الاقتصاد العالمى × 24 ساعة.. الذهب والنفط والحروب التجارية

السبت، 09 فبراير 2019 12:00 م
الاقتصاد العالمى × 24 ساعة.. الذهب والنفط والحروب التجارية
الاقتصاد العالمى
كتب مايكل فارس

تذبذبات اقتصادية كبيرة يمر بها الاقتصاد العالمي نظرا للتطورات الحالية التي تشهدها الساحة العالمية، عبر الحروب الاقتصادية والعقوبات التى تفرضها الولايات المتحدة الأمريكية على العديد من الدول، ولتغير سياسات الدول والتى تستخدم الاقتصاد كسلاح للردع والرد والتفاوض.

 

وفي هذا السياق، تواجه المملكة المتحدة أضعف نمو اقتصادي في 10 أعوام في العام الجاري 2019، وفقا لنبك إنجلترا المركزي الذي ألقى باللوم على الضبابية التي تكتنف الخروج من الاتحاد الأوروبي وتباطؤ الاقتصاد العالمي، وفى الوقت الذى قالت بنوك مركزية أخرى إنها ستحجم عن رفع تكاليف الاقتراض، رد  بنك إنجلترا بالتأكيد على توقعات بزيادة تدريجية ومحدودة في أسعار الفائدة في خامس أكبر اقتصاد في العالم،  إذا تم تجنب الخروج دون التوصل لاتفاق في الخمسين يوما المتبقية على موعد الانسحاب الرسمي.

 

إن النمو الاقتصادي في بريطانيا  قد تباطأ في أواخر 2018، ويبدو أنه ضعف أكثر في مستهل 2019، بحسب ما أعلن صانعو السياسات فى البنك المركزي البريطاني، وذلك بعد أن صوتوا بالإجماع على الإبقاء على أسعار الفائدة عند 0.75 %، وقد نقلت رويترز قولهم، إن هذا التباطؤ يرجع بالأساس إلى ضعف النشاط في الخارج، وتأثيرات أكبر للضبابية التي تكتنف الخروج من الاتحاد الأوروبي في الداخل، ويأتي ذلك بعد أن خفض  البنك المركزي  بشكل حاد توقعاته للنمو الاقتصادي في 2019 إلى 1.2 % انخفاضا من تقديرات سابقة بلغت1.7 % صادرة في نوفمبر، كما خفض توقعات النمو الاقتصادي الإجمالي للعام المقبل إلى 1.5 % من 1.7 %،  ويمثل ذلك أكبر خفض لتقديرات المركزي البريطاني منذ الفترة التي تلت مباشرة الاستفتاء على الانسحاب من الاتحاد الأوروبي في 2016، كما يضع بريطانيا على مسار تسجيل أضعف نمو اقتصادي في عشر سنوات منذ الأزمة المالية العالمية.

 

النفط

وفى قطاع النفط ، فقد هبطت أسعار النفط حوالي 2 % حتى الخميس، مع تضرر السوق من مخاوف من أن نمو الطلب العالمي سيتباطأ في الـ12 شهرا المقبلة، ورغم أن هناك تعافيا في أسعار الخام في أواخر ديسمبر، إلا أنها تعاني تعثرا بسبب مخاوف من أن حربا تجارية بين الولايات المتحدة والصين ستستمر وهو ما يؤثر سلبا على الطلب.

يأتي هذا فى وقت تواجه السوق أيضا احتمال أن منتجي النفط لن يتقيدوا بشكل صارم بالتخفيضات الانتاجية التي تم الاتفاق عليها العام الماضي، وقد أنهت عقود خام القياس العالمي مزيج برنت لأقرب استحقاق جلسة التداول منخفضة 1.06 دولار، أو 1.7 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 61.63 دولار للبرميل، فيما  تراجعت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط 1.37 دولار، أو 2.5 بالمئة، لتسجل عند التسوية 52.64 دولار للبرميل، وبهذا فإن أسعار النفط مرتفعة بنسبة 20 % عن مستواها في بداية العام مع تلقيها لدعم من تخفيضات في الإمدادات تقودها منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) بهدف خفض وفرة المعروض بالأسواق.

الذهب والمعادن النفيسة

مخاوف استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أدت إلى  تفاقم تباطؤ الاقتصاد العالمي، لكن ارتفاع الدولار وضع المعدن الأصفر على مسار أول خسارة أسبوعية في ثلاثة أسابيع، فحتى الجمعة كان الذهب مستقرا عند 1309.24 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما هبط إلى أدنى مستوياته منذ 29 يناير عند 1302.11 دولار للأوقية، الخميس، ولم يسجل الذهب تغيرا يذكر في العقود الأمريكية الآجلة عند 1313.20 دولار للأوقية.

ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، استقر البلاديوم عند 1388 دولارا للأوقية، بينما انخفضت الفضة 0.2 % إلى 15.68 دولار للأوقية، ونزل البلاتين 0.3 % إلى 793 دولارا للأوقية.

اليورو

وأدى تجدد مخاوف الركود بعد تباطؤ الاقتصاد الألماني في ديسمبر الماضي، إلى تراجع  قيمة اليورو، مسلطا الضوء على القلق السائد من تراجع أوسع نطاقا في أوروبا، حيث يواجه أكبر اقتصاد في أوروبا صعوبات جراء تباطؤ الاقتصاد العالمي، وأثر النزاع الدائر بين عملاقي التجارة الولايات المتحدة والصين، وحتى الخميس خسر اليورو نحو 1.3 % الأسبوع الماضي، في الوقت الذي راهن فيه المستثمرون على أن البنك المركزي الأوروبي سيبقي على سياسة نقدية ميسرة، بفعل نمو أضعف من المتوقع، وانخفاض التضخم في منطقة العملة الموحدة.

 

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق