اقرأ الحادثة: تنهي حياتها تحت عجلات المترو هربا من أطفالها الأربعة

الإثنين، 04 فبراير 2019 10:00 ص
اقرأ الحادثة: تنهي حياتها تحت عجلات المترو هربا من أطفالها الأربعة
إسراء بدر

 
وقفت «شيماء» السيدة الثلاثينية على رصيف محطة «ساقية مكي» بمترو الأنفاق، التي تبعد خطوات عن منزلها واعتادت الانتقال بالمترو يوميا لتمارس يومها الطبيعي ولكن في هذه المرة وقفت شاردة فيما تمر به والظروف القاسية التي تتعرض لها في الوقت الحالي فتذكرت زوجها الذي ترك عمله ورفض الإنفاق على أطفالهما الأربعة وتزايد الخلافات بسبب سلبيته انتهت بهما إلى الطلاق منذ عدة سنوات.
 
تحملت «شيماء» في هذه السنوات الإنفاق على الأطفال، الذي يبلغ أكبرهم 10 سنوات، ورغم أن راتبها الشهري لا يتخطى 800 جنيه إلا أنها بحثت عن وسيلة لزيادة الدخل لتستطيع سد احتياجات أطفالها وهي في طريقها إلى مشوار الكفاح فوجئت بشقيق زوجها يقاضيها مطالبا سداد ديونها إليه، التي كانت مقابل الحصول على ملابس لأطفالها منه أثناء فترة زواجها بشقيقه.
 
 حاولت «شيماء» أن تسد ديونها واستأجرت محل صغير بالقرب من منزلها بساقية مكي، وعملت على ماكينة خياطة به فكانت تنتهي من ساعات عملها اليومي وتعود مسرعة لتبدأ عملها على ماكينة الخياطة ورغم ذلك تراكمت عليها ديون إضافية.
 
في كل يوم يمر عليها كانت طلبات الأطفال في تزايد، وأسرتها البسيطة وظروفهم القاسية كانت تمنعها من طلب المساعدة منهم لقلة حيلتهم، كتمت «شيماء» حزنها وعجزها بداخلها لتدخل في حالة نفسية سيئة لم تشعر بخطورتها إلا وهي تلقي بجسدها على قضبان مترو الأنفاق بمحطة ساقية مكي فور رؤيتها لقدوم القطار سريعا.
 
الوقت لم يسعف الجميع لإنقاذها فالمشهد مر في ثوان معدودة قررت فيه «شيماء» أن تنهى حياتها وتتغلب على قلة حيلتها وعدم قدرتها على سد احتياجات أطفالها، وفي لحظة ضعف ويأس سيطرت على قلبها قررت الانتحار والتخلص من كل ما مضى.
 
وأوضحت تحريات وتحقيقات الأجهزة الأمنية أن المعاينة أثبتت بتر في الذراع والقدم للسيدة المنتحرة، وأنه تم استدعاء والدها الذي أقر في محضر الشرطة بأنها تعاني من اكتئاب بسبب مرورها بضائقة مالية، وأمر اللواء مصطفى شحاتة، مدير أمن الجيزة، بتحرير محضر بالواقعة، وأخطرت النيابة التي انتقلت لمكان الواقعة، وناظرت جثتها وقررت عرضها على الطب الشرعي لبيان أسباب الوفاة.  
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق