معركة الإنسانية في آخر معاقل داعش بسوريا.. ماذا يحدث هناك؟

الأربعاء، 20 فبراير 2019 01:00 م
معركة الإنسانية في آخر معاقل داعش بسوريا.. ماذا يحدث هناك؟
داعش
كتب مايكل فارس

انحصر تنظيم داعش فى جيوب صغيرة بعد أن سيطر على بقاع شاسعة من سوريا والعراق، وبعد تكبده خسائر فادحه وخسارة الأراضى التى سيطر عليها بعد الحروب الضارية التى خاضها التحالف الدولي والجيش العراقي من جهة، وروسيا التى ساندت سوريا من جهة أخرى.

يبدو أن تنظيم داعش يلفظ أنفاسه الأخيرة، فحاصر نحو 200 أسرة سورية في الباغوز وهى منطقة صغيرة بسوريا، الأمر الذى جعل مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، تدعو مسلحي "سوريا الديمقراطية" بحماية المدنيين هناك، موضحة فى بيان أن العائلات ما زالت عالقة في المنطقة التي يسيطر عليها داعش شرقي سوريا، لافتة إلى أن بعضها منع من مغادرة الباغوز المحاصرة بالقطاع الشرقي من سوريا

إن كثير منها الأسر لا يزال يتعرض لضربات جوية وبرية مكثفة من جانب التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة، وقوات سوريا الديمقراطية حليفته على الأرض، بحسب ميشيل باشيلة، فى وقت قال المتحدث باسم باشليه، روبرت كولفيل، إن القانون الدولي يلزم قوات سوريا الديمقراطية التي تساندها الولايات المتحدة وتهاجم التنظيم المتشدد، "باتخاذ تدابير احترازية لحماية المدنيين الموجودين وسط المقاتلين الأجانب.

إن هذه المعارك شهدت احتداما كبيرا مؤخرا، بين قوات سوريا الديمقراطية ومسلحي داعش بغطاء جوي أمريكي، في جيب الباغوز الذي يقع شرقي نهر الفرات قرب الحدود العراقية، وقد لجأ مسلحو تنظيم داعش شمال شرقي سوريا إلى تلغيم مساحات واسعة من المناطق التي فروا منها خلال الأيام القليلة الماضية، في وقت ضيقت القوات الكردية الخناق عليهم.

وخلال هذه المعارك، فر نحو 40 ألف شخص من المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم منذ الأول من ديسمبر الماضي إلى الآن، من بينهم سوريون وعراقيون وصوماليون، وقد أعلنت قوات سوريا الديمقراطية السبت، أن مسلحي تنظيم داعش أصبحوا محاصرين داخل مساحة تقدر بنصف كيلومتر مربع في شرقي سوريا، مؤكدة أن بلدة الباغوز، آخر معقل للمتشددين، باتت بحكم.

ساعدت قوات سوريا الديمقراطية عبر شاحنات بدخولها المنطقة آخر جيب لتنظيم داعش في شرق سوريا، لإجلاء من تبقى من المدنيين، وقد أكدت أن عزل المدنيين في الجيب الواقع في قرية الباغوز عن المتشددين المتحصنين هناك، يمثل "خطوة حاسمة" نحو السيطرة على المنطقة في نهاية المطاف. وهي آخر منطقة يسيطر عليها التنظيم الإرهابي في شرق سوريا.

 

وعبر عشرات الشاحنات التى نظمتها قوات سوريا الديمقراطية، استطاعت إجل إجلاء الأسر العالقة، وهو ما أكده شهود عيان نقلت قولهم وكالة رويترز، يأتي ذلك بعد أن أعلنت مفوضة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، ميشيل باشليه، قد أعلنت، الثلاثاء، أن نحو مئتى أسرة ما زالت محاصرة في منطقة صغيرة بسوريا من قبل تنظيم داعش الإرهابي، داعية مسلحي سوريا الديمقراطية، لحماية المدنيين، كما ذكر المرصد أن نحو 40 ألف شخص فروا من المناطق التي كان يسيطر عليها التنظيم منذ الأول من ديسمبر الماضي إلى الآن، من بينهم سوريون وعراقيون وصوماليون.

 

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة