خريطة مزيفة ومدمرة تعبر البوسفور.. خبطتان أمريكيتان في رأس أردوغان

الأحد، 10 فبراير 2019 09:00 ص
خريطة مزيفة ومدمرة تعبر البوسفور.. خبطتان أمريكيتان في رأس أردوغان
مدمرة الصواريخ الأميركية

أثارت صورة نشرتها البحرية الأمريكية عبر حسابها الرسمي على تويتر تظهر إحدى السفن وهي تمر تحت أحد الجسور في إسطنبول، جدلًا واسعًا في البلاد، لاسيما وأنها جاءت بعد أيام قليلة من نشر وزير الخارجية الأمريكية خريطة ظهرت تركيا فيها وهي مقسمة إلى قسمين.
 
الصورة لم تثير غضب السياسيون والصحفيون المقربون من الحكومة التركية فقط، بل استشاط على خلفيتها قوى المعارضة نتيجة إنها تمثل نظرة مخيبة للآمان من جانب الولايات المتحدة لتركيا في ظل حكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
 
وكانت غيرت البحرية الأمريكية، أمس الصورة الرئيسية لحسابها الرسمي على تويتر، للسفينة الحربية دونالد كوك وهي تعبر مضيق البوسفور، تحت أحد الجسور في إسطنبول. 
 
تفسير الحساب الرسمي للبحرية الأمريكية جاء بسيطًا حيث قال إن السفينة كانت في طريقها لإجراء عمليات أمنية في البحر الأسود في يناير الماضي، لكن هذا التفسير لم يكن مقنع للكثير من متابعي مواقع التواصل الاجتماعي البارزين في تركيا بحسب صحيفة أحوال التركية بنسختها الإنجليزية، مشيرين إلى هناك دافع خفي وراء الصورة.
 
وعلق الأمين العام للحزب الوطني اليساري القومي، التركي أوتكو ريهان، على الصورة بقوله إنها اختيرت عن قصد، مشيرًا أنها تستدعي محاولة الانقلاب في 15 يوليو 2016، متابعًا في تغريدة: «هذه رسالة إلى تركيا، وروسيا، والبحر الأسود، وأوراسيا»، في إشارة إلى السفينة الحربية التى مرت مضيق البوسفور.
 
ومازال يعتقد جزء كبير من الإدارة التركية في أن الولايات المتحدة لها يد في محاولة الانقلاب، وأنها تحمي رجل الدين فتح الله جولن المقيم في الولايات المتحدة، منذ عام 1999، المتهم بتدبير محاولة الانقلاب، حيث أضاف ريهان عن الصورة في إِشارة إلى وجود مؤامرة ضد تركيا: «بما أننا لا نعتقد أن هذه الصورة اختيرت عشوائيا، فإنها تظهر بوضوح العداء».
 
وكانت الصورة التي نشرها وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو والتي قسمت تركيا إلى نصفين، أثارت غضبًا وشكوك تركية في نوايا الولايات المتحدة تجاه تركيا، الأمر الذي زاد من حالة الشكوك المتواجدة بعد نشر صورة السفينية الحربية الأمريكية، حيث  يوسف كابلان، الكاتب في صحيفة يني شفق اليومية المؤيدة للحكومة، إن الصورة تمثل فضيحة ثانية خلال أسبوع، بعد أن نشر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو صورة لخريطة تحتوي على أخطاء عدة، بينها حدود غير دقيقة تقسم تركيا إلى نصفين.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق