الظلم ظلمات في تركيا.. أردوغان يلقي بمهادنين وراء القضبان

الأحد، 27 يناير 2019 05:00 م
الظلم ظلمات في تركيا.. أردوغان يلقي بمهادنين وراء القضبان
الشيخ ألب أرسلان كويتول رئيس وقف الفرقان الخيري

على مدار عامين دفع الرئيس التركي بمئات الصحفيين الأتراك إلى السجون والمعتقلات بتهم وهمية، خشية فشح انتهاكاته ضد أبناء شعبه، وللتعتيم على شركاءه الفاسدين والقتلة. 

ويلاحق النظام التركي بأذرعه كافة عشرات الآلاف من المواطنين الرافضين لسياسياته القمعية. اليوم السبت أوقفت السلطات التركية، الشيخ ألب أرسلان كويتول، رئيس وقف الفرقان الإسلامي للتعليم والخدمات- يقع مقره في مدينة أضنة جنوب تركيا- بعد يومين من الإفراج عنه. فبراير الماضي داهمت فرق مكافحة الإرهاب، مقر الوقف، واعتقلت رئيسه مع 25 من رفقائه، دون توجيه أي تهم لهم، واتخذت قراراً بتعليق جميع أنشطة الوقف في أضنة وفروعه بصورة مؤقتة.




وينشط وقف الفرقان في مدينة أضنة، في 3 مدن رئيسية، تركز أنشطته على تقديم الخدمات المدنية والتعليمية، ورغم عدم تبعيته لأي حزب سياسي، إلا أن رئيس الوقف من معارضى سياسيات أردوغان.

وجه الإدعاء العام وجه إلى كويتول و45 متهماً آخرين تهمة "الدعاية لمنظمة إرهابية مسلحة"، وطالب بحبسهم من 3 إلى 21 عاماً، وذلك بعدما تم الإفراج عن كويتول وثلاثة متهمين مع منعهم من السفر خارج البلاد قبل يومين، بقرار من المحكمة الجنائية الرابعة في أضنة في جلسة 24 يناير.

واعترض مكتب الإدعاء العام في المدينة على قرار الإفراج عن المتهمين الثلاثة، لتصدر المحكمة الجنائية الخامسة قرارها باعتقالهم من جديد.

تقول تقارير تركية إن القبض على رئيس الوقف جاء بعد أن فضح تعاون الرئيس التركي مع تنظيم أرجنكون السري، لترهيب المواطنين المدنيين الآمنين، قائلًا في العام الماضي: "تنظيم أرجنكون يدير العمليات الأمنية ضد المواطنين المدنيين بدعوى انتمائهم إلى حركة الخدمة، وإردوغان بات رهينة لهذه الدولة العميقة (أرجنكون)".

 



كويتول أوضح أن الرئيس التركي أرد استخدام تنظيم إرجنكون المسلح فوقع في شباكه قائلاً: إن إردوغان لا يستطيع أن ينبس ببنت شفة إزاء دوغو برينتشاك زعيم حزب الوطن وأحد القياديين البارزين في أرجنكون، على الرغم من أنه أعلن خلال بث تلفزيوني مباشر أنه من تنصت على مكالمات الرئيس ويحوز 38 تسجيلاً صوتيًّا تتعلق بفساد إردوغان.


في إحدى خطبه يناير الماضي دعا كويتول إردوغان إلى تغيير اسم حزبه من "العدالة والتنمية" إلى حزب "الظلم والتنمية"، مؤكداً أن البلاد لم تشهد هذا القدر من الظلم على مدار تاريخها الطويل. تابع: "لعنة الله على هذا النظام الظالم، ولا كتب الله نظام الحزب الواحد على تركيا مرة أخرى. هناك عشرات الآلاف من المواطنين الأبرياء يقبعون داخل السجون ظلمًا بحجة الانقلاب الفاشل.. الظلم الذي تمارسه الحكومة تجاه آلاف الأبرياء ينفّر الناس من الدين، والسلطات تُسكت الجميع بحجة المحاولة الانقلابية" وتسائل: ماذا سيحدث عندما يتبين أن مسؤولي الحكومة وإردوغان كانوا على علم بأمر المحاولة الانقلابية هذه؟".

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق