المزورون الجدد.. المعارضة التركية تكشف تلاعب حزب «إردوغان» في قوائم الانتخابات

لم يعد أمام حزب العدالة والتنمية في تركيا طريقاً آخر غير التزوير وسرقة الأصوات علانية، خوفاً من تلقي هزيمة ثقيلة في انتخابات البلدية المقبلة، بعدما كشفت استطلاعات الرأي التي جرت في تركيا مؤخراً تراجع شعبية الحزب الحاكم في أنقر.

قضية التزوير الانتخابية، التي نحن بصددها، جرت تحديداً لقوائم الناخبين المقبلين على التصويت لاختيار رؤساء البلديات المزمع اجراؤها نهاية مارس المقبل،  وهو الأمر الذي كشفه جانان كافتانجي أوغلو رئيس حزب الشعب الجمهوري في مدينة إسطنبول، في مؤتمر صحفي، قال فيه إن حزبه أثبت وجود وجود 19 ألف و502 ناخب وهمي في إسطنبول وحدها، لافتا إلى أنه تم حذف 5 آلاف و 862 ناخبًا في اسطنبول بناء على الاعتراضات التي قدمها الحزب.

وأكد رئيس حزب الشعب الجمهوري في اسطنتبول أنه هناك محاولات لتزوير الانتخابات البلدية، مشيراً إلى أن حزب العدالة والتنمية يريد أن يحول نتائج الانتخابات لمصلحته الخاصة بشكل غير قانوني عن طريق تسجيل ناخبين جدد إلى الدوائر التيم ن المتوقع أن الحزب الحاكم أن يخسر فيها هذه الانتخابات.

وشدد كافتانجي على أن التزوير لن يمر في أوسكودار - إحدى بلديات محافظة اسطنبول المكتظة بالسكان - ، وتشهد عمليات تزوير كبيرة، موضحاً أن هذه الانتخابات واحدة من أكبر الانتخابات غير النزيهة في تاريخ جمهورية تركيا.

رئيس حزب الشعب الجمهوري وصف مقاطعة أوسكودار، بأكثر المقاطعات التي تم اكتشاف مخالفات فيها، حيث تم الاعتراض على تسجيل 7 آلاف و42 ناخبًا بشكل غير قانوني، وإيقاف تسجيل ألف و523 ناخبًا من السجلات.

الحزب قدم اعتراضه على تسجيل 4 آلاف و4 ناخبًا في مقاطعة تشاتالجا، وألفان و59 ناخبًا في مقاطعة سانجاك تبه، وألف و100 ناخب في باهتشلي افلار. بينما لم يتم تقديم أي اعتراضات في مقاطعة زيتين بورنو، وسلطان بيلي، وإيسنلار، وايسين يورت، وبايكوز، و بايرام باشا.

ومما يجدر ذكره في هذا السياث، أن  فتح باب التقدم لرئاسة البلديات بطلبات إلى اللجان الانتخابية سيتم فتحه في 19 فبراير المقبل، على أن تعلن اللجنة الانتخابية العليا الأسماء النهائية للمرشحين في 3 مارس المقبل، ما يسمح للمرشحين بإطلاق الحملات الدعائية.