لصالح العدالة والتنمية.. تزوير قوائم الناخبين في إسطنبول (أرقام)

الأحد، 27 يناير 2019 06:00 م
لصالح العدالة والتنمية.. تزوير قوائم الناخبين في إسطنبول (أرقام)
انتخابات

تراجع شعبية العدالة والتنمية وفق استطلاعات الرأي في تركيا، جعلت الحزب الحاكم يلجأ إلى عملية تزوير واسعة النطاق، على أمل تجنب الخسارة الحتمية في معركة البلدية القادمة.

قضية تزوير اللجنة العليا للانتخابات، عادت من جديد إلى  قوائم الناخبين في عملية الاقتراع على رؤساء البلديات، التي من المتوقع إجراؤها نهاية مارس المقبل.


رئيس حزب الشعب الجمهوري في مدينة إسطنبول، جانان كافتانجي أوغلو، كشف في مؤتمر صحفي، أمس الجمعة، أن حزبه أثبت وجود 19 ألف و502 ناخب وهمي في إسطنبول وحدها، لافتا أنه تم حذف 5 آلاف و 862 ناخبًا في اسطنبول بناء على الاعتراضات التي قدمها الحزب، وأضاف: سنتقدم باعتراض أيضًا على الأسماء المتبقية في المرة الثانية.




تابع: هناك محاولات لتزوير الانتخابات البلدية. حزب العدالة والتنمية يريد أن يحول نتائج الانتخابات لمصلحته الخاصة بشكل غير قانوني عن طريق تسجيل ناخبين إلى الدوائر. الحزب الحاكم يتوقع أن يخسر في هذه الانتخابات."


أضاف: التزوير لن يمر في أوسكودار، في إشارة إلى إحدى بلديات محافظة اسطنبول المكتظة بالسكان، وتشهد - حسب المعارضة التركية - عمليات تزوير كبيرة، متابعًا: "ربما تكون هذه الانتخابات واحدة من أكبر الانتخابات غير النزيهة في تاريخ جمهورية تركيا. أثبتنا حتى هذا اليوم بالدراسات التي أجريناها بدقة في الحزب.
أوغلو أكد تسجيل 19 ألف و502 ناخب وهمي ومنقول في 39 مقاطعة باسطنبول. وقال: منعنا محاولات تسجيل الناخبين الوهميين، التي أعدت في عدد من المناطق التي يمكن أن تغير نتائج الانتخابات، نتيجة لعمل مواطنينا البارزين والمنظمات المخضرمة.


وفقًا للقرارات الأولى التي أعلنت من قبل المجلس الانتخابي، سقط 5 آلاف و 862 شخصا من سجلات الناخبين في إسطنبول. و بفحص الناخبين في 39 مقاطعة بشكل فردي في البيوت التي تم تسجيلهم فيها، اكتشف تسجيل عدد أكبر من الناخبين في الشقق أو المباني المهجورة.
 

رئيس حزب الشعب الجمهوري وصف مقاطعة أوسكودار، بأكثر المقاطعات التي تم اكتشاف مخالفات فيها، حيث تم الاعتراض على تسجيل 7 آلاف و42 ناخبًا بشكل غير قانوني، وإيقاف تسجيل ألف و523 ناخبًا من السجلات. 
الحزب قدم اعتراضه على تسجيل 4 آلاف و4 ناخبًا في مقاطعة تشاتالجا، وألفان و59 ناخبًا في مقاطعة سانجاك تبه، وألف و100 ناخب في باهتشلي افلار. بينما لم يتم تقديم أي اعتراضات في مقاطعة زيتين بورنو، وسلطان بيلي، وإيسنلار، وايسين يورت، وبايكوز، و بايرام باشا.
كافتانجي أوغلو شدد على أن الحزب سيقدم اعتراضه المرة الثانية على 13 ألف و680 ناخبًا تم رفض الاعتراض عليهم، وسيبت المجلس الانتخابي في هذه المسألة. وفي حالة اتخاذ قرار غير قانوني، سنطلب مرة أخرى إلغاء إدراج هؤلاء الناخبين الوهميين.
إلى جانب اختيار الأتراك لرؤساء البلديات، يختار الناخبون الشهر المقبل أعضاء مجالس المحافظات والبلديات وممثلي الأحياء في محافظات البلاد البالغ عددها 81 محافظة. 

من المقرر فتح باب التقدم لرئاسة البلديات بطلبات إلى اللجان الانتخابية في 19 فبراير المقبل، على أن تعلن اللجنة الانتخابية العليا الأسماء النهائية للمرشحين في 3 مارس المقبل، ما يسمح للمرشحين بإطلاق الحملات الدعائية.
معارض تركي قال لوكالة رويترز للأنباء، إن قوائم الناخبين يجري تضخيمها، حيث تم رصد وجود 1000 ناخب على أنهم مقيمون في ذات الشقة السكنية، بينما ضمت إحدى القوائم ناخبا من المفترض أنه يدلي بصوته للمرة الأولى في حين يبلغ من العمر 165 عامًا، فضلا عن تسجيل ناخبين في مناطق لم يعودوا يسكنون فيها.

الاعتراض على يلدريم
كمال كيليتشدار أوغلو، رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض في تركيا، أكد أن حزبه يعترض على ترشيح بن علي يلدريم، لتولي منصب عمدة اسطنبول، "لغياب الثقة في المجلس الأعلى للانتخابات".


صحيفة حرييت التركية نقلت عن أوغلو قوله: "لا نثق بالمجلس الأعلى للانتخابات والتي باتت مؤيدة للحكومة، ولا تتخذ قراراتها بناء على القوانين الناظمة في البلاد".
أضاف رئيس حزب الشعب الجمهوري: "أصبح مصدر أي قرار نابع من القصر الرئاسي. ما الذي يمكن قوله لمؤسسة لا تعترف بالقانون!"، معربا عن ثقته - بالرغم من كل هذه التحديات - بالفوز في الانتخابات الخاصة بمنصب العمدة باسطنبول.

استطلاعات الرأي
استطلاعات الرأي في تركيا، أظهرت مؤخرًا أن التأييد الشعبي لحزب إردوغان تراجع إلى ما بين 32 و35% قبل حساب نسبة 30% من الناخبين الذين لم يحسموا إلى الآن لمن سيصوتون.
إحصاء أجراه حزب الخير التركي المعارض برئاسة ميرال أكشنار، الخميس الماضي، كشف حجم الخسارة التي ينتظرها حزب إردوغان، في انتخابات البلديات المقرر عقدها أواخر مارس المقبل.

"الخير" ذكر شبّه الظروف السياسية الحالية بما كانت تمر به الدولة إبان عام 1989، وقتما كان حزب الوطن الأم - يمين الوسط أسسه تورغوت أوزال العام 1983- يتولى مسؤولية إدارة الدولة، وخسر وقتها انتخابات المحليات.



الاستطلاع الذي أجراه الحزب، وشارك فيه نحو 56 ألف ناخب، أظهر "إجماع المشاركين على احتمالية خسارة العدالة والتنمية الانتخابات المحلية، وفوز مرشح حزب "الشعب الجمهوري" أكرم إمام أوغلو، على نظيره من الحزب الحاكم بن علي يلدريم في بلدية إسطنبول.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة