اتفاقات أوسلو تجرم طرد البعثات الأممية.. النرويج ترد على انتهاكات إسرائيل

الخميس، 31 يناير 2019 10:00 ص
اتفاقات أوسلو تجرم طرد البعثات الأممية.. النرويج ترد على انتهاكات إسرائيل
مدينة الخليل بالضفة الغربية

ردود أفعال دولية متواصلة على التمادي الإسرائيلي في عدم الالتزام بالتعهدات والمواثيق والقوانين الدولية، فبعد إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مساء الإثنين، عدم التجديد لبعثة المراقبين الدوليين التابعين للأمم المتحدة من مدينة الخليل بالضفة الغربية، كانت الرفض الدولي والعالمي حاضرًا وبقوة حيث قالت وزيرة خارجية النرويج الثلاثاء إن قرار إسرائيل طرد المراقبين من مدينة الخليل ربما ينتهك تطبيق اتفاقات أوسلو.
 
ولم يكن الرد النرويجي هو الوحيد الرافض للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق البعثة الأممية في الأراضي المحتلة، حيث سبق، وتنبأت الرئاسة الفلسطينية بنتائج وخيمة على إثر هذا التحرك الإسرائيلي، مؤكدة عبر الناطق الرسمي باسمها نبيل أبو ردينة قوله إن عدم تجديد الحكومة الإسرائيلية لقوات التواجد الدولي في الخليل يعني تخليها عن تطبيق اتفاقيات وقعت برعاية دولية، وتخليها عن الوفاء بالتزاماتها بموجب هذه الاتفاقيات، وهو أمر مرفوض ولن نقبل به إطلاقًا.
 
 
وعبر الوزيرة إينه إريكسن سوريدي، أكدت النرويج في بيان لها أن «القرار الإسرائيلي من جانب واحد يمكن أن يؤدي إلى توقف تطبيق جزء مهم من اتفاقات أوسلو»، مضيفة أن: «الوضع الأمني في الخليل غير مستقر ويتسم بالصراع" لذلك فإن إنهاء مهمة المراقبة "مثير للقلق". وقادت النرويج المهمة على مدى السنوات الاثنتين والعشرين الماضية».
 
وكانت الرئاسة الفلسطينية عبر أبو ردينة طالب بموقف واضح من الدول الراعية لتوقيع الاتفاقيات الدولية، تجاه هذا الموقف الإسرائيلي الخطير، والعمل الفوري للضغط على الحكومة الإسرائيلية لمواصلة العمل على تطبيقها وفق ما تم الاتفاق عليه، وعدم التصرف مع إسرائيل كدولة فوق القانون.
 
وتابع أبو ردينة أن هذه الخطوة تعد دليلًا واضحًا للمجتمع الدولي بعدم احترام إسرائيل لقرارات الشرعية الدولية والاتفاقات الموقعة معها برعاية دولية، وهو استمرار لسياسة التصعيد الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني وأرضه.
 
الجدير بالذكر، رغم تحذير وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية قبل أسبوع من اتخاذ إسرائيل هذه الخطوة، تجاهلت تل أبيب ذلك، حيث أصدر بنيامين نتنياهو قرار بعدم تمديد عمل بعثة التواجد الدولي في الخليل ، وقال: «لن نسمح باستمرار عمل القوة الدولية التي تعمل ضدنا».
 
ويعد عمل هذه البعثة المدنية مراقبة الانتهاكات الإسرائيلية في الخليل منذ مجزرة الحرم الإبراهيمي عام 1994، لكن وزارة الخارجية الإسرائيلية هاجمت البعثة أكثر من مرة، واتهمتها بتقديم روايات أحادية الجانب حول الأوضاع في الخليل.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة