دبلوماسي إيراني يعترف: لا تستطيع طهران إنكار إرهابها في أوروبا

الجمعة، 25 يناير 2019 10:00 ص
دبلوماسي إيراني يعترف: لا تستطيع طهران إنكار إرهابها في أوروبا
ايران والارهاب - ارشيفيه

اعترف دبلوماسي إيراني بارز بتورط بلاده في أنشطة عدائية لاستهداف معارضين في الدول الأوروبية، إضافة إلى تنفيذ عمليات تجسس واغتيالات داخل حدود القارة العجوز، مؤكدا أن طهران عاجزة عن نفي الأدلة التي يمتلكها الجانب الأوروبي في هذا الصدد.
 
علي ماجدي، سفير طهران السابق لدى ألمانيا، قال في مقابلة مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "إيسنا"، إن الأوروبيين قدموا لنا أدلة ووثائق تتعلق باتهامات للنظام الإيراني في الضلوع بعمليات تجسس واغتيالات داخل بعض دول الاتحاد الأوروبي، لكننا لم نستطع إنكارها بسهولة.
 
ورفض ماجدي، الذي غادر منصبه الدبلوماسي قبل شهرين بعد شموله ضمن قانون للتقاعد، الربط بين اعتقال أو طرد دبلوماسيين إيرانيين لدى بلدان أوروبية مثل ألمانيا، وهولندا، والدنمارك، وألبانيا لتورطهم في التخطيط لأنشطة إرهابية، ومزاعم بلاده عن تهرب أوروبا من إعطاء ضمانات لطهران بعد انسحاب أمريكا من الاتفاق النووي مايو الماضي.
 
وأوضح السفير الإيراني السابق لدى برلين أن طهران عجزت عن جلب ثقة دول الاتحاد الأوروبي المتمسكة بالبقاء في الاتفاق النووي (بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا) خلال فترة العمل المشترك معها بسبب تلك الأحداث التي وقعت خلال الفترة الأخيرة.
 
وأكد أن الأفراد الإيرانيين الذين يصرون على القيام بتلك العمليات سواء كانت ممنهجة أو فردية يرتكبون خطأ جسيما من شأنه أن يسدد ضربة ضد قوة إيران، على حد تعبيره.
 
ولفت إلى أن تلك الأعمال من شأنها أن تقوض ثقة الاتحاد الأوروبي بطهران تماما، مردفا أن أوروبا تواجه حالة انقسام حيال سياسات إيران، مشيرا إلى تزامن إحباط مخطط إرهابي نفذه دبلوماسي وزوجان إيرانيان لتفجير مؤتمر معارض في فرنسا، مع زيارة للرئيس الإيراني حسن روحاني إلى النمسا، مطلع يوليو الماضي.
 
وتعد هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها مسؤول إيراني علنا عن وجود وثائق لدى دول أوروبا تتعلق بتورط بلاده في مثل تلك العمليات العدائية التي استنكرتها بلدان أوروبية عدة مؤخرا، قبل أن يفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات ضد جهاز استخبارات إيراني ودبلوماسيين آخرين.
 
وعلى صعيد متصل، أوردت وسائل إعلام محلية بيانا مقتضبا عن الخارجية الإيرانية تقول في نصه إن تصريحات ماجدي آراء شخصية بعد شموله بقانون التقاعد الجديد، وعودته إلى طهران مجددا قبل شهرين، دون أن ترد بشكل واضح على ما ورد في مقابلته مع وكالة أنباء الطلبة الإيرانية "شبه الرسمية".
 
يشار إلى أن صداما وشيكا بين إيران وأوروبا يلوح في الأفق، حيث أعربت أغلب دول القارة العجوز عن حنقها علنا من تصاعد وتيرة سياسات طهران العدائية إقليميا ودوليا.
 
واستنكرت أوروبا مواصلة طهران تنفيذ برامج صاروخية باليستية مثيرة للجدل، فضلا عن تخطيطها لشن هجمات إرهابية وكذلك ممارسة خطط تجسس على الأراضي الأوروبية.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق