كلمة السيسي من ميونخ: كاشفة لأزمات العالم أجمع

الأحد، 17 فبراير 2019 10:00 م
كلمة السيسي من ميونخ: كاشفة لأزمات العالم أجمع
الرئيس عبد الفتاح السيسى
ولاء عكاشة

عكست كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، أمس السبت، أمام مؤتمر ميونخ للسياسات الأمنية، اهتماما دوليا بالاستراتيجية المصرية في مواجهة الإرهاب والتطرف في الشرق الأوسط.
 
يقول مراقبون إن كلمة الرئيس السيسي تعد تاريخية وشاملة لجميع القضايا السياسية والأمنية، حيث طرح من خلالها الرؤية المصرية، للتوصل إلى حلول فعالة للأزمات التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط والقارة الأفريقية. الدكتور سعد الزنط، مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، قال إن الكلمة عكست رؤية مصر الأستراتيجية الشاملة حول جميع القضايا الإقليمية والدولية، مشيدا بتأكيد الرئيس السيسي على أن القارة الأفريقية تمثل قاطرة النمو الأقتصادي العالم، إذا تم استغلال مواردها الأستغلال الأمثل .
 
وأكد مدير مركز الدراسات الاستراتيجية، أن الرؤية المصرية، من أقوى الرؤى الثابتة في المنطقة منذ اندلاع ثورات الربيع العربي.
 
في سياق متصل، قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن الرئيس السيسي وضع كل ما تتعرض له دول المنطقة من أزمات، على عاتق مسؤولياته وأولوياته، لافتًا إلى أن كلمته كانت ثاقبة وشاملة لكل الأحداث الأمنية والسياسية التي تمر بها المنطقة في هذة الفترة. وهو ما أكده أيضًا الدكتور طارق البرديسي، خبير العلاقات الدولية، بقوله إن تأكيد الرئيس على أن الإرهاب الأسود، خطر يهدد الأمن والسلم الدوليين، وكيفية القضاء عليه وتجفيف منابعة بكل الطرق والوسائل الفعالة، أمر في غاية الأهمية وكاشف للجميع.
 
وأضاف فهمي أن الرئيس أكد على الأزمة في فلسطين، لب الصراعات التي تجري في الشرق الأوسط، منوها أن هذا كان عكس ما قاله "نتنياهو" سابقا بأن السبب في تلك الصراعات هي إيران وليس الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، مشيرًا إلى حديث الرئيس عن احتضان اللاجئين كما الحال مع الأرمن منذ أكثر من 100 عام بعد المذابح الوحشية التي تعرضوا لها، كان هذا رسالة لتركيا، مفادها أن مصر كانت وستظل قادرة على التعامل بشكل مباشر مع الأزمات في المنطقة.
 
وتولي القيادة المصرية برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس الجمهورية، اهتماما خاصا بقضايا اللاجئين، حيث أظهرت مصر نموذجا احتذت به دول عدة في العالم، أكدت به إمكانية تعايش اللاجئين مع المواطنين كجسد واحد. ودعت في كثير من المحافل الدولية ضرورة الاحتذاء بالنموذج المصري، الأمر الذي ساهم في رفع المعاناة عن من ضاقت بهم بلادهم، والذين هربوا من مناطق الصراع والعنف.  

الرئيس عبد الفتاح السيسي، قال السبت، خلال فعاليات الجلسة الرئيسية لمؤتمر ميونيخ للأمن، التي بدأت أعمالها اليوم بألمانيا، إن سقوط بعض الدول في محيطنا أضاف عبئا كبيرا على مصر لتأمين حدودها، مضيفًا أنه عندما حدث حالة من عدم الاستقرار في البلدان العربية بسبب الحروب تعرضنا لعملية نزوح وهجرة من الدول العربية وبعض الدول الأفريقية إلى مصر.

وأشار الرئيس السيسي إلى أن مصر تستضيف أكثر من 5 ملايين لاجئ ، ولا يقيمون في مراكز ومعسكرات الإيواء، مشيرًا إلى أن اللاجئين يجدون الأمن والأمان والاستقرار في مصر، موضحًا أن مصر لا تزايد أو تتاجر باللاجئين ولكن ويعيشون مع الشعب المصري جنبًا إلى جنب، مؤكدا أن استقرار الدول هو استقرار لمصر، نسعى إلى ترسيخ المواطنة والعيش المشترك من خلال إجراءات عملية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق