تفاصيل برنامج دار الإفتاء لتأهيل المقبلين على الزواج: يستهدف الحد من الطلاق

الجمعة، 08 مارس 2019 03:00 م
تفاصيل برنامج دار الإفتاء لتأهيل المقبلين على الزواج: يستهدف الحد من الطلاق
دار الإفتاء

يعتبر الزواج من أهم الأمور الشرعية؛ لخطورة ما يترتب عليه من آثار لكلا الطرفين، وعلى المحيطين بهم أيضا، ومن ثم تأثيره على المجتمع، فضلا عن أن خطورته تظهر فى أنه الرافد الشرعى الوحيد لإخراج جيل من الأبناء، ولعل خبرة دار الإفتاء على مدار عقود طويلة تؤهلها للوقوف على أهم أسباب تقوية الروابط الأسرية، والوقوف على أهم أسباب انفصامها، إلى جانب الوقوف على أسباب ما ابتلى به المجتمع من كثرة الطلاق بين الشباب، لأسباب أغلبها تكمن فى قلة المعرفة وعدم التأهيل المناسب، ما يهدد استقرار الأسر المصرية، نتيجة انتشار الأفكار والمفاهيم المغلوطة والمنحرفة عن الزواج، خاصة فى ظل انتشار التيارات المتشددة.

وفى هذا السياق، أكد أمين الفتوى ومدير التدريب بدار الإفتاء المصرية، الدكتور عمرو الورادنى، أن دار الإفتاء أعدت برنامجا تدريبيا لتأهيل المقبلين على الزواج، من أجل تدعيم الشباب بالمعارف والخبرات اللازمة لتكوين حياة زوجية وأسرية ناجحة، إلى جانب الحد من تفشى ظاهرة الطلاق خاصة بين الفئات الشبابية فى السنوات الأولى من الزواج.

وأوضح مدير التدريب بدار الإفتاء المصرية، فى تصريحات صحفية، أن برنامج توعية وتأهيل وإعداد المقبلين على الزواج الذى أعدته الدار للحد من كثرة وقوع الطلاق، خاصة بين الشباب، يقوم على التأهيل من خلال ثلاثة مبادئ أساسية هى «الوعى»، وهو المكون الأرسخ فى نفوس الشباب، باعتباره المحرك الرئيسي نحو الحياة الفضلى، مشيرا إلى أنه من الضرورى أن يكون المقبل على الزواج متزنا إنسانيا، ومن ثم تم تصميم البرنامج ليسعى إلى الاتزان قبل المعرفة.

وأضاف الدكتور عمرو الورادنى، أن حصة المعارف الدينية من برنامج تأهيل المقبلين على الزواج تمثل 10% فقط، حيث ينظر البرنامج للحياة الزوجية بمنهج التفكير متعدد الرؤى، وذلك إيمانا من دار الإفتاء بأن الخلل فى جوانب حياة الإنسان يؤثر بالجوانب الأخرى عن طريق نظرية الأوانى المستطرقة .

وتابع أمين الفتوى ومدير التدريب بدار الإفتاء المصرية، أن البرنامج يستهدف تدريب وإرشاد وتأهيل المقبلين على الزواج على مهارات الحياة الزوجية، وكيفية التعامل مع الضغوط الحياتية، حيث يتوقع من المتدرب بنهاية البرنامج أن يكون قادرا على إدراك الحقوق والواجبات الشرعية المشتركة بين الزوجين، إلى جانب فهم طبيعة كل طرف من الناحية النفسية والاجتماعية، فضلا عن الإلمام بالمهارات والخبرات اللازمة، وكيفية التعامل مع المشكلات المسببة للطلاق.

وأكد «الوردانى» أن البرنامج يضم عدد كبير من المحاضرين يأتى من بينهم الدكتور مجدى عاشور، أمين الفتوى، والمستشار الأكاديمى لمفتى الجمهورية، ويحاضر فى عقد الزواج "أركانه وشروطه"، والدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى، ومدير التدريب بدار الإفتاء، حيث يحاضر فى قواعد العشرة الحسنة، والدكتور محمد خليل، أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة، والدكتورة منى أبو طيرة، مدرس علم النفس بجامعة القاهرة، والدكتور خالد عبدالملك، أستاذ النساء والتوليد، ويحاضر فى الإرشاد الطبى والصحة الإنجابية، ورشا الجمل، خبيرة التنمية البشرية.

وأشار مدير التدريب بدار الإفتاء، إلى سعى الدار الدائم من خلال البرامج أن تقدم للمتدربين معارف وخبرات تساعدهم فى حياتهم الزوجية، حيث استعانت بكبار الخبراء والأساتذة فى مجالات متعددة من علماء الشريعة وعلماء النفس والاجتماع وأساتذة الطب، وخبراء التنمية البشرية، من أجل تحقيق طفرة والتغلب على التحديات التى تواجه الأزواج بالعلم والمعرفة، ومن ثم السيطرة على معدلات الطلاق.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة