أردوغان يحول بلاده إلى معتقل كبير.. قائمة جديدة في سجون أنقرة

الثلاثاء، 26 فبراير 2019 10:00 ص
أردوغان يحول بلاده إلى معتقل كبير.. قائمة جديدة في سجون أنقرة
السلطات التركية
كتب مايكل فارس

بخلاف ما يعلنه الديكتاتور العثماني رجب طيب أردوغان، عن ديمقراطية بلاده، إلا أن الواقع بالمستندات يثبت أنه حول بلاده لمعتقل كبير، لسجن كل من يخالفه الرأي، فلم يمض حدث، ظهر فيه معارضين له، إلا وكان من نصيبهم السجن.

لقد انتهز أردوغان واقعة الانقلاب الفاشل فى يونيو 2016، ليفتح أبواب سجونه لمعارضيه بتهم ارتباطهم بالداعية فتح الله جولن، الذي يعيش فى الولايات المتحدة منذ حوالى 20 عاما، وتتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب، كما تتهمه بإقامة "دولة موازية" في المؤسسات التركية بهدف إطاحة الحكومة، بينما يؤكد هو أنه يدير "شبكة سلمية" لجمعيات أهلية ومدارس.

الاثنين، أصدرت السلطات التركية، مذكرات توقيف بحق 100 عسكري، وقد أعلن المكتب العام في العاصمة أنقرة، أن مذكرات التوقيف تشمل 100 عسكري من سلاح البر، بينهم 43 برتبة ملازم، و50 برتبة رقيب، إلى جانب مدني واحد يعمل في وزارة التجارة، وفق ما ذكرت وكالة فرانس برس، فيما صدرت مذكرات توقيف أخرى بحق 9 أشخاص يعملون في وزارة الصحة ومستشفيات، بينهم 8 تم توقيفهم.

ما يؤمن به رجال حقوق الإنسان في العالم، أن السلطات التركية، تطارد بلا هوادة أنصار جولن، في حملة اعتقالات غير مسبوقة في التاريخ الحديث للبلاد، وقد أوقفت نحو 55 ألف شخص وتمت إقالة أو وقف 140 ألف شخص عن العمل منذ المحاولة الانقلابية، مما أثار انتقادات دولية عديدة.

لقد وضعت تقارير غربية كثيرة تصرفات أردوغان نصب أعينها، وسلطت الضوء على التمييز السلبى، ضد أى مثقف يفكر فى انتقاده سياساته وممارساته الديكتاتورية، وفى ظل حالة القمع التركية نرصد بعض من المواقع التى توضح حال الكتاب والمثقفين الأتراك فى ظل حكم رجب طيب أردوغان.

خلال الأسابيع القليلة الماضية، صدر حكم بسجن المخرج التركى على أفجى، إثر إدانته بالانتماء إلى جماعة الداعية المعارض فتح الله جولن، الذى تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة عام 2016.

لقد استغل نظام أردوغان محاولة الانقلاب الفاشل في يوليو 2016، فى عملية اعتقال واسعة للمثقفين والكتاب الأتراك، حيث يقبع نحو أكثر من 120 صحفيًا فى معتقلات أردوغان، من بينهم الكاتبة والفنانة زهرة دوغان، رئيسة تحرير الأنباء النسائية، بسبب لوحة فنية نشرت بالوكالة، حكم عليها على أثرها بالسجن 3 سنوات، بالإضافة إلى مراد سابونكو، رئيس تحرير جريدة "جمهورييت" والذى حكم عليه بالسجن 7 سنوات بتهم تتعلق بالإرهاب.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق