السلطان العثماني يلعب بالنار.. شمال العراق على صفيح ساخن بسبب أردوغان

الجمعة، 01 فبراير 2019 06:00 م
السلطان العثماني يلعب بالنار.. شمال العراق على صفيح ساخن بسبب أردوغان
هجوم دهوك

 
حذّر الخبير التركي في الشؤون الإقليمية والدولية «فهيم تاشتكين»، تركيا من مواجهة أحداث غير متوقعة في كثير من الأماكن، بما في ذلك منطقة البعشيقة.
 
جاء ذلك فى اعقاب اقتحام مجموعة من الأكراد المحتجين على غارات تركيا قاعدة تابعة لقواتها المسلحة، وإضرامهم النيران في بعض المركبات والمعدات العسكرية. 
 
وقال «تاشتكين»، أنه من الخطأ البارز أن ترى أنقرة اقتحام قاعدتها العسكرية في كردستان العراق تحريضًا من قبل حزب العمال الكردستاني، معيدًا إلى الأذهان أن الغارات التركية أسفرت عن مقتل نحو 20 مدنيا خلال العامين الماضيين، فيما أدت الغارات الأخيرة إلى مقتل 6 مدنيين آخرين.
 
وساند الخبير التركي رأيه بأن مجموعة من أهالي منطقة دهوك في شمال العراق قدموا إلى القاعدة التركية قبل أن تخرج الأمور عن السيطرة وصرحوا أنهم لا يريدون القوات التركية ولا عناصر العمال الكردستاني، مرجّحًا أن ذلك رسالة منهم إلى كل من القوات العسكرية التركية وعناصر حزب العمال الكردستاني في آن واحد.
 
وأشار الخبير الدولي «تاشتكين»، في حوار أجراه معه الكاتب الصحفي التركي المعروف أرغون باباهان من موقع «أحوال تركية»، إلى أنه من الممكن أن تتجه أربيل لمطالبة حكومة أنقرة بإنهاء عملياتها من ناحية، وتضييقِ الخناق على العمال الكردستاني من ناحية أخرى، لتفادي تكرار السيناريو ذاته، منوّهًا بأن الوجود العسكري التركي في العراق، بحجة مكافحة الإرهاب، لا يشكل مصدر إزعاج لأربيل فقط بل لبغداد أيضًا، وهما تدعوان الحكومة التركية إلى تسوية قضيتها الكردية لتنتهي معها مشكلة الإرهاب كذلك وفق قوله.
 
كما توقع «تاشتكين»، أن تتجه بغداد لزيادة احتجاجاتها على أنقرة في الفترات المقبلة بشأن تدخلاتها في الشؤون العراقية، وحذر من أن تواجه تركيا أحداثًا غير متوقعة في كثير من المدن الواقعة في شمال العراق خاصة، بما في ذلك منطقة البعشيقة. وكانت وزارة الدفاع التركية، قد اعلنت شن طائراتها غارات على مواقع حزب «العمال الكردستاني» شمالي العراق.

وقالت الوزارة في «تغريدة» على حسابها في «تويتر»، أن «مقاتلات تركية أغارت على أهداف للمنظمة الإرهابية في منطقتي زاب ومتينا». وأشارت إلى أن «المقاتلات التركية استطاعت تدمير كل النقاط المستهدفة».

وفي السياق، أعلنت كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني في مجلس النواب العراقي خلال مؤتمر صحافي عقده أعضاؤها في مبنى المجلس، إن «حزب العمال هو السبب فی هدم وتهجیر مئات القرى الحدودیة فی إقلیم كردستان، وعلیهم ترك الإقلیم».

وأضاف نواب الحزب الذي يتزعمه مسعود بارزاني، «لقد حدثت مشاكل كثيرة في القرى الحدودية بسبب قصف المدفعية التركية لتلك القرى وتواجد الجيش التركي فيها». وتابعوا: «منذ بدء الأحداث كان لنا كبرلمانيين حضور في مواقع الأحداث بهدف تهدئة الوضع والحيلولة دون تطوره وحماية ارواح وممتلكات مواطني المنطقة».

ورأى النواب الأكراد، أن «القصف المدفعي والجوي التركي ذريعته تواجد مسلحي العمال الكردستاني في المنطقة، وعليه ندعو هؤلاء المسلحين الى الإبتعاد عن حدود إقليم كردستان وترك مواطنينا للعيش على ارضهم بسلام وآمان».

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة