الجيش الليبي يقطع الأذرع القطرية قريبا.. ما وراء تعيين آمرا لمنطقة سبها؟

السبت، 09 فبراير 2019 08:00 ص
الجيش الليبي يقطع الأذرع القطرية قريبا.. ما وراء تعيين آمرا لمنطقة سبها؟
الجيش الليبي

آثار قرار المجلس الرئاسي الليبي في طرابلس، بتعيين علي سليمان محمد كنه آمرًا لمنطقة سبها العسكرية، كثيرا من الجدل على الساحة الليبية، ظهر بين طياته التورط القطري في دعم أطرافا بعينها لتعطيل التوافق بين الأطراف السياسية.

 

القرار آثار حفيظة مجلس النواب الليبي، وقال فيه بيان له إن القرار يحمل في طياته لمسات قطر، بحكم علاقة الأخير بالسلطات القطرية، وزياراته المتعددة إلى الدوحة.

 

وطالب البرلمان، أبناء الشعب الليبي بالوقوف خلف المؤسسة العسكرية لإفشال مشروع قطر في ليبيا، متهمًا المجلس الرئاسي بالتحالف مع الإخوان والقاعدة، برعاية قطرية، من أجل البقاء في السلطة.

 

وتأتي هذه التطورات في وقت تمكن فيه الجيش الوطني الليبي، بقيادة المشير خليفة حفتر، من السيطرة على مدينة سبها، في إطار عملية عسكرية تهدف لدحر الجماعات الإرهابية والإجرامية والعصابات العابرة للحدود.

 

وقال المتحدث باسم الجيش العميد أحمد المسماري، في مؤتمر صحفي الأربعاء، بمدينة بنغازي، إن الجيش يقاتل في الجنوب، تنظيم الإخوان، عبر الإرهابي، علي الصلابي- المقيم في قطر- الذي يشرف على ميليشيات الدروع وأنصار الشريعة.

 

وتابع: يتحالف الصلابي مع إبراهيم الجضران، الذي مثل تنظيم القاعدة الإرهابي ومجموعات إرهابية أفريقية، مشيرا إلى أن الجضران وأتباعه هاجموا الهلال النفطي أكثر من مرة.

 

وفي الحلف أيضا، المعارض التشادي، تيماي أرديمي، الموجود في قطر، الساعي إلى إظهار المعركة في الجنوب الليبي، كأنها بين السكان والجيش، والذي ادعى أن إحدى قواته تعرضت لغارة فرنسية مطلع هذا الأسبوع، إلى جانب الإرهابي أحمد الحسناوي الذي بايع تنظيم داعش الإرهابي.

 

وأطلق الجيش الوطني الليبي في يناير الماضي، عملية الجنوب، التي استطاع من خلالها استعادة السيطرة على حقل الشرارة، الذي يعد الأكبر في البلاد والواقع في عمق صحراء جنوب ليبيا، فضلا عن تحرير مدينة سبها.

 

وقبل أيام، عثر الجيش الليبي يده على وثائق ومستندات غاية في الأهمية تثبت تورط قطر في تمويل ودعم التنظيمات الإرهابية في ليبيا عبر جماعة الإخوان، التي تسعى للسيطرة على حقول إنتاج النفط الليبي.

 

وشدد الجيش الليبي على أن قطر وتركيا تحتضنان غرف العمليات وقيادات الإخوان وزعماء الجماعة الليبية المقاتلة الإرهابية وتنظيم القاعدة، وتديران الصراع مع الجيش الوطني الليبي عبر حلفائهما وعناصرها من المرتزقة، في وقت عبّر نشطاء ليبيون عن استنكارهم التدخل القطري في الشؤون الداخلية لبلادهم، وخاصة فيما يتعلق بعملية تطهير الجنوب التي ينفذها الجيش الوطني في مواجهة عناصر الإرهاب والجريمة والتدخل الخارجي.

 

وقال الناطق باسم الجيش الليبي أن المعركة الأخيرة للجيش الليبي هي تطهير الجنوب من هؤلاء الإرهابيين، مشدداً على أن القيادة العامة للجيش الوطني عازمة على إنهاء الوجود القطري في جنوب ليبيا، وأن كل الإرهابيين سيضطرون في النهاية إلى الخروج من ليبيا.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق