«اقرا الحادثة»: طمعا في جسد الصغيرة.. قتلها واغتصب جثمانها

الخميس، 31 يناير 2019 10:00 ص
«اقرا الحادثة»: طمعا في جسد الصغيرة.. قتلها واغتصب جثمانها
إسراء بدر

دخلت الطفلة «ولاء» ذات الخمسة أعوام، إلى غرفة والدها تستأذنه الخروج للهو مع أقرانها من أبناء الجيران أمام منزلها، فوافق الأب وخرجت الطفلة وقدماها تتطايران فرحا ببداية وقت اللعب واللهو مع أصحابها، إلا أنها لم تكن تعلم أنها تسير بخطى ثابتة نحو نهايتها.

تجمع الأطفال كعادتهم أمام منازلهم في مشهد مبهج يميزه تلك الضحكات البرئية، لايعلمون ما يضمره ذلك الشيطان القابع بجوار زاوية المنزل، يترقب خطوات «ولاء» وخيالات الحرام تعمي عينيه، يتلذذ بمايدور في عقله من أفكار أسكرته فبات غائبا عن الواقع، وهو الشاب المقيم بمنزلا مجاورا لهم، حتى حانت لحظة انقضاضه على الفتاة، بعد ابتعادها عن أصدقائها، فحملها مسرعا وصعد بها إلى أعلى العقار الذي تسكن فيه مع أهلها، وحاول الاعتداء عليها جنسيا.

اختيار الشاب لمسكن الفتاة لم يكن عشوائيا، فامتيازه بعلوه الشاهق دفعه إلى استغلاله لارتكاب جريمته، فأعلاه لن يشعر بها أحد، ولن يراه غير شيطانه المسيطر على عقله، ووسط محاولات عنيفة لإسكاته صراخ الطفلة ونزع ملابسها عنها، ودون أن يشعر، ماتت بين يديه القابضة على فمها لإسكاتها، ولكن لم يثنيه ذلك عن فعلته، بل نزع عنها ملابسها، واغتصب جثمانها الصغير، حتى أفرغ شهوته بوحشية شيطانية متناهية، وتركها تسبح في دمائها وفر هاربا.

مرت نحو ساعة وأصدقائها ينتظرون عودتها، ظنا منهم أنها عادت إلى منزلها، وبعد مايئسوا صعدوا إلى والدها يطلبون منه السماح لها بالنزول مرة أخرى، وهنا فوجئ الأب بسؤال الأصدقاء عنها، فطفلته لاتزال غائبة عن المنزل ولم تعد، أسرع يرتدي ملابسه وخرج إلى الشارع يبحث هنا وهناك، والخوف يعتصر قلبه، حتى صعد إلى أعلى العقار ليجدها ملقاه على الأرض والدماء تسيل منها.

لم يطرأ على بال والدها وهو يهرع إليها ليحملها بين ذراعية ويسرع إلى المستشفى لإنقاذها أنها «جثة»، غلبه الظن أنها مصابة بشئ ما، ولكن ماهي إلا لحظات مرت عليه داخل جدران المستشفى، حتى نزل الخبر عليه كالصاعقة، فالطفلة متوفاة.. وقف الرجل مذهولا مر عليه شريط أحلامه بأنها تكبر أمام عينيه، حتى يوم زفافها إلى عريسها، ليجد نفسه يفكر في ترتيبات نقلها إلى القبر.

حاول المتواجدين أن يهدئوا من روعه ولكنه لم يشعر بشئ يحيطه سوى أنفاس ابنته وضحكاتها التى احتلت قلبه طوال الست سنوات من عمرها، لينظر حوله أملا منه في أن يراها مرة أخرى، ولكن القدر أراد لهما الفراق، ووسط تلك المشاهد المؤلمة، كانت أجهزة الأمن بمديرية أمن الفيوم تمارس أعمالها للوصول إلى ملابسات الواقعة، وكشف التقرير المبدئي لمفتش الصحة أن الطفلة تعرضت لواقعة اغتصاب من مجهول، وحدوث مقاومة من الطفلة الصغيرة التي أصيبت بجروح في الرقبة والصدر، وأن الوفاة نتيجة خنق في الرقبة، وتمكنت الجهات الأمنية من القبض على المتهم على الفور.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق