الحرب تدق طبولها في آخر المعاقل الداعشية بسوريا

الخميس، 21 فبراير 2019 10:00 ص
الحرب تدق طبولها في آخر المعاقل الداعشية بسوريا
قوات سوريا الديمقراطية

فيما يعد تمهيدا لمعركة فاصلة بين تنظيم داعش الإرهابى و«قسد» التركية قال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة، إن قافلة تضم عشرات الشاحنات تنقل المدنيين غادرت الباغوز، وهى آخر معقل لتنظيم داعش الإرهابى فى شرق سوريا.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية فى وقت سابق إن عزل المدنيين فى جيب الباغوز عن باقى المتشددين هناك خطوة بالغة الأهمية نحو السيطرة بشكل نهائى على المنطقة. وشاهد صحفيون قريبون من خط الجبهة الشاحنات وهى تغادر الجيب.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة قد قالت إن تنظيم داعش الإرهابى صعد هجماته بأساليب حرب العصابات على مقاتليها فى شرق سوريا، مشيرة إلى التهديد الذى سيشكله المتشددون حتى بعد أن يفقدوا آخر معقل لهم هناك.

وتوشك قوات سوريا الديمقراطية على إلحاق الهزيمة بداعش فى آخر معقل لها بشرق البلاد، والمتمثل فى قرية باغوز، حيث تقدر القوات عدد المقاتلين المتشددين بعدة مئات فضلا عن نحو 2000 مدنى تحت الحصار.

وقال مصطفى بالى مدير المركز الإعلامى لقوات سوريا الديمقراطية إن مقاتلى داعش كثفوا هجماتهم بعيدا عن آخر جبهة على مدى الأيام الماضية. وشن تنظيم داعش هجومين قبل 3 أيام فى قرية ذيبان الواقعة على بعد 90 كيلومترا شمالي باغوز.

وقُتل فى الهجوم الأول، الذى كان عبارة عن كمين، اثنان من مقاتلي قوات سوريا الديمقراطية وأحد مقاتلي داعش. وقال بالى إن الهجوم الثانى، الذى شنته مساء اليوم ذاته مجموعة من مقاتلى التنظيم الأجانب، شهد مقتل 3 متشددين وأسر 2 على يد قوات سوريا الديمقراطية.

وكانت قوات سوريا الديمقراطية "قسد" قد وصفت الدولة التركية بأنها محتلة للأراضي السورية وعبر عن رغبته في حل المشاكل مع الدولة التركية عبر الحوار وفي إطار علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل، وكشف عن شروط نجاح الحوار مع الحكومة السورية في دمشق.

ذكر موقع "هاوار" الكردي أن تنظيم قوات سوريا الديمقراطية "قسد" أصدر بيانا أوضح فيه آخر المستجدات فيما يتعلق بمحاربة "داعش" الإرهابي وكشف عن شروط نجاح الحوار مع الحكومة السورية ومع تركيا.

وجاء البيان في ختام الاجتماع الدوري لمجلس "قسد" العسكري الذى انعقد في مدينة الحسكة، والذي تمت قراءته من قبل مسؤول العلاقات لقوات سوريا الديمقراطية ريدور خليل".

واعتبر البيان أن تركيا دولة "محتلة" لأراضي سورية وعبر عن رغبته بالحوار مع أنقرة في إطار علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل وجاء في البيان:

"ناقش المجلس العسكري موقف الدولة التركية وادعاءاتها غير الصحيحة بأن قواتنا تشكل خطراً على أمنها والعكس هو الصحيح فالدولة التركية هي المحتلة الفعلية وبشكل مباشر للأراضي السورية في كل من عفرين والباب وجرابلس وإدلب حيث أكد الاجتماع رغبته في حل المشاكل مع الدولة التركية عبر الحوار وفي إطار علاقات حسن الجوار والاحترام المتبادل كما شدد في الوقت نفسه على الاستعداد التام لحماية مناطقنا في حال تعرضها لأي اعتداء والترحيب بإنشاء المنطقة الآمنة تحت إشراف دولي بهدف ترسيخ الأمن والسلام على حدودنا الشمالية".

 

 

 

 

 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق