علي غرار وزارة السعادة في الإمارات.. خطة السعودية الاستراتيجية الكاملة لإسعاد مواطنيها

الخميس، 24 يناير 2019 04:00 م
علي غرار وزارة السعادة في الإمارات.. خطة السعودية الاستراتيجية الكاملة لإسعاد مواطنيها
المستشار تركي آل الشيخ
ماجد تمراز

دخلت الدول العربية، وبالتحديد دول الخليج العربي في الآونة الأخيرة مرحلة جديدة من خدمات المواطنين وإرضائهم علي غرار بعض الدول الأوروبية، فقد تجاوز الأمر عندهم مرحلة تقديم الخدمات المعتادة إلى مواطنيهم كما كان يحدث في السابق، ووصل الأمر إلي توفير وتسخير كافة الموارد التي تساعد في إسعاد وترفيه المواطنين، ففي بداية الأمر أنشأت دولة الإمارات العربية المتحدة وزارة للسعادة من أجل تحسين وسائل الترفيه التي تُقدم للمواطنين وتم تعيين وزير مسئول عنها يتولى إدارتها والإبداع في توفير وسائل الراحة اللازمة.

سارت المملكة العربية السعودية علي نهج دولة الإمارات، وأنشأت هيئة كاملة دورها توفير وسائل السعادة والترفيه لمواطنيها وأطلقت عليها وزارة الترفيه ومقرها بالعاصمة الرياض، والتي ستعمل علي دفع دلمملكة نحو دخول قائمة العشرة الكبار على مستوى العالم كوجهة ترفيهية دولية، وبين أول أربع وجهات بمنطقة أسيا.

وأما عن خطة الهيئة الجديدة لإسعاد مواطنيها واحتلال مكانة جديدة في عالم الترفيه السياحي، فقد أعلنت عن سلسلة من الفعاليات التي ستنطلق بشكل متتابع، وستشمل تنظيم مسابقات دينية ورياضية وفنية وسيتم تخصيص جوائز مالية كبيرة، وسيشمل عمل الهيئة أيضاً تنظيم عدد من المهرجانات الإبداعية والفنية وتأسيس ملاهى متنقلة، وعروض الخدع البصرية والسيرك، والعروض التفاعلية الخيالية باستخدام التقنيات ثلاثية الأبعاد، وكذا مسابقات الألعاب الالكترونية، والمغامرات الكبرى، والعشرات من الأنشطة الترفيهية الجديدة التى لم يسبق لها الدخول فى القطاع الترفيهى السعودى.

ووفقاً لما تم إعلانه من قبل رئيس مجلس إدارة الهيئة، المستشار تركى آل شيخ، فإن المنصة التي ستتولى تدشين الفعاليات سيُطلق عليها اسم «عيشها»، وهي التي ستضم كافة الفعاليات الترفيهية والثقافية والرياضية، بالتزامن مع إطلاق تطبيق ذكي يحمل نفس الاسم المسمى، وسيتم عقد شراكات مع جهات محلية وعالمية في قطاع الترفيه، من أجل تحقيق المكانة المطلوبة عالمياً في هذا المجال.

كما أن الشراكات التي سيتم إبرامها دولياً مع جهات أخري في مجال الترفيه، تم إبرامها بشكل لا يخالف الدين الإسلامي وتعاليمه الحنيفة، وتُراعي كافة التقاليد والعادات في المجتمع السعودي، خاصة وأنه ليس هناك تعارض بين تحسين مستوي حياة المواطن في السعودية وبين الدين والعادات.

يُذكر أن المملكة العربية السعودية، قد حققت مؤخرا طفرة كبيرة في إيرادات السياحة الترفيهية بفضل التوجه الجديد نحو تنويع مصادر الدخل القومي، والتحول من الاعتماد علي الموارد البترولية إلي الاهتمام بًتوفير وسائل الراحة لتدعيم السياحة، وذلك وفقاً لبرنامج التحول الوطني 2020 ورؤية المملكة 2030 التي يتبناها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.

وتمتلك الهيئة العامة للترفيه خطة طويلة المدى تمتد لنحو عشرين عامًا بتوجيه من ولي العهد السعودي، وتأمل في توفير مئات الآلاف من فرص العمل للشباب، بالتعاون مع جميع جهات الاستثمار والبنوك ورجال الأعمال والقطاع الحكومي بما ينسجم مع تطلعات الشعب السعودي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق