دعوات أمريكية بإعلان قطر دولة معادية.. ما مصير قاعدة العديد؟

الأحد، 17 فبراير 2019 08:00 م
دعوات أمريكية بإعلان قطر دولة معادية.. ما مصير قاعدة العديد؟
دونالد ترامب

 

 

بعد أيام قليلة من تحركات أمريكية، لوقف الحملات الإعلامية المشبوهة التي تبثها القنوات القطرية يوميًا في المنطقة العربية والعالم الغربي، اصطدم النظام القطري بصفعة أخرى، حيث دعا الباحث كريستوفر سي هال في مقال له بصحيفة «ذا إيبوك تايمز» بضرورة إعلان قطر قوة معادية لأمريكا، على خلفية سياسات الدوحة الداعمة للإرهاب.

وكان نيجر إنيس رئيس منظمة مؤتمر المساواة العرقية للدفاع عن الحريات المدنية في أمريكا، طالب في يناير الماضي إدارة الرئيس دونالد ترامب لاتخاذ إجراءات عقابية ضد الدوحة قد تصل إلى تجميد أرصدة صناديقها السيادية في الولايات المتحدة، الأمر الذي يكشف تعدد التحركات الرافضة والمناهضة للنظام القطري في أمريكا.

وبالعودة إلى ما طرحه كريستوفر فرسي الباحث الأمريكي ومطالبته بالتعامل مع قطر باعتبارها «قوة معادية» للولايات المتحدة، أكد على ضرورة أن يصدر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أمر فوري بسحب كل القوات الأمريكية من أراضيها، في إشارة إلى التوقف عن استخدام قاعدة العديد العسكرية الواقعة جنوبي غرب الدوحة، والتي ينتفع منها نحو 11 ألف عسكري أمريكي.

وجاءت هذه الدعوات، بعد نحو ثلاثة أشهر من إعلان قطر إنها بصدد إجراء عمليات توسعية في قاعدة العديد العسكرية، لتكون قاعدة دائمة للجيش الأمريكي بمنطقة الشرق الأوسط، ولكن هذه التحركات قرائها المراقبون على إنها تستهدف كسب ود وإرضاء الولايات المتحدة الأمريكية التي ضاقت ذرعًا من تمويل قطر للإرهاب واستمرار تحالفها مع النظام الإيراني، خاصة بعد تصريحات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الذي وصف الدوحة بأنها ممول الإرهاب التاريخي.

وقال الباحث تحت عنوان «احتواء قطر هذا الحليف المزعوم الذي يمول الإرهاب»، إنه حان الوقت لإضافة هذه الدولة الصغيرة الغارقة في الغاز والمسماة بقطر إلى قائمة الدول، التي ينبغي على أمريكا احتواء خطرها وكبح جماحها، مضيفًا أن هذه العملية تستهدف احتواء خطر النظام القطري، على المصالح الأمريكية، وتهديدها المستمر على الصعيدين الإقليمي والدولي، مؤكدًا أن هذا التحرك واجب على واشنطن فعله ، من خلال انتهاج مع الدوحة السياسات ذاتها التي اتبعتها مع موسكو، في ذروة الحرب الباردة بينهما، قبل انهيار الاتحاد السوفييتي السابق مطلع العقد الأخير من القرن العشرين.

الخطوة الأولى على طريق تطبيق هذه السياسة بحسب الباحث تتمثل في أن تبدأ الولايات المتحدة بـ«إيضاح أنها ترى قطر، تلك الدولة التي لا يتجاوز عدد سكانها 300 ألف نسمة، قوةً معادية»، مشيرًا أنه حتى الرئيس الأمريكي وصف قطر في يونيو 2017 بعد فرض المقاطعة عليها من جانب الدول العربية الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب، بأنها دولة مثلت على مر التاريخ، ممولاً للإرهاب على مستوى عال للغاية.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق