قطر تهدد العرب والخليج بـ «العاديات الفرنسية» (فيديو)

الأحد، 10 فبراير 2019 01:00 م
قطر تهدد العرب والخليج بـ «العاديات الفرنسية» (فيديو)
وزير الدفاع القطري والرافال- أرشيفية
شيريهان المنيري

 

يبدو أن النظام القطري منذ اتخاذه القرار بالابتعاد عن محيطه العربي ولاسيما الخليجي والارتماء في أحضان إيرن وتركيا؛ وهو يُعاني من مخاوف وشعور بعدم الثقة في القدرة على الحفاظ على أمن واستقرار الدوحة، بسبب ما يقوم به من تصرفات وممارسات تضُر بالأمن القومي للمنطقة، حيث استمرار دعم تنظيم الحمدين (حكومة قطر) للإرهاب، وكل ما من شأنه ضرب استقرار الدول العربية.

وتستمر قطر في إقامة الشراكات الإستراتيجية وتوقيع الاتفاقيات في مجال الدفاع والتسليح مع حلفاءها وعدد من الدول الغربية، بما يفوق حاجتها تناسبًا مع حجمها ومساحتها وأيضًا قدرات قواتها المسلحة والتي تعتمد في الأساس وبنسبة كبيرة على المجنسين.

إن المخاوف القطرية لا أساس لها، وهو ما أكدت عليه دول الرباعي العربي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر) مرارًا وتكرارًا منذ إعلان مقاطعتها للدوحة دبلوماسيًا وتجاريًا في 5 يونيو من العام 2017. فيما استمر تنظيم الحمدين يُروج إلى مزاعمه برغبة الدول الأربع الداعية لمكافحة الإرهاب في في التدخل عسكريًا بها.

بيان الوزارة القطرية
 

وتحاول قطر من حين لآخر إرسال رسائل ربما تحمل في باطنها التهديد إلى دول المنطقة، ولاسيما «الرباعي العربي»، حتى وصل الأمر مؤخرًا إلى استغلال الدين لتحقيق أهدافها، وهو أمر طبيعي بالنسبة لنظام يأوي المتشددين والمتطرفين وعناصر جماعة الإخوان الإرهابية من الفارين من بلدانهم وملاحقة القضاء لهم؛ فهم أكثر من اعتاد على استخدام الشعارات والعبارات الإسلامية في سياساتهم والترويج لها.

نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع القطري، خالد بن محمد العطية، أطلق على سرب طائرات«الرافال» الفرنسية، الذي تسلمت قطر الدفعة الأولى منه الأسبوع الماضي اسم «العاديات»، وذكر البيان الصادر عن الوزارة القطرية أنه تيمنًا بذكرها في القرآن الكريم.  

المُسمى القرآني لم يكن الأول من نوعه ففي أكتوبر من العام الماضي (2018) أطلق أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني اسم «الذاريات» على تدشين خطي إنتاج طائرة «التايفون و«الهوك «T2، ذلك المشروع الذي أعلنت الدوحة أن هدفه تطوير قدرات القوات الجوية الأميرية القطرية. الملاحظ أن هذا المُسمى لم يلق مدى الانتشار والترويج من قبل الأذرع الإعلامية القطرية التابعة لتنظيم الحمدين، كما نرى الآن حول مُسمى «العاديات»، ما يكشف أهداف قطر الحقيقية في استغلال المسميات الإسلامية، لدغدغة مشاعر الرأي العام العربي والإسلامي وبالأخص الشعب القطري الذي يحاول نظامه تغييبه عن واقع الأمور وجعله يعيش في «دوامة» من المخاوف من تدخل عسكري محتمل.

الذرايات
 

وبدأت أذرع قطر عبر موقع التدوينات القصيرة تويتر في الترويج لمقطع فيديو، يوضح سبب تسمية دفعة «الرافال» بالعاديات، وما يعنيه المُسمى من الدفاع والجهاد في سبيل قطر، محاولة المراوغة في أن الأمر لا يتعلق فقط إلا برغبتها في التمسك بالهوية الإسلامية. بينما جاء عنوان مقال رئيس تحرير جريدة «الوطن» القطرية، محمد المري «العاديات للمعتدين»؛ ليفضح أهدافهم الحقيقية وأن المُسمي يحمل رسالة تهديدية وليس عابرًا.

 

مقال المري
مقال محمد المري
 

ويُعد استخدام الصور في عالم الإعلام من الأساليب الناعمة في إرسال الرسائل المبطنة؛ فمن خلال الصور التي نشرتها الحسابات القطرية الرسمية حول فعالية استلام «الرافال» ظهر في خلفية الصورة «خيل»، ولعل ذلك يكشف أن أمر التسمية مُعد له مسبقًا وبدقة لأهداف قطرية بعينها.

الخيول

ولعل سبب نزول سورة «العاديات» يؤكد على الأوهام القطرية التي تحاول تصديرها إلى شعبها؛ فقد حملت هذه السورة القرآنية البشارة والطمأنينة إلى قلب رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم وأصحابه، في أن المنافقين سيرد الله سبحانه وتعالى كيدهم. ليثير الأمر نوع من الجدل والسخرية في ذات الوقت فهل يحاول تنظيم الحمدين تشبيه «تميم» بالرسول الكريم، ودول المنطقة بـ «المنافقين»، على الرغم أن جميع الشواهد والمعلومات تعكس مدى نفاق ومراوغة النظام القطري الذي يتغنى بشعارات العروبة والمصداقية والنزاهة.

في حين تتكشف مع الوقت حقيقته، حيث العلاقات الوطيدة مع تل أبيب على حساب القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى، إلى جانب فضائح الفساد التي تحيط برئيس وزراء قطر وزير خارجيتها الأسبق، حمد بن جاسم بن جبر حيث قضية «باركليز»، وأمير قطر الوالد حمد بن خليفة آل ثاني. إضافة إلى تاريخ طويل من تمويل تنظيم الحمدين إلى الإرهاب والعناصر المخربة في دول المنطقة، وخيانته لدول مجلس التعاون الخليجي، وتبدية العلاقات مع النظام الإيراني على حساب الأشقاء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة