المنطقة الصناعية الروسية.. وسيلة الحكومة الجديدة لمُضاعفة أرباح قناة السويس

الأربعاء، 06 فبراير 2019 12:00 م
المنطقة الصناعية الروسية.. وسيلة الحكومة الجديدة لمُضاعفة أرباح قناة السويس
قناة السويس
ماجد تمراز

 

اتخذت القيادة السياسة والحكومة سلسلة من القرارت الهامة التي تدعم الإقتصاد المصري، من خلال عقد اتفاقيات هامة مع دول وكيانات إقتصادية كُبري، بهدف زيادة الإستثمار في مصر وتنفيذ خطط تستهدف وضع مصر علي خارطة الدول ذات الإقتصاد القوي، ويعد قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي رقم 420 لسنة 2018 بالموافقة على اتفاقية بين حكومتى مصر وروسيا، بشأن إنشاء وتشغيل المنطقة الصناعية الروسية فى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس بجمهورية مصر العربية، والموقعة فى موسكو بتاريخ 23-5-2018، هي أحد أهم الاتفاقيات التي ستُضاعف من قوة قناة السويس الإقتصادية.

وتعود تلك الإتفاقية إلي زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال زيارته لمدينة سوتشي عام 2014، وتم الإتفاق بين الطرفين علي إقامة مدينة صناعية روسية بمنطقة قناة السويس بعقد يمتد لمدة 50 عام، علي أن يتم تجديد الإتفاقية تلقائياً كل 5 سنوات، ووفقاً لذلك الإتفاق تم عقد الإتفاقية في 23 مايو 2018، وتضمنت الإتفاقية أن تُقام المدينة علي مساجة 5.2 كيلو متر مربع، حيث من المُقرر أن يجذب المشروع استثمارات قد تتخطي الـ 7 مليارات دولار، وستُمثل دعماً مباشراً للإقتصاد المصري.

تصل تكلفة المشروع تقريباً 600 مليون دولار، ويتم إنشاء المنطقة علي 3 مراحل، وتكلفة المرحلة الأولي فقد تصل إلي 190 مليون دولار، وتم الإتفاق علي أن تصل نسبة تشغيل العمالة المصرية بالمشروع إلي 90 %، وسيوفر المشروع 35 ألف فرصة عمل سواء عمالة مباشرة أو غير مباشرة، أما عن القطاعات الصناعية التي سيشلها المشروع فستضم صناعة السيارات والأدوية والمُعدات، بالإضافة إلي والبترول والغاز والكابلات وصناعة السكك الحديدية، فضلاً عن الصناعات التعدينية والطاقة النووية.

أما بالنسبة لتمويل المشروع، فسيتم تمويل المشروعات التي ستُقام بالمنطقة عن طريق الصندوق الروسى للاستثمارات المباشرة وعدد من البنوك المصرية، وترغب روسيا فى إنشاء شركات متخصصة فى خدمات وتموين السفن المارة بقافلتى الشمال والجنوب.

وشهدت الفترة الماضية اهتماماً كبيراً من الحكومة بإنشاء المصانع وزيادرة الإنتاج المصري بختلف المحافظات، حيث دَشنت الحكومة مُجمع صناعى ضخم بمحافظة أسيوط على مساحة 70 فدانا، ويضم المُجمع أكثر من 290 مصنعاً لإنتاج المستلزمات الطبية والمواد الغذائية والأخشاب والبناء والأعلاف، بالإضافة إلي توفر أكثر من 42 ألف فرصة عمل مباشرة، وتخطت الأعمال الإنشائية به %40.

كما تم تدشين مشروع جمع الصناعات بالرسوة لدعم مستقبل التنمية فى بورسعيد، والذى سيتم 118 مصنعاً جديداً كاملة المرافق ومجهزة بالتراخيص لبدء الإنتاج فورا، وتم تخصيص 43 فدانا لإنشاءه، ووصلت مساحات الوحدات لـ800 متر.

وتجرى حاليا عمليات إنشاء 13 مجمعا صناعا جديدا فى محافظات «الغربية، والبحيرة، والإسكندرية، والفيوم، وبنى سويف، والمنيا، وأسيوط، والبحر الأحمر، وسوهاج، وقنا، والأقصر، وأسوان»، وتسير وتيرة إنشاء المجمعات الصناعية الجديدة بشكل سريع، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسى بسرعة الانتهاء منها فى أقرب وقت.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق