التهمة "خدمة".. قصة آخر ضحايا أردوغان في الجيش التركي

الخميس، 31 يناير 2019 02:00 ص
التهمة "خدمة".. قصة آخر ضحايا أردوغان في الجيش التركي
الرئيس التركي رجب طيب اردوغان

 
يستمر النظام التركى فى تعليق فشله على شماعة فتح الله كولن رجل الدين المعارض ومؤسس منظمة " خدمة" المقيم في أمريكا لقمع المعارضين فى وقت ارتفعت فيه اعداد المعتقلين إلى 240 ألف سجينًا بعد أن كانت نحو  نحو 52 ألف سجين قبل تولي حزب العدالة والتنمية مقاليد الحكم في تركيا.
 
آخر ضحايا الرئيس التركى رجب طيب أردوغان اللواء أوزقان أديب أقغولاي والذى أصدرت محكمة تركية، قرارا باعتقاله ، هو مسؤول سابق عن قيادة سائر تحركات المقاتلات الحربية بالجيش، على خلفية اتهامه بالانضمام لجماعة رجل الدين، فتح الله كولن، ودعمه المحاولة الانقلابية عام 2016 وفق زعم السلطات التركية.
 
 أقغولاي كان قد تم توقيفه، يوم السبت الماضي، بدعوى أنه أجرى مكالمة هاتفية من هاتف استخدم ليلة المحاولة الانقلابية وفق المعلومات التي نشرتها العديد من الصحف والمواقع الإخبارية التركية، فإن
 
وبعد انتهاء النيابة من تحقيقاتها مع أقغولاي بعد توقيفه، قررت عرضه على محكمة بولاية ديار بكر، مطالبة باعتقاله، لتقوم الأخيرة في جلستها اليوم بإصدار قرار باعتقاله على ذمة التحقيقات.
 
وكان أقغولاي يشغل في 2016 منصب قائد العمليات في قيادة القاعدة الثامنة بولاية ديار بكر التي تزعم حكومة الرئيس رجب طيب أردوغان، أن طائرات الانقلابيين انطلقت منها أثناء المحاولة الانقلابية. 
 
وأسند إلى أقغولايي قيادة سائر تحركات المقاتلات الحربية بالجيش التركي بتكليف من مجلس الشورى العسكري عام 2018، لكنه تقاعد بشكل مفاجئ قبل نحو 5 أشهر لتبدأ التحقيقات معه.
 
ويتهم أردوغان وحزبه "العدالة والتنمية" غولن بتدبير محاولة انقلابية، وهو ما ينفيه الأخير بشدة، فيما ترد المعارضة التركية بأن أحداث ليلة 15 يوليو/تموز كانت "انقلابا مدبرا" لتصفية المعارضين من الجنود وأفراد منظمات المجتمع المدني.
 
ويشن نظام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بشكل منتظم شبه يومي حملات اعتقال طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية، تحت ذريعة الاتصال بجماعة غولن.
 
وفي 3 يناير الجاري، أعلن سليمان صويلو وزير الداخلية التركي، أن عدد المعتقلين في عام 2018 بلغ 750 ألفاً و239 شخصاً، بينهم أكثر من 52 ألفاً فقط يشتبه فيهم بالانتماء إلى غولن.
 
وسجنت السلطات في تركيا أكثر من 77 ألف شخص انتظارا لمحاكمتهم، وعزلت أو أوقفت عن العمل نحو 150 ألفا من العاملين في الحكومة وأفراد الجيش وغيرهم عقب محاولة الانقلاب.

وبحسب تقارير وزارة العدل التركية، فإن الطاقة الاستيعابية للسجون التركية تبلغ 207 ألف سجينًا فقط. لكن حليًا تضم الغرفة الواحدة في السجن 35 شخصًا بالرغم من أن طاقتها الاستيعابية 5 أشخاص فقط. فضلًا عن نقص الخدمات الطبية والصحية المقدمة للمعتقلين.

وتزايد عدد المعتقلين في تركيا عقب الحملات الأمنية الواسعة التي أطلقتها السلطات بعد انقلاب عام 2016 والتي طالت عددا كبيرا من الأتراك من كافة الأطياف بتمهمة العلاقة بالمحاولة الانقلابية.

 

وكان القس الأمريكي أندرو برونسون قد ذكر، في تصريحات صحفية له عقب الإفراج عنه، أن الفترة التي قضاها داخل السجن في تركيا، كان محتجزًا مع 20 آخرين، داخل غرفة بسعة 8 أفراد فقط
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق