استهداف لقمة عيش الفلسطينيين.. رزق بحر غزة تحت الحصار الإسرائيلي

الأحد، 17 فبراير 2019 05:00 م
استهداف لقمة عيش الفلسطينيين.. رزق بحر غزة تحت الحصار الإسرائيلي
زوارق الاحتلال

استمرارًا لانتهاكات الاحتلال الإسرائيلي، ضد الشعب الفلسطيني، أطلقت زوارق الاحتلال اليوم الأحد النار صوب مراكب الصيادين الفلسطينيين فى بحر خانيونس جنوب قطاع غزة، وهو ما ينتج عنه ردود أفعال غاضبة دائمًا، حيث استنكرت مراكزحقوقية فلسطينية، في وقت سابق الانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة في عرض البحر.
 
ويحق للصيادين الفلسطينيين، بحسب حقوق الإنسان والقانون الدولي، ممارسة أعمالهم بحرية في بحر غزة، فيما مازالت تمارس قوات الاحتلال، انتهاكات منظمة لقواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان باستهدافها المتكرر للصيادين الذين يحرمون من مصادر رزقهم، كما يتعرضون للقتل والإصابة والاعتقال التعسفي على نحو يمس بكرامتهم الإنسانية.
 
وفتحت زوارق الاحتلال، نيران رشاشاتها صوب المراكب فى المناطق المسموح الصيد بها، ما اضطر الصيادين للعودة للشواطئ دون الإبلاغ عن وقوع إصابات، الأمر الذي يؤكد استمرار تعرض قطاع الصيد البحرى في غزة لمشاكل عدة، سببتها سلطات الاحتلال الإسرائيلى، أبرزها الممارسات الإسرائيلية الإجرامية المستمرة والتى تتمثل بإطلاق النار واعتقال الصيادين ومصادرة مراكبهم.
 
كما يضاف إلى ذلك عدم التزام الاحتلال بالاتفاقيات المعقودة مع الفلسطينيين، حيث تفرض بالقوة الحدود غير الثابتة؛ فتتراجع عن المساحات التى سمحت بها؛ إذ تسمح بالصيد أحيانا إلى 3 أميال بحرية، ثم تسمح فى أحيان آخرى بوصول الصيادين إلى مسافة 6 أميال بحرية فقط، ثم تعود إلى 3 أميال بحرية؛ فلا تثبت على حال من الأحوال.
 
وأدى الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة إلى نقص قطع غيار مراكب الصيادين، ما تسبب فى توقف عدد من المراكب عن العمل، فيما يعد فرض سلطات الاحتلال مساحات مسموحة وأخرى ممنوعة للصيد، مخالف لقواعد القانون الدولي ويهدف إلى إفقاد مئات الصيادين لمصادر دخلهم.
 
وتدين المراكز الحقوقية الفلسطينية خطوات إسرائيل القمعية تجاه الصيادين، مطالبة في عدد من المرات الدول الأطراف الموقعة على اتفاقية جنيف الرابعة القيام بواجبها الأخلاقي والقيام بخطوات عملية لرفع الحصار المفروض على قطاع غزة والذي يمثل جريمة حرب مستمرة والتدخل لحماية المدنيين ووقف الانتهاكات الإسرائيلية المنظمة التي ترتكب بحقهم.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة