ربما كانت الفضيلة إدعاء.. أمريكا تتراجع في قائمة الدول الأكثر شفافية بالعالم

الثلاثاء، 29 يناير 2019 08:00 م
ربما كانت الفضيلة إدعاء.. أمريكا تتراجع في قائمة الدول الأكثر شفافية بالعالم
دونالد ترامب

الشفافية الدولية، هي منظمة دولية غير حكومية معنية بالفساد. هذا يتضمن الفساد السياسي وغيره من أنواع الفساد. وتشتهر عالمياً بتقريرها السنوي مؤشر الفساد، وهو قائمة مقارنة للدول من حيث انتشار الفساد حول العالم. مقر المنظمة الرئيسي يقع في برلين، ألمانيا.
 
ومنظمة الشفافية الدولية هي مجموعة من 100 فرع محلي، مع سكرتارية دولية في برلين، بألمانيا. تاسست في عام 1993 بألمانيا كمؤسسة غير ربحية, وهي الآن منظمة عالمية غير حكومية، وتدعو لأن تكون منظمة ذات نظام هيكلي ديمقراطي متكامل. وتقول المنظمة عن نفسها:
 
الشفافية الدولية هي منظمة مجتمع مدني عالمية تقود الحرب ضد الفساد. تجمع الناس معاً في تجمع عالمي قوي للعمل على إنهاء الأثر المدمر للفساد على الرجال، النساء والاطفال حول العالم. مهمة الشفافية الدولية هي خلق تغيير نحو عالم من دون فساد. وترفض المنظمة فكرة تفوق الشمال فيما يتعلق بالفساد وتلتزم بكشف الفساد حول العالم.
 
وفي بادرة جديدة خرجت الولايات المتحدة الأمريكية، للمرة الأولى منذ العام 2011، من فئة الدول العشرين الأولى الأكثر شفافية التي تصدر بناءً على تقييمات منظمة الشفافية الدولية. وخفضت المنظمة التي تتخذ من برلين مقراً لها، تقييمها للولايات المتحدة أربع نقاط إلى 71 نقطة على مئة.
ونددت المنظمة، (الثلاثاء)، بمناسبة إصدار تقريرها السنوي حول الفساد في العالم، باستهداف مؤسسات الرقابة على السلطة بالولايات المتحدة في عهد الرئيس دونالد ترامب.
 
وتصنف «الشفافية الدولية» 180 دولة  سنوياً، بحسب «مؤشّر مدركات الفساد» في قطاعها العام، وفق مقياس يتراوح بين الصفر لأكثر الدول فسادا والمئة للدول الأكثر شفافية.
 
وتصدرت الدول الشمالية وفي طليعتها الدنمارك، تليها نيوزيلاندا في الفئة الثانية، تصنيف العام الحالي كما دأبت في الأعوام الأخيرة،  فيما لازالت الصومال عالقة في التصنيف الأخير خلف اليمن وجنوب السودان وسوريا.
 
وقالت المنظمة إن العلامة المنخفضة التي حازتها واشنطن، تأتي في وقت تواجه فيه الولايات المتحدة تهديدات لنظام الضوابط والسلطات المضادة فيها، وتراجعا في المعايير الأخلاقية على أعلى مستويات السلطة.
 
وشهد العام الثاني من ولاية ترامب الكثير من التقلبات والأحداث، وفي طليعتها كل ما تمّ كشفه عن وجود روابط بين فريق حملته الانتخابية وروسيا، إضافة إلى الجدل المحتدم حول مرشحه للمحكمة العليا الذي اتهم بارتكاب تعديات جنسية في شبابه، والشبهات باستغلال السلطة التي تحوم حول إدارته.
 
وأوضحت زوي رايتر، ممثلة الشفافية الدولية بالوكالة في واشنطن، أن رئاسة ترامب للبلاد سلطت الضوء على ثغرات النظام الأمريكي لضمان حكومة مسؤولة تجاه المصلحة العامة. 
 
وأضافت: «لكن الرئيس ترامب هو مؤشر أكثر ممّا هو مسبّب، فالمشكلات كانت قائمة قبل تولي مهامه»، مشيرة إلى عجز النظام الأميركي عن منع حصول تضارب في المصالح.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق