أمريكا تنتظر أزمة جديدة.. والولايات المجاورة للمكسيك تعلن العصيان بالحرس الوطني

الثلاثاء، 12 فبراير 2019 12:00 م
أمريكا تنتظر أزمة جديدة.. والولايات المجاورة للمكسيك تعلن العصيان بالحرس الوطني
ترامب

تشهد الساحة الأمريكية تطورات هامة، بشأن الجدار الحدودي مع دولة المكسيك، لمنع تدفق المهاجرين غير الشرعيين للولايات الأمريكية.

أخر تلك التطورات، ما كشفت عنه وسائل إعلام أمريكية، الاثنين، أن حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، يعتزم سحب كل قوات الولاية، البالغ قوامها 360 جنديا، من على الحدود مع المكسيك، في تحد لموقف الرئيس دونالد ترامب، الذي يصور أن هناك أزمة أمن قومي هناك.

صحيفة لوس أنجلوس تايمز، قالت إن الحاكم المنتمي للحزب الديمقراطي سيعلن في خطاب يلقيه، الثلاثاء، تكليف الحرس الوطني بمهمة جديدة حتى لا يتورط في مسرحية سياسية.

وتماثل تلك الخطوة قرارا اتخذته ميشيل لوجان غريشام، حاكمة ولاية نيو مكسيكو، الأسبوع الماضي، أمرت فيه أغلب قوات الحرس الوطني المنتشرة على حدود الولاية مع المكسيك بالانسحاب، رافضة أيضا ما يصوره الرئيس الجمهوري عن وجود أزمة هناك.

وأشار ترامب مرارا إلى تهديدات من عبور مهاجرين غير شرعيين حدود البلاد مع المكسيك وجعل من بناء جدار حدودي هناك أولوية لرئاسته، لكن الديمقراطيين يسعون لإحباط ذلك ويقولون إنه غير ضروري ومضيعة للمال.

وطلب ترامب 5.7 مليار دولار لمشروع الجدار، وخاض مواجهة من دون جدوى مع الحزب الديمقراطي أدت إلى "إغلاق" حكومي استمر 35 يوما، في شلل جزئي للمؤسسات الفيدرالية.

وتشير مقتطفات من خطاب نيوسوم إلى أنه سيقول إنه سيعيد نشر القوات لدعم جهود مكافحة حرائق الغابات وتهريب المخدرات.

ويتبع الحرس الوطني الذي يعدّ فيلق الاحتياط في الجيش الأمريكي، لحكام الولايات، وبالتالي بإمكانهم تحريكهم في أي وقت.

الأمر قد يفتح أزمة جديدة، بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، بعدما انتهت أزمة الإغلاق الجزئي للحكومة الفيدرالية، الأكبر في التاريخ الأمريكي، وكبدت الدولة أكثر من 6 مليارات  دولار.

وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن لديه الحق المطلق في إعلان حالة الطوارئ، وبناء الجدار دون إذن من الكونجرس. وقد قام العديد من المحافظين بالتشكيك علناً في هذا الموقف، وحذّر السيناتور ماركو روبيو، عضو الكونجرس، من أن ترامب الذي يعلن عن حالة طوارئ وطنية، من شأنه أن يخلق سابقة خطرة.

وقال روبيو على قناة سي.إن.بي.سي، «يجب أن نكون حذرين بشأن تأييد الاستخدامات العريضة للقوة التنفيذية». ويضيف «إذا كانت الطوارئ الوطنية اليوم هي أمن الحدود، فغداً قد تكون حالة الطوارئ الوطنية هي تغير المناخ».

ويحاول الرئيس الأمريكي حشد الرأي العام لبناء الجدار العازل، فزار الاثنين، مدينة إل باسو المجاورة للحدود مع المكسيك، للتشديد على أهمية الجدار الحدودي الذي يطالب بشدة ببنائه، وسط احتدام المناقشة حول هذا الموضوع في الكونجرس، وبدء الاستعدادات غير الرسمية للانتخابات الرئاسية سنة 2020.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة