الأغلبية البرلمانية لـ«الحكومة»: مدوني مواقع التواصل الاجتماعي أصبحوا في كل العالم

الأحد، 03 مارس 2019 02:45 م
الأغلبية البرلمانية لـ«الحكومة»: مدوني مواقع التواصل الاجتماعي أصبحوا في كل العالم
النائب البرلمانى شريف فخرى
مصطفى النجار

طالب النائب البرلماني شريف فخري مستشار رئيس ائتلاف الأغلبية البرلمانية «دعم مصر» لشئون الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، بالاهتمام بالشباب المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي للترويج للمشروعات القومية والمناطق السياحية ومراكز التسوق ومطاعم وعربات الأكل في محافظات مصر، مؤكدًا أن فكرة التبني تعبر عن الأفكار «من بره الصندوق، ومن غير فلوس تتكلفها موازنة الدولة». 
 
وقال إن مدوني مواقع التواصل الاجتماعي، أصبحوا في كل العالم ومنهم القليل جدًا في مصر، يروجون لبعض الطرق والكباري التي تمر أعلى نهر أو معالم صحراوي أو جبلية، ومن ثم يلتفت لها صناع الأفلام والمسلسلات ومحبي السفر لتكون وجهتهم وبالتالي يتم الترويج للمشروعات القومية التي تقوم بها الدولة بكافة أجهزتها، ومثل ذلك ما يقومون به من زيارات لمصانع لمتابعة صناعة قطعة أو منتج معين.
 
ولفت إلى أن الدعاية التقليدية متاحة لكن مصداقية المدنين في تزايد أكثر من الدعاية كما أن تبنيهم لن يكلف الدولة سوي تسهيل مهمتهم فقط ما يوفر عليهم المجهود والأموال والوقت وبالتالي زيادة سرعة الإنتاج بالفيديو والصور التي تُعبر كما يقولون عن مليون كلمة.
 
«لا ننسي أن برج ايفل وأقفال الحب بجسر الفنون في فرنسا وكبائن التليفونات في لندن وساعة بيج بن وعربات التاكسي في بريطانيا، ونفق الحب في أوكرانيا والعديد من المناطق السياحية، تحولت إلى مزارات سياحية يسافر لها هواة السفر والمغامرة والتجربة من كل دول العالم»، على حد وصف شريف فخري، مضيفًا: «فما بالنا بطرق عملاقة أو تمر في مناطق جبلية أو تربط عدة محافظات، ولا ننسي أن جسر أوريسند الذي يربط العاصمة الدنماركية كوبنهاجن بالعاصمة التجارية للسويدي مالمو، هو أحد أهم المعالم السياحية المعمارية في أوروبا والعالم».
 
وأكد أنه يوجد توجه عالمي جديد يسمي بشوارع الطعام أو ما يسمي بالانجليزية بـStreets food، لأن التوجه العالمى لسياحة المطاعم آخذ في التزايد خاصة بين فئات الشباب وليس الحديث هنا عن مطاعم فاخرة فقط بل حتى عربات الطعام المتجولة التى صدر قانون مؤخرًا لتنظيمها لمراعاة المعايير الصحية، كذلك يوجد في مصر تنوع كبير جدًا من الأطعمة في كل محافظة.
 
كما أن الأكلة الواحدة تختلف في طريقة إعدادها من محافظة لأخري وعلى سبيل المثال طبق الفول أو شكل ومكونات قرص الطعمية التقليدي، بخلاف باقي الأكلات، لافتً إلى أكل الشعوب ثقافة كبيرة يمكن من خلالها أن يتم العديد من الرسائل الخاصة بالسلام والمصالحة مع النفس والرقي وغيرها.
 
كما أن الاهتمام بهذه السياحة لن يكلف الدولة كثيرًا إلا أن عائده يمكن أن ينافس عائدات السياحة الشاطئية أو المزارات التاريخية أو المنتجعات الصحية، كما أن المطاعم متوفرة وبكثرة في كل المحافظات والمدن والقري ولا تحتاج سوي للاهتمام ووضع خطة عمل متكاملة للشباب وتحفيزهم على انتاج محتوى رقمي في صورة فيديوهات ومقالات تنشر على مواقع التواصل مثل فيس بوك واليوتيوب وتويتر وتيك توك وتويتر، لأنها كلها تخاطب فئة الشباب الباحث عن المغامرة والاثارة وتجربة كل ما هو جديد.
 
وأوضح فخرى، أن مدونين الفيديو والصور لهم متابعين بعشرات الملايين كما أننا يمكن ألا نعرف وجوههم إلا من خلال أعمالهم، وهم لا ينتمون عادة لتيار سياسي أو فكرى معين، بل هم هواة أو محترفون يعشقون التجول والتجربة وبالتالى فإن تبنيهم سيسهل الكثير لتصحيح المفاهيم والترويج للأفكار السامية.
 
وأشار إلى أن الحاضر والمستقبل هو للتواصل عبر الانترنت ولذلك على الجهاز التنفيذي للدولة تبني هذه الشخصيات الشبابية وتصعيدها لتقوم بدور وطني في تنمية المجتمع الذى ينعكس بالتالى عليهم، خاصة وأنهم لا يحتاجون سوي تسهيل زيارة المواقع وهو متاح جدا من خلال عروض مجانية بوسائل النقل.
 
كما أنه يمكن إقناع بعض المنشأت الخاصة والعامة بتقديم خدمات الإقامة والطعام لهم في مقابل الترويج غير المباشر، كما ان انتقاداتهم إن عبروا عن أيًا منها ستكون مفيدة لتحسين جودة الخدمة أو المنتج وهو ما سينعكس على الاقتصاد بشكل أفضل في كل الحالات وربنا يقدم أفكارًا تشريعية أو أفكارًا تجارية لشركات ناشئة أو متوسطة وكبيرة، وكلها فوائد تعود على المواطن المصري والوطن في النهاية.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق