توقعات بارتفاع أسعاره..

هل تنجح شعبة الورق في وقف سيطرة التجار على «الدشت المحلي»؟

الأحد، 10 فبراير 2019 06:00 م
هل تنجح شعبة الورق في وقف سيطرة التجار على «الدشت المحلي»؟

نتيجة سيطرة التجارعلى الدشت المحلي، الذي يعاني السوق من نقص كمياته وتوقعات ارتفاع أسعاره خلال الفترة المقبلة، تدرس شعبة الورق والكرتون بغرفة الصناعات الكيماوية باتحاد الصناعات، تأسيس كيان قد يكون شركة لاستيراد دشت الورق.

 

محمد جمال الدين رئيس الشعبة، قال، إن الشعبة تدرس تأسيس شركة أو كيان متخصص فى استيراد الدشت منعا لرفع التجار للأسعارـ متوقعات تفاقم مشكلة نقص الدشت فى مصر بسبب انخفاض حجم الاستيراد، وتحكم التجار فى الأسعار.

وعلق نديم إلياس رئيس المجلس التصديرى للطباعة والتغليف والورق، قائلا إن أسعار الدشت فى الخارج ليس رخيصا، حيث تصل أسعار الدشت المستورد من أمريكا 140 دولارا للطن، مشيرا إلى أن تأسيس كيان لا يشترط أن يكون شركة لاستيراد الدشت من الخارج لمجموعة من المصانع ويمكن أن يتفاوض لتوفير الدشت بأسعار أرخص لأن الاستيراد سيكون جماعى.

وكشف رئيس الشعبة فى تصريحات صحفية إن تأسيس هذا الكيان أيا ما كان طبيعته يمكن أن يسهم فى توفير الدشت المستورد بأسعار أقل وكميات مناسبة، مشيرا إلى أن السوق يعانى من عجز في كميات الدشت التي تحتاجها مصانع الورق في الصناعة، لأن كميات الدشت «مخلفات الورق» المحلية لا تكفى احتياجات مصانع الورق في مصر وبالتالي تلجأ المصانع للاستيراد من الخارج.

وأشار مصطفى عبيد نائب رئيس الشعبة، إلى أن مصر ليس بها خامات طبيعية لصناعة الورق، لافتا إلى أنه يمكن صناعة الورق باستخدام مصاصة القصب أو قش الأرز بنسب معينة، ولكن معظم المصانع في مصر تستعمل «الدشت» في صناعة الورق بعد إعادة تدويره، ويوجد في مصر حوالي 80 مصنعا للورق والكرتون بحسب بيانات الشعبة.

وتابع نائب رئيس الشعبة  أن الإنتاج المحلى من الدشت غير كاف للصناعة المحلية في مصر، فتلجأ المصانع للاستيراد ومنع تصدير الدشت لتوفير لمصانع الورق، موضحا أن رغبة المنتجين فى إنشاء كيان مسئول عن استيراد الدشت من الخارج يرجع لتوفيره بكميات وأسعار مناسبة، لأن الكميات المتوفرة محليا قليلة وهو ما يؤدى إلى استغلال التجار للأمر ورفع الأسعار، ويصل سعر الدشت المصرى ما بين 2000 – 8000 جنيها للطن.

فى سياق مختلف كانت هيئة المطابع الأميرية قد وقعت اتفاق تعاون مع الشركة العامة لصناعة الورق «راكتا»، لتوريد احتياجات الهيئة من ورق الطباعة مقابل قصاصات الورق الفائضة من الطباعة «ورق الدشت»، وقد وقع الاتفاق المهندس عماد فوزى رئيس هيئة المطابع الأميرية والدكتور يسرى حسين المهداوى رئيس مجلس «راكتا».

وأوضح المهندس عماد فوزي، رئيس المطابع الأميرية، أن الهيئة تستهدف من هذا الاتفاق الحصول على ورق طباعة بأقل سعر ممكن بعد خصم قيمة ما سوف تورده الهيئة من أوراق الدشت الأبيض والألوان وذلك للشركة العامة لصناعة الورق «راكتا»، مشيراً إلى أن العقد يسرى لمدة عام قابل للتجديد.

وقال فوزي، إن الاتفاق يأتى فى اطار توجهات وزارة التجارة والصناعة لدعم ومساندة الصناعة المحلية وبصفة خاصة المصانع التى تشهد صعوبات في تسويق منتجاتها، لافتا فى هذا الصدد الى ان الانتاج المحلى من الورق لا يلبي سوى 40% من حجم الاستهلاك في حين يتم استيراد النسبة الباقية.

واشار الى ان الاتفاق يحقق أقصى استفادة ممكنة من هالك الأوراق الضخم، الذي يتم ينتج يومياً من اعمال الهيئة وبما يسهم في ترشيد النفقات من خلال إدخال الورق المستعمل فى عمليات إعادة التدوير التى تقوم بها الشركة العامة لصناعة الورق لإنتاج ورق جديد.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة