تركيا أردوغان تتسول الأسلحة من واشنطن لمواجهة الأكراد في سوريا

الجمعة، 22 فبراير 2019 06:00 ص
تركيا أردوغان تتسول الأسلحة من واشنطن لمواجهة الأكراد في سوريا
إردوغان

حالة من التناقض الواضح تسيطر على نظام الحكم في تركيا، تظهرها تصريحات المسئوليين الأتراك، لاسيما فيما يخص ملف تسليح القوات التركية في سوريا، ففى الوقت الذي يزعم فيه وزير خارجية تركيا أن بلاده تحقق انتصارات على الأراضي السورية، بأسلحة محلية، يتسول الرئيس التركي الأسلحة من الولايات المتحدة الأمريكية.
 
وتنتقد تركيا دعم الولايات المتحدة الأمريكية للقوات الكردية في سوريا بالأسلحة، حيث تصفه بالمؤامرة على الأتراك، في حين تأخذ على الأمريكان عدم تسليح الجيش التركي، وقال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في كلمة أمام حشد من أنصاره في ولاية بوردور جنوب غرب تركيا، موجهًا خطابه إلى المسؤولين في الولايات المتحدة: «ترسلون 23 ألف شاحنة أسلحة للإرهابيين (أكراد تركيا) وتمتنعون عن تزويد تركيا بالأسلحة رغم أننا ندفع ثمنها»، في إشارة إلى الدعم العسكري الأمريكي للأكراد.
 
وتصنف تركيا قوات حماية الشعب الديمقراطي الكردية في سوريا منظمة إرهابية، معتبراها امتداد لحزب العمال الكردستاني التي لها جناح عسكري نشأ في السبعينات في منطقة ذات غالبية كردية في جنوب شرق تركيا، كحركة إنفصالية.
 
 
وهدد الرئيس التركي بتخريب الجارة الجنوبية لبلاده، قائلا: «لن نغض الطرف عن تأسيس تنظيم متطرف بجوارنا.. سندمر الممر الإرهابي على حدود تركيا الجنوبية، وننتظر تطهير منبج في أقرب وقت ممكن، إن لم نفعلها اليوم فحتما سنوجه ضربة قاصمة للإرهابيين في الأيام المقبلة»، وذلك ردًا على الوعود الأمريكية والأوروبية بمواصلة تقديم الدعم العسكري للمقاتلين الأكراد ضد «داعش» في شمال سوريا.
 
وفي وقت وجه فيه التحالف الدولي بقيادة أمريكا ضربة لتركيا باستمرار الدعم العسكري للأكراد في سوريا، ظهر التناقض الواضح بين الخارجية التركية والرئاسة، فبعد ساعات من افتخار وزير الخارجية مولود تشاويش أوغلوا بـ «القيام بعمليات عسكرية تركية في سوريا بأسلحة محلية»، بدا أردوغان غاضبًا من رفض أمريكا إرسال الأسلحة لبلاده.

وجاء ذلك في وقت شدد فيه الجنرال الأمريكي جوزيف فوتيل قائد قوات التحالف الدولي في الشرق الأوسط، على ضرورة أن تواصل الولايات المتحدة تسليح ومساعدة قوات سورية الديمقراطية التي يقودها الأكراد، قائلًا: «ما داموا يقاتلون ضد داعش ويواصلون الضغط عليه، أعتقد أنه في مصلحتنا تقديم الدعم للقيام بذلك»، متوقعًا استمرار المساعدات العسكرية من واشنطن للأكراد بطرق مختلفة.

ويسعى نظام أردوغان الحصول على طائرات إف 35 المقاتلة، ومنظومة صواريخ باتريوت، من الولايات المتحدة، فيما تلوح واشنطن بإيقافهما بسبب إصرار أنقرة  على شراء صفقة الأسلحة الروسية إس 400، التي تعتزم تركيا أن تتسلمها من موسكو أواخر العام المقبل.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة