خدعة الدوحة الكبرى.. جائزة الخطوط القطرية للتنوع "محض نفاق"

الخميس، 28 فبراير 2019 07:00 م
خدعة الدوحة الكبرى.. جائزة الخطوط القطرية للتنوع "محض نفاق"
تميم بن حمد أمير قطر

فتحت سارة نيلسون، رئيسة نقابة العاملين في الضيافة الجوية الأمريكية، النار على إطلاق خطوط الطيران القطرية جائزة "التنوع والدمج"، واصفة إياها بأنها "واجهة مزيفة ونفاق".
 
وأرجعت نيلسون سبب هجومها إلى كون الخطوط الجوية القطرية "لديها سجل حقوقي سيئ"، ومديرها التنفيذي أكبر الباكر، الذي يشغل أيضا رئيس الاتحاد الدولي للنقل الجوي "IATA"، "كاره للنساء".
 
وأعلن اتحاد النقل الجوي الدولي، الثلاثاء، إطلاق الجائزة برعاية الخطوط الجوية القطرية يحظى الفائزون بها بمبلغ قدره 25 ألف دولار لكل فئة.
 
وأعربت نيلسون عن تعجبها من الإعلان القطري في تغريدات نقلتها مجلة "فوربس" الأمريكية، قائلة: "حقا؟! لا حقوق نقابية. (مضيفات الطيران) يجب أن يتقدمن بطلب للزواج. ويفصلن حال حملهن. والمدير التنفيذي يقول إن النساء لا يمكنهن أبدا أن يكن مديرات.. نفاق".
 
وخلال مقابلة مع المجلة، الثلاثاء، وصفت نيلسون الجوائز بـ"واجهة مزيفة. جاءت فقط بسبب ضغط النقابات وجماعات حقوق الإنسان. سنستمر هكذا حتى يغيروا السياسات المكتوبة وأيضا الممارسات اليومية".
 
وأوضحت نيلسون أن السياسات القطرية ما زالت قائمة على التمييز وأن  الباكر  "كاره للنساء"، لافتة إلى أن العشرات فقط من بين 10 آلاف مضيفة طيران (من بينهن 8 آلاف سيدة) يسمح لهن بتغيير عملهن أثناء فترة حملهن.
 
وأشارت إلى أن الخطوط الجوية الأمريكية لا تطلب منهن الكشف عما إذا كن متزوجات أم لا.
 
من جانبها، تناولت صحيفة "تليجراف" البريطانية، في تقرير لها، محاولات الدوحة لتجميل صورتها المتحيزة ضد المرأة عبر إطلاق مسابقة لتعزيز التنوع والدمج بين الجنسين.
 
وذكرت الصحيفة أن رئيس الخطوط الجوية القطرية سعى للنأي بنفسه بعيدا عن التصريحات "المتحيزة جنسيا" التي أطلقها الصيف الماضي من خلال مسابقة لتعزيز "التنوّع والدمج بين الجنسين" في هذه الصناعة.
 
ويرى مراقبون أن النظام القطري يحاول بهذه المبادرة تحسين صورته المتحيزة التي تسببت فيها تصريحات الباكر يونيو/حزيران الماضي، والتي قال فيها إنه لا يمكن للمرأة أن تشغل منصبا كبيرا في قطاع الطيران كمنصبه، وأنه يمكن للرجل فقط أن يرتقي لتحديات هذه الوظيفة.
 
 
وفي مؤتمر صحفي في سيدني حينها، سُئل الباكر عما يمكن القيام به حيال تمثيل المرأة الضعيف في قطاع الطيران بالشرق الأوسط، ليجيب: "بالطبع يجب أن تدار من قبل رجل. إنه مركز ذو تحديات"، ما أثار استهجان الصحفيين الحاضرين، وفق ما ذكرت صحيفة "تليجراف" العام الماضي.
 
تلك التصريحات لم تكن الموقف السيئ الوحيد للمدير التنفيذي للخطوط الجوية القطرية، فقد سخر أيضا من مضيفات الرحلات الأمريكية في يوليو/تموز 2017، لدرجة أن خرجت نداءات في الولايات المتحدة لمقاطعة الشركة.
 
وقال الباكر، في كلمة أثناء مأدبة عشاء في أيرلندا، حينها، إن الخطوط الجوية الأمريكية "سيئة" وإن المسافرين على متنها "دائما يجدون جدات يقدمن الخدمة لهم،" في إشارة إلى سن مضيفات الشركة الأمريكية.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق