضاة، بعدما قدم مدعية عامة فى الشرطة لمنصب قاضية لقاء علاقات جنسية معها.

لمتهم في القضية رئيس هيئة المحاميين الإسرائيليين إيفي نافيه
 
المتهم فى القضية رئيس هيئة المحاميين الإسرائيليين إيفي نافيه
 

وفى قضية أخرى حاول السعى من أجل ترقية قاضٍ من محكمة الصلح للمحكمة المركزية لقاء علاقات جنسية مع زوجته. ووافق قاضى محكمة الصلح فى تل أبيب، علاء مصاروة، حيث مثل نافيه على إطلاق سراحه ليكون رهن الإقامة الجبرية لمدة 9 أيام وإبعاده لمدة شهر عن مكتب هيئة المحاميين.

وتواصل الشرطة الإسرائيلية، فى التحقيق مع القاضية والمحامية اللاتين أقامتا علاقات جنسية مع نافيه، لقاء ترقية فى سلك القضاء، لجمع معلومات إضافية عن الرشوة الخطيرة.

صحيفة هآرتس الإسرائيلية، نقلت تصريحات مسئول فى الشرطة الإسرائيلية قال فيها إن الشرطة تملك سجل مكالمات واتصالات بين المحامى والنساء تثبت تورطه فى القضية. فيما يدعي المتهم الرئيسى فى قضية الجنس والتعيينات فى الجهاز القضائى الإسرائيلى أن الأدلة ضده مرفوضة لأنه تم التوصل إليها بعد اختراق هاتفه المحمول.

وهاجم سياسيون معارضون فى إسرائيل وزيرة العدل، أيليت شاكيد، قائلين إن الفساد الخطير حدث فى ولايتها وإنها كانت مقربة من رئيس هيئة المحاميين الإسرائيليين لخدمة الأجندة السياسية التى أتت بها إلى وزارة العدل، وهى تقديم قضاة ينتمون إلى اليمين السياسى بهدف إحداث تغيير فى تشكيلة القضاة فى محكمة العدل العليا التى تعد السد العالى بوجه القوانين التى تشرعها فى السنوات الأخيرة حكومة بنيامين نتنياهو.

واستقال نافيه الثلاثاء، من منصبه، وأصبح يشكك محاميه فيما إذا كان جمع الأدلة ضده قانونيا.وقدّم نافيه، الأحد الماضى، شكوى فى الشرطة مدعيا أنه تم سرق هاتفه واختراقه.

وتستند التهم المنسوبة إليه تحديدا إلى مواد تم الحصول عليها من هاتفه المحمول القديم، الذى وصل إلى أيدى الصحفية الإسرائيلية هداس شتايف.

ووفق الشكوى التى قدمها نافيه، حصلت شتايف على هاتفه الخلوى خلافا للقانون، وقدمته إلى خبير أمن قام باختراقه، ثم نظرت إلى المضامين التى فيه، حتى أنها عرضت هذه المضامين على زملائها فى البث.

نقيب الصحفيين الإسرائيليين

نقيب الصحفيين الإسرائيليين

وقالت وسائل إعلام عبرية، إن الهاتف المحمول التابع لنافيه يشكل مصدرا للدفاع عنه من جهة محاميه، الذى يدعى أنه يجب حظر استخدام الرسائل النصية التى عُثِر عليها فى هاتف موكله لأن هذه الخطوة مخالفة لقانون حماية الخصوصية، إذ إنه ينص قانون حماية الخصوصية بشكل خاص على أن المواد التى يتم الحصول عليها من خلال المس بالخصوصية لا يمكن أن تستخدم دليلا فى المحكمة، إلا إذا سمحت المحكمة بخرق الخصوصية أو إذا حدث خرق كهذا بموجب أحد الإعفاءات القانونية.

وجاء فى بيان شرطة إسرائيل المتعلق بالتحقيق فى هذا الموضوع أن التحقيق يجرى بموجب مصادقة الجهات المؤهلة، وأن الشرطة طلبت مصادقة المحكمة للنظر فى المواد المتعلقة بالقضية وحصلت على موافقة كهذه.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق