الاحتلال يغتال ملائكة الرحمة.. لماذا يُنتهك القانون الدولي في الأراضي المحتلة؟

الأحد، 24 فبراير 2019 02:00 ص
الاحتلال يغتال ملائكة الرحمة.. لماذا يُنتهك القانون الدولي في الأراضي المحتلة؟
اليمن

تداوي الجرحى تارة وتغمض أعين الشهداء أخرى، عملها الإنساني يزداد في أماكن الصراع، والأراضي المحتلة، لا يخيفها القصف اليومي ولا الاشتباكات الدموية، كل هدفها هو إنقاذ حياة الكثير ممن يلاحقهم الرصاص من حيث لا يدروا، ولكن يصطدم هؤلاء بضمائر نائمة، هدفها الاستيلاء على ما لا يملكون.

الطواقم الصحية، الذي يزيد دورها في مناطق النزاعات بدعوة أممية، تراها في الأراضي المحتلة متمركزة في كل الأماكن، تحاول إنقاذ ما يمكن إنقاذه من أرواح، ولكن الاحتلال الإسرائيلي مستمر في انتهاك القوانين الدولية، موجهًا في كثير من الأحيان رصاصة الحي تجاه هؤلاء المسعفين، بحجة توسطهم المحتجين أو لإنقاذهم فلسطينيين كل همهم أن يستعيدوا أرضهم المسلوبة.

ومنذ 30 مارس الماضي، أدت انتهاكات قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الطواقم الطبية، إلى  استشهاد 3 مسعفين وإصابة 645 آخرين شرق قطاع غزة، وهو ما أدى إلى استنكار وزارة الصحة الفلسطينية في القطاع استمرار استهداف الاحتلال هذه الطواقم  خلال عملها الإنساني المواكب لفعاليات مسيرات العودة وكسر الحصار.

ويحمي القانون الدولي الطواقم الطبية، فجميعها في أماكن النزاع يجب أن تعمل بحرية ويُمنع استهدافها عموما، وليست الطواقم الطبية فقط بل كل من يعمل في الجانب الإنساني والإغاثي هو محمي بحكم القانون والأعراف الدولية واتفاقية جنيف الرابعة.

بحسب المادة (63) من اتفاقية جنيف الرابعة بشأن حماية الأشخاص المدنيين في وقت الحرب المؤرخة في 12 أغسطس 1949، فإنه يجوز للجمعيات الوطنية للصليب الأحمر (والهلال الأحمر والشمس والأسد الأحمرين) المعترف بها، أن تباشر الأنشطة التي تتفق مع مبادئ الصليب الأحمر التي حددتها المؤتمرات الدولية للصليب الأحمر، ويجب تمكين جمعيات الإغاثة الأخرى من مباشرة أنشطتها الإنسانية في ظروف مماثلة.

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، - في بيان صحفي لها إن تلك الممارسات العنصرية لن تثنينا عن مواصلة رسالتنا الإنسانية وتقديم أسباب الحياة لأبناء الشعب الفلسطيني في وجه محتل لا يتقن سوى لغة القتل والإرهاب، مشيرة إلى إصابة المسعف المتطوع فارس القدرة بقنبلة غاز أطلقتها قوات الاحتلال بالرأس شرق خان يونس جنوب قطاع.

وفي يونيو الماضي، شهدت فلسطين واقعة استشهاد شابة فلسطينية كانت تعمل مع الطواقم الطبية منذ انطلاق فعاليات مسيرة العودة الكبرى في 30 مارس الماضي، وكانت شاهدة على جرائم الاحتلال بحق الأطفال والنساء والطواقم الطبية والصحفية والمدنيين العزل ،حيث تعمد الاحتلال برصاصاته استهداف المسعفة رزان النجار في «خانيونس» جنوب قطاع غزة، أثناء عملها على الحدود الشرقية للمدينة.

 

    

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق