إستغاثة من مدينة بيتشو زهراء المعادي

السبت، 02 مارس 2019 02:40 م
 إستغاثة من مدينة بيتشو زهراء المعادي
آمال فكار

 
أمارس مهنة الصحافة منذ 40 عاما وأنا طالبة في حقوق القاهرة، وكانت الجريمة هي فضولي ومحاولة فهمها، ولماذا حدثت؟.. لكن ما اراه هذه الأيام شئ جديد علينا.. لحظة يقف فيها العقل ولا شئ غير انه العبث!.
 
منذ فترة وأنا اشاهد وأتابع ما تمر به مدينة " أمريكان بيتشو سيتي" بزهراء المعادي، وهي تتكون على مايزيد من خمسين عمارة، ويقطن في كل عمارة أكثر من سبعين ساكن، وتتبع شركة تراست جروب، وكان لي شقة بها، وبعد عامين قمت ببيعها من كثرة ما رأيت من مشاكل بدأت بتحويل الدور الارضي كله إلي محلات تتضمن مخابز ومطاعم، فكل شئ تجده في هذا السوق، بعد أن كانت عمارات هادئة الآن أصبحت عشوائيات.
 
منذ أسبوعين ذهل السكان عندما شاهدوا من يهدم الحوائط الحاملة للعقارات مع وجود شروخ في العمارات وتآكل شديد في حديد التسليح والخرسانة المسلحة مما اصاب السكان بالهلع!!..  وتحولت العمارات إلى عشوائيات ضاع فيها الأمن والأمان، فرغم أن الدولة تسعى بكل جهدها لتحقيق الأمن والأمان للشعب، لكن هناك مفسدين ومخربين وطابور خامس يسعى ويسير في اتجاه معاك.
 
كلما مررت على أمريكان بيتشو ينتابنى الفزع، "نعم حاجة كدة هيصة"، رغم أن هذه العمارات تتبع حى البساتين الذي يحاول بكل جهده تحويلها إلي منطقة تجارية بدل سكنية، وكلما استغاث السكان بما يحدث في الأدوار الأرضية التي هي مدخل العمارت يقف الحي مع المحلات والافران ضد السكان، والخطر الأكبر أن الممرات الخلفية بين العمارات المخصصة لعربات الدفاع المدني تم بناء محلات فيها، مما يعيق حركة الدفاع المدني في حالة حدوث خطر، والسؤال الآن .. هل ننتظر مأساة محطة مصر تتكرر مرة آخرى في بيتشو؟.
 
السكان قدموا بلاغات في قسم الشرطة لما يحدث، لكن للأسف لم يتحرك أحد، ويعود الحال كما هو علية، حتى المحافظة لا تتحرك هي الأخرى، ليبقى السؤال، هل السكان يغنو ظلموه واروح لمين؟؟
 

 

تعليقات (2)
تواطىء واضح
بواسطة: طارق فتح الله
بتاريخ: الأحد، 03 مارس 2019 07:43 ص

استاذة آمال كلماتك واضحة ومحترمة واضيف عليها ادارة الشركة تحصلت وتربحت من جمع اموال بالملايين تحت بند صيانة المشروع قبل الانشاء وطبقا للعقود عليها ان تسلم هذه الاموال لمجلس الادارة ولكنها ترفض باصرار مما يعنى استيلائها على هذه الاموال ورئاسة حى البساتين كما ذكر شخصيا رئيس الحى اللواء محمود ضياء لا يمكن ان يتسلم المشروع وهو لم يكتمل الى الان وسيظل الامر هكذا الى ان تحدث الكارثة وحينها ستتحمل الدولة كل شىء بدلا من تحملها المسئولية الان بلا عناء

كلام مظبوط
بواسطة: احمد محمد
بتاريخ: الأحد، 03 مارس 2019 03:57 م

استاذه انا متفق مع كلامك جداً. لكن الجزء الاهم من دور رئيس حي البساتين هو السكان نفسهم. يعني لو السكان عملوا مقاطعه للشراء من المحلات التجاريه في المدينه. اكيد هتقفل لوحدها من غير تدخل اي سلطات. للاسف الشديد احنا عملنا مقاطعه لمدة يومين فقط وبعدها الناس رجعت تشتري منهم تاني وبعد كدا تكتر الشكاوي من سوء معامله واسعار مبالغ فيها لبضاعه مغشوشه لتلوث بيئي وازيد من الشعر بيتا المخالفات الانشائيه لمباني المدينه

اضف تعليق