بتاع الناس اللي فوق.. رحلة الألماس في مصر وسر تفوق الذهب عليه

الإثنين، 18 فبراير 2019 12:00 م
بتاع الناس اللي فوق.. رحلة الألماس في مصر وسر تفوق الذهب عليه
الألماس

 
لم يكن الألماس يوماً من المعادن المفضلة للمصريين، بسبب غلو ثمنه وعدم قدرتهم على جلبه، معتمدين في هداياهم للزواج أو أي مناسبة أخرى على الذهب، الذي يقل كثيراً في سعره، فصلاً عن أنه يمكن بيعه بعد مئات السنوات بسعر مقارب لسعر الشراء، على عكس الألماس الذي يصعب بيعه بنفس السعر بعد استخدامه.
 
لتجارة الألماس في مصر، جمهور من الطبقة العليا يعرفون تمام المعرفة أسعارها وزبائنها وحجم التداول عليها، إضافة إلى كيفية التعامل عليها بيعا وشراء وكذلك حجم استيرادها أو تصديرها من أو إلى مصر.
 

يصل سعر أقل خاتم ألماس في مصر إلى 30 ألف جنيه، وفقاً لما قاله نادي نجيب سكرتير شعبة المعادن الثمينة فى الغرفة التجارية بالقاهرة، مشيراً إلى أن الألماس يتم التداول عليه بيعا وشراء فى السوق المصرى، لكن جمهوره محصور في  فئة خاصة من الطبقات العليا، التي تمتلك المال قوةته الشرائية قادرة على جلبه بشكل مستمر. 

 كما يقتصر شراء الألماس على مجموعة بعينها، يقتصر أيضاً بيعه على مجموعة تعد على أصابع اليد، فبعض المستثمرين يستحوذون على جزء من تجارة الألماس فى مصر، ولديهم جزء من مدخراتهم من هذا المعدن الأغلى سعرا فى مصر، لافتا إلى هناك أسر بعينها فى مصر هى التى تقوم بشراء الألماس فى مناسبات الزواج.

على عكس ما يسير الذهب، يقاس سعر الألماس بالقيراط وليس بالجرام، وكلما زاد القيراط ارتفع السعر ليصل إلى أرقام كبيرة جدا للقطعة الواحدة، لافتا إلى أن هناك محلات كبيرة فى مصر وشركات بعينها تعمل على تجارة هذا المعدن، ويكون تجهيزه بالطلب، وأغلب الألماس الموجود في مصر يتم استيراده من الخارج، وبالتحديد من دول "بلجيكا وهولندا وبريطانيا"، وهم الأكثر توريدا للسوق المصري. 

يحكم تجارة الألماس مجموعة من الاتفاقيات الدولية، التي تحدد آليات تداول وتصنيع وصقل الألماس، وهنا مصر ليست منوطة بالصقل والتصنيع لأنه لا يصنع بداخلها، نظراً لاحتياجه لأيدي عاملة مدربة وماهرة كبيرة جدا ومدربة، ويتم صقل 85% من الماس العالم فى الهند، المتوافرة لديها الأيدي المدربة بكثافة. 

ويخضع استيراد الألماس لضريبة جمركية مرتفعة  تتخطى 35%، وهو الأمر الذي يجعل تهرب الماس عمل إجرامي نشط في مصر، وتقوم عصابات التهريب بإدخاله مصر على أنه للاستخدام الشخصي، قبل أن يتم بيعه وتداولة فى السوق، مستغلين غياب  أي بيانات حول حجم الألماس في مصر. 

وقال الدكتور وصفي، أمين رئيس شعبة المعادن الثمينة في اتحاد الغرف التجارية، إنه لا يوجد مناجم لاستخراج الألماس في مصر، ولا يوجد أيدي عامله يمكنها العمل على تشكيل الألماس، لافتا إلى أن ما يتم تداوله من ألماس فى مصر مستورد من الخارج، إضافة إلى أنه يتم إعادة تشكيل الخواتم القديمة المرصعة بالألماس والتى بها عدد أكبر من حجر الألماس، فمثلا خاتم مرصع بعدد 12 حجر يتم إعادة تشكيله وتوزيعه هذه الأحجار على 12 خاتم وهكذا.

وأضاف وصفى أمين أن خام الألماس منتشر فى دول "تنزانيا وروسيا وجنوب أفريقيا" لكن صقله وتصنيعه يكون فى بلجيكا والهند، وأكثر الاستيراد يكون من الهند لكنونها الدولة الأولى فى هذه الصناعة على مستوى العالم.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة