«الصحة المصرية» تحمي أجساد الأشقاء الأفارقة.. التفاصيل الكاملة

الخميس، 07 مارس 2019 06:00 ص
«الصحة المصرية» تحمي أجساد الأشقاء الأفارقة.. التفاصيل الكاملة
الدكتورة هالة زايد - وزير الصحة والسكان

 

تولي مصر اهتماما خاصا بالقارة السمراء والقضايا الشائكة التى تعانى منها افريقيا أولوية فى أجندة السياسة الخارجية المصرية، وذلك إيمانا من القاهرة بدورها التاريخى فى دعم القضايا التى تعصف بالقارة عقب التحرر من الاستعمار الأجنبى، وذلك على مدار سنوات طويلة مضت، ولاتزال تعمل مصر على تنفيذ استراتيجية واضحة للتعاطى مع أزمات القارة الافريقية والتى تعتزم خلالها مصر التركيز على الأولويات الرئيسية

وعقب رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، بدأت الحكومة ممثلة فى وزارات الاستثمار والصحة وقطاع الأعمال فى ترجمة توجهات القيادة السياسية ناحية الأشقاء الأفارقة إلى واقع ملموس خاصة فى القطاع الصحى الذى تسعى الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة إلى نقل تجارب مصر الناجحة فى القطاع الصحى إلى أفريقيا لتعزيز تواجدها بما يخدم القارة السمراء.

وتترجم الحكومة المصرية ذلك التعاون وفق برنامج متكامل يتناول كافة الجوانب الثقافية، والاجتماعية، والأمنية، والسياسية، والاقتصادية، ودعم الروابط مع الدول الأفريقية الشقيقة، بالإضافة إلى مد جسور التواصل الثقافى والحضارى، والتعاون مع الشركاء الدوليين، بالإضافة إلى موضوعات تمكين الشباب والمرأة، وريادة الأعمال، وهو ما ظهر جليًا فى التوصيات والقرارات الصادرة عن منتدى شباب العالم فى نسخته الثانية، التى عقدت فى نوفمبر الماضى، والتى أعلن فيها الرئيس مدينة أسوان عاصمة للشباب الأفريقى لعام 2019.

من جانبها أكدت وزارة الصحة والسكان، أن توجيهات القيادة السياسية بنقل تجارب مصر الناحجة إلى افريقيا محل تنفيذ وتنفيذ دقيق، مؤكدة أنه تم تكليف الدكتورة الفت غراب رئيس مجموعة اكديما التابعة للوزارة بإنشاء شركة لتصدير الخدمات الصحة إلى أفريقيا وهو ما حدث بالفعل على أن تكون مهمتها توفير خدمات الرعاية الصحية بكافة صورها إلى الدول الأفريقية مع تزوديهم بالكوادر الفنية والطبية والأجهزة اللازمة للتشغيل.

وتشمل خطة الصحة إنشاء مراكز للغسيل الكلوى وعيادات متخصصة، بالإضافة إلى نقل تجربة علاج فيرس سى وإنهاء قوائم الانتظار التى تم تجهيزها لمن يرغب فى الإطلاع عليها والاستفادة منها وتطبيقها بكل تفاصيلها ، وتدشين مصنع لإنتاج الأدوية بدولة تشاد على أن يخدم المنطقة ويتم من خلاله توفير الأدوية المصرية بالأسواق الأفريقية .

وأوضح الدكتور أحمد كيلاني، خبير تصنيع الأدوية وعضو غرفة صناعة الدواء، أن الخروج إلى الاستثمار فى الخارج فكرة توليها القيادة السياسية اهتماما كبيرا مؤكدا أن الانفتاح على أفريقيا مهم خاصة أنه سوق كبير ومازال خصبا ويحتاج إلى الاستثمار والدعم فى ظل تولى الرئيس السيسى رئاسة الاتحاد الأفريقى مضيفا أن المصنع المزمع تدشينه مهم ويخدم دول كثيرة فى القرن الأفريقى مضيفا أن الفترة المقبلة ستشهد شراكات فى مجال تقديم الرعاية الصحية  والصناعات الدوائية وتابع السوق الأفريقى متعطش للتعاون، مشيرا إلى أن هناك خطط لإنشاء معامل  ومراكز طبية وعيادات تخصصية ومراكز للأشعة ومراكز الغسيل الكلوى تقدم خدمات الرعاية الصحية للأشقاء الأفارقة مع تبادل المعلومات والخبرات بالإضافة إلى تصدير الدواء المصرى الى افريقيا .

وكشف الدكتور عادل العدوى وزير الصحة وزير الصحة السابق وعضو المجلس الأعلى للصحة، أن المجلس الأعلى للصحة لا يهتم فقط بالتصورات الصحية محليا وإنما ينظر إليها أيضا من منظور عالمى وأفريقى مؤكدا أنه سيتم نقل تجارب مصر فى علاج فيرس سى وقوائم الانتظار وفقا لتوجيهات القيادة السياسية كما أنه يوجد تواصل كبير بشأن تصدير الخدمة الطبية فى كافة التخصصات الصحية والعلاجية وتابع : هناك تفكير فى انشاء مستشفيات ومراكز طبية فى افريقيا بشكل عام فضلا عن توفير القوافل الطبية المستدامة .

وقال «العدوي»، إن مشروع إنشاء مصنع لإنتاج الدواء فى تشاد لن يكون الأخير وهناك أفكار كثيرة تدور حول تعدد الاستثمارات سواء الحكومية أو بالتعاون مع القطاع الخاص وتابع : لدينا صناعة قوامها 50 عاما أو يزيد ولدينا ما يقرب من 150 مصنع ونمتلك القدرات البشرية التى تستطيع أن تتواجد بفاعلية فى السوق الدوائى الأفريقى واستكمل هناك تعاون فعلى مع أكثر من 13 دولة نقوم بتصدير الدواء لهم مشيرا إلى أنه لابد من التواصل إلى نظم تسجيل وتسعير تراعى مصالح الأطراف المختلفة وينبغى أن يكون هناك استراتيجية افريقية للدواء مضيفا علينا السعى إلى إنشاء هيئة الدواء والغذاء الأفريقية من أجل تعاون أكبر فى مجال الدواء والغذاء.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة