البرلمان يفتح النار على دور رعاية المشردين والأطفال بلا مأوى

الجمعة، 25 يناير 2019 04:00 ص
البرلمان يفتح النار على دور رعاية المشردين والأطفال بلا مأوى
مجلس النواب

 
كشفت حملة وزارة التضامن الاجتماعي، والداخلية، بالتنسيق مع مبادرة «حياة كريمة»، التي جائت تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، لتوفير أوجه الرعاية للمشردين بالشوارع، والأطفال بلامأوى، وحمايتهم من مخاطر البرد والمرض والجوع، النقاب عن حجم وأعداد تلك الفئة بالشارع، ومايترتب عليه من مخاطر ناتجه عنهم، وعليهم.
 
5
 
ولفتت تلك المبادرة الانتباه إلى نقطة هامة تتعلق بأسباب هروب المشردين والأطفال من دور الرعاية وتفضيلهم المكوث في الشوارع، والأزقة، وأسفل الكباري، وهو مادعا أعضاء مجلس النواب إلى تقديم أسباب وحلول تلك الأزمة في نقاط ليتم العمل على تلافيها، والقضاء نهائيا على ظاهرة المشردين بالشوارع.
 
images
 
بعض أعضاء البرلمان أرجعوا أسباب هروب بعض المتشردين من دور الإيواء وتفضيل الشارع عن المكوث فى الدور لبعض الممارسات الخاطئة التي تتم داخل تلك الدور حيالهم، مطالبين بشن حملات مفاجئة ودورية عليها للتأكد من سير العمل وتقديم الخدمة داخلها، بالإضافة لتأهيل العاملين داخلها وأن تكون الثقة المتبادلة بين الطرفين هى السمة السائدة، والتعامل مع المتشردين وفقا لطبيعة وحال كل شخص على حدة، وأخيرا أن تقدم منظمات المجتمع المدنى دعمها لهذه الدور فى صورة دعم عينى وليس نقديا.
 
download
 
في هذا السياق، طالب النائب سمير البطيخى، وزارة التضامن الاجتماعى بتشديد الرقابة على دور الإيواء، وذلك لضمان تفعيل مبادرة رئيس الجمهورية الخاصة بحماية المشردين، لافتا إلى أن الوزارة ترسل هؤلاء المشردين لدور الإيواء وهناك العديد من هذه الحالات تفضل العودة للشارع مرة أخرى، مشددا على ضرورة الرقابة والتفتيش على هذه الدور يوميا لمنع الممارسات الخاطئة التى تقوم بها بعض الدور وتكون سببا فى هروب المتشردين منها مرة أخرى وتفضيل الشارع على المكوث بها، ولضمان تفعيل المبادرة بالشكل الحقيقى على الوزارة أن تشن حملات مفاجئة على دور الإيواء والتى يثبت قيامها بممارسات خاطئة لابد أن يكون هناك عقوبات صارمة ضدها، وإعلان ذلك لوسائل الإعلام حتى يعلم الجميع ذلك ومنعها.

وناشد عضو مجلس النواب، منظمات المجتمع المدنى التى تقدم مساعدات لدور الإيواء أن تقدمه لها فى صورة دعم عينى وليس نقديا، بهدف تحقيق أقصى استفادة للمواطنين وحتى يتسنى لهذه المنظمات أن تتأكد أن ما تقدمه من مساعدات يصل مباشرة للمواطنين منعا للتلاعب.

وقسم النائب محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعي بمجلس النواب، المشردين إلى 3 أنواع، كل منها يحتاج إلى طريقة معينة في التعامل تختلف عن الثاني، على أن تكون القاعدة العامة فى التعامل معهم قائمة على الثقة المتبادلة بين الطرفين. وأوضح أن النوع الأول من المتشردين، ذلك الذى يعانى من مشاكل نفسية وعقيلة، وهؤلاء من المفترض أن تتعامل معهم وزارة الصحة وتودعهم مستشفيات لتلقى علاج نفسى وحال شفائهم بالكامل يتم إيداعهم دور الإيواء، لافتا إلى أن وزارة التضامن غير مؤهلة للتعامل معهم وبالتإلى نجد الكثير منهم يهرب من الدور ويظل فى الشارع.

وتابع وكيل لجنة التضامن الاجتماعى بمجلس النواب، النوع الثانى شريحة تستغل الشارع فى التسول سواء للعمل لحسابهم أو لحسابات مافيا التسول وهؤلاء منوط بوزارة الداخلية التعامل معهم، والنوع الأخير أولئك الذين لا يجدون مسكنا لهم وهذه الشريحة تتعامل معهم وزارة التضامن، مرجعا سبب هروب بعض المتشردين من دور الإيواء للعديد من الأسباب، أولها: فقد الثقة فى التمتع بالحرية داخل الدور أو عدم الاختصاص فى ألفئات المختلفة، فهناك ما وضحنا سابقا من منوط بوزارة الداخلية التعامل معهم أو وزارة الصحة ولهذا لابد من دراسة كل حالة على حدة قبل إيداعها الدور.

وشدد أبو حامد، على ضرورة أن تكون هناك ثقة متبادلة بين الطرفين وأن دور الرعاية ليست مكانا يحبس فيه المتشرد، ولكنه سيظل يتمتع بكامل حريته وله حقوق وعليه واجبات، وهذا سيتطلب حنكة فى التعامل معهم، مؤكدا أن هذا لا يعنى ان هناك بعض السلبيات فى عدد من الدور لابد من معالجتها.

وفى نفس الصدد، قال النائب طارق متولى، إن هناك عددا من السلبيات فى دور الرعاية لابد من الوقوف عليها ومعالجتها أبرزها، تأهيل العاملين فى الدور لكيفية التعامل مع هؤلاء المتشردين، وذلك من خلال منحهم دورات تؤهلهم لفن التعامل مع هذه الشريحة من المجتمع، محذرا من وجود بعض العاملين فى دور العارية غير المؤهلين مما يتسبب فى هروبهم أو تفضيل الشارع عن دور الرعاية، مشددا على ضرورة إعداد تشريع قومى لتدريبهم وتأهيلهم مع فرض رقابة صارمة عليهم من قبل الوزارة لمتابعة سير العمل منعا لحدوث انتهاكات وتجأوزات قد تؤثر على الأداء.

يذكر أن وزارة التضامن الاجتماعي، قد أعلنت رسميا، عن التعامل مع 1115 حالة في نحو أسبوعا من انطلاق فرق التدخل السريع، وبرنامج أطفال بلا مأوى، لجمع وحصر المشردين في الشوارع، استجابه لتوجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق