«كنا فين وبقينا فين».. «قصر خديجة» من مأوي للمخدرات إلي مركز ثقافي وديني (صور)

الثلاثاء، 29 يناير 2019 02:00 م
«كنا فين وبقينا فين».. «قصر خديجة» من مأوي للمخدرات إلي مركز ثقافي وديني (صور)
قصر خديجة
ماجد تمراز

علي مدار سنوات مضت، حاولت محافظة القاهرة بالتنسيق مع وزارتي الثقافة والزراعة، إيجاد حل في قصر الأميرة خديجة الموجود بحي حلوان الآن.

وخلال تلك السنوات تحول المكان من قصر أثري عتيق يُمثل حقبة تاريخية كاملة في تاريخ مصر، إلي مأوي لتجارة وتعاطي المخدرات ومكان يُلقي فيه أهل المناطق المجاورة له القمامة، وعلي الرغم من سلاسل المشكلات التي واجهت المحافظة لإيجاد حل له، وعلي رأس تلك العقبات ملكية الأرض المُقام عليها القصر لوزارة الزراعة.

 

IMG_0010876

 

وتمكن المهندس عاطف عبد الحميد، محافظ القاهرة السابق، من الوصول إلي إتفاق مع وزارتي الثقافة والزراعة، حيث تم الاتفاق على تطوير القصر وتحويله إلي مركز ثقافي ومجمع للأديان، على أن تتولي جامعة الإسكندرية تلك المهمة.

ووافقت المكتبة لأهمية القصر التاريخية باعتبار تعود ملكيته إلى الأميرة خديجة توفيق ابنة الخديوي محمد باشا توفيق، ابن الخديوي إسماعيل ابن محمد على باشا مؤسس الأسرة العلوية.

وتم بناء القصر عام 1895، وأقامت فيه الأميرة لمدة 7 سنوات، ثم أهدته إلى مصحة للأمراض الصدرية ثم اتخذته رئاسة الحي بحلوان مقرًا لها.

وصُمم القصر ليكون طفرة في عالم المعمار في زمانه فبعد مرور قرن علي إنشائه ورغم الإهمال الذي عاني منه علي مدار سنوات، إلا أنه مازل يحتفظ بالكثير من قيمته الفنية والمعمارية قبل وبعد تطويره، حيث صُممت جميع أرضيات القصر، شأنها في ذلك شأن قصور القرن التاسع عشر، بشكل مستوي مغطى بخشب الباركيه إلا أنه تم استبداله بـ «بلاطات» حديثة خاصة بعد تحويل القصر إلى مستشفى.

ومن المفارقات الغريبة في عملية شراء القصر، أن الأميرة خديجة دفعت 6000 جنيه ذهب لشراء الأرض التي تم تشييد القصر عليها، كما وصلت تكلفة المباني التي أقيمت على تلك الأرض 150 جنيه ذهب.

وتتسع القاعة الرئيسية به لـ120 فردًا، ويقع المبني الرئيسي للقصر علي مساحة 500 متر وله جناحان الجناح الغربي 300 متر والشرقي 200 متر، ويضم حوالي 50 قاعة ومساحتهم تنحسر ما بين 25 متر إلي 100 متر، وقد تم بناءه علي النظام الكلاسيكي متأثراً بالنهضة بعصر النهضة الأوروبية.

IMG_000755

وقال اللواء خالد عبد العال، محافظ القاهرة، إن للقصر أهمية تاريخية وثقافية كبيرة، ولابد من استغلاله كمركز حضاري وثقافي ومزاراً سياحياً، خاصة وأن تاريخ إنشائه يعود إلى أكثر من مائة وعشرين سنة بقلب حلوان، يقع على مساحة حوالي 500 م2، ويضم حوالى 50 قاعة، مضيفًا أنه تم الانتهاء من أعمال تجديد القصر ورأت ضرورة استغلاله بعدما أصبح تحفة معمارية كنقطة انطلاق لتنمية حلوان والمنطقة المحيطة به بدلاً من استغلاله كمبنى إداري.

وقرر المحافظ تشكيل لجنة مشتركة من مسئولي محافظة القاهرة ومكتبة الاسكندرية، لمتابعة استكمال الأعمال طبقاً للجدول الزمني، وعرض تقرير شهري بما تم إنجازه وعرض أي معوقات تواجه المشروع لتذليلها .

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق