26 مليون تركي في «مهب الريح».. وحكومة «إردوغان» تتربح من الرشاوى

الأحد، 03 مارس 2019 07:00 م
26 مليون تركي في «مهب الريح».. وحكومة «إردوغان» تتربح من الرشاوى
إردوغان

 
لاتزال رشاوى حكومة «العدالة والتنمية» تلعب دورا هاما في تهديد حياة المواطنين الأتراك، نتيجة استمرار تلقيها للأموال مقابل إصدار تراخيص البناء المخالف، وغض الطرف عن عدم تنفيذ اشتراطات السلامة في العديد من الإنشاءات والمباني، واهتمامها فقط بالتربح من وراء حياة المواطنين، دون الاهتمام بتقديم الخدمات الأساسية لهم، وحمايتهم من المخاطر.
 
وفي هذا الصدد أحال حسين ساغ، عضو مجلس بلدية إسطنبول، إلى لجنتي الإصلاح والتعمير، و الزلازل، 24 ألف قضية بناء مخالف، منذ عام 2004، لاتخاذ الإجراءات اللازمة حيالها، ولكن دون جدوى، أو تحرك واهتمام من مسئولي الحكومة، لتأتي الفاجعة التي تضرب فسادهم في مقتل حينما حذر رئيس مركز أبحاث علوم الطبيعة في جامعة «تكنيك يلديز» التركية، شكري آرصوي، من تعرض منطقة «مرمرة» لزلزال عنيف قد تصل قوته إلى أكثر من 7 درجات، متحدثا عن أرقام مخيفة لكنها «واقعية» على حد وصفه، قد تتسبب فيها الكارثة المحتملة، ليزيد الطين بله على رؤوس حكومة الديكتاتور العثماني.
 
«مرمرة» منطقة تضم 13 ولاية تركية، ويزيد عدد سكانها عن 26 مليون نسمة، وتضم 6 ملايين بناية، وتعد العصب الحيوي للاقتصاد التركي، وبحسب تصريحات «آرصوي»، فإن هناك توقعات بأن يصل عدد المباني المنهارة خلال الزلزال المزمع حدوثه إلى 80 ألف بناء، وهو مايودي بحياة مايقارب 500 ألف شخص، فضلا عن مصابين تصل أعدادهم لثلاثة أضعاف هذا الرقم.
 
وقال الخبير التركي، إن هناك نحو مليون شخص سيحتاجون رعاية وخدمات بشكل يومي، مضيفا: «لا ننسى في هذا السياق ما قد يصاحب الزلزال المحتمل من موجات تسونامي قد تتسبب هي الأخرى في حدوث وفيات، ومن يزعم أنه لا يمكن أن تحدث موجات تسونامي في بحر مرمرة، فهو يتحدث من قبيل السفسطة، ولا سيما أن هذا البحر له سابقة في هذه النوعية من الأمواج».
 
وأكد رئيس مركز أبحاث علوم الطبيعة قائلا: «إن 100% من الأراضي تركيا مناطق زلازل، حتى لو كان خط الزلازل بعيدًا فإن قوة الزلزال قد تدمر البناء الخاص بكم، حتى وإن كان بعيدًا كما قلت، فليس هناك أحد بمنأى أو بمأمن من الزلازل في تركيا»، 
 
وكانت تركيا شهدت هزة أرضية تم استشعارها من أماكن بعيدة، لكنه وقع "في مكان قريب للغاية من سطح الأرض".
 
وأضاف الخبير التركي، تعليقا على الزلزال الذي شهدته تركيا منذ فترة قليلة، بقوله: «هذا نعتبره زلزالًا ضحلًا أي يقع على عمق قريب جدًا من سطح الأرض، وفي مثل هذه الزلازل، تنتشر طبقات الزلزال بسرعة دون أن تضعفها طبقات الأرض التحتية".
 
وأرجع سبب شعور سكان إسطنبول بالهزة الأرضية الأخيرة التي كان مركزها ولايتا كوجالي، وتكيرداغ، إلى أن بعض الطبقات الأرضية في إسطنبول هشّة، وهذه النوعية من الطبقات لا تزال مجهولة هندسيًا، وبحاجة إلى جمع المزيد من المعلومات عنها»، فهشاشة الأرض التركية، وقرب مركز الزلازل من السطح، عاملان أساسيان في مسألة شعور مكان ما بهزة أرضية تقع في مكان آخر، وإن كان هذا المكان بعيدا جدا.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة