خطة إخوانية لنشر الشائعات والأكاذيب عبر الصفحات الرياضية

السبت، 09 مارس 2019 02:00 م
خطة إخوانية لنشر الشائعات والأكاذيب عبر الصفحات الرياضية
معتز مطر

 
تعتمد الجماعة الإرهابية على اختلاق الأكاذيب لجذب الشباب، ضمن خطة شيطانية لنشر الشائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إذ تلاحظ في الآونة الأخيرة أن بعض الصفحات الفنية والرياضية والمنوعات تروج لشائعات لا أساس لها من الصحة وأكاذيب بعيدة كل البعد عن الواقع، الأمر الذي  فضح دور اللجان الإلكترونية للجماعة الإرهابية، إذ باتوا يعتمدون على الصفحات التي تحظى بأكبر عدد من المتابعين للترويج لأفكارهم المتطرفة.
 
ويرى هشام النجار، الباحث الإسلامي، أن هذه الجماعة الإرهابية تعتمد على جذب النشء الجديد إليهم مستغلين مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت بمثابة منصة ومنبر إعلامي عالمي يبث من خلاله الجميع أفكاره ورؤيته ويروج لمعتقداته، وهذا يعني أن هذا المنبر تحول من الهدف الرئيسي له لساحة لجذب متابعين وخلق مؤيدين في شتى القطاعات.
 
ويؤكد الباحث الإسلامي، أن هذه الجماعة الإرهابية أيقنت دور مواقع التواصل في الترويج لأفكارهم المتطرفة آملين في أن يجدوا متابعين لهم من الشباب صغار السن الذين لا يعرفوا حقيقة هذه الجماعة الإرهابية التي تسعى في الأرض فسادا ولا هدف لهم سوى تنفيذ مخططات أجنبية بتمويلات دولية من أجل زعزعة الأمن والاستقرار والنيل من عزيمة هؤلاء الشباب.
 
ويحذر النجار، من بعض الصفحات الفنية والثقافية والاجتماعية والرياضية التي تستغلها هذه الجماعة الإرهابية لجذب أكبر عدد من المتابعين وأنهم يفرضون سيطرتهم الكاملة على بعض هذه الصفحات خاصة وأنها تحظى بأكبر عدد من المتابعين وينشرون من خلالها أكاذيب وشائعات ويختلقون القصص الوهمية لينالوا من مؤسسات الدولة وبعض الشخصيات العامة والرموز الوطنية، ولهذا لا بد من زيادة التوعية لدى الشباب خاصة صغار السن من خطورة ما تقوم به الجماعة الإرهابية.
 
وتعتمد شعبة الإعلام في جماعة الإخوان الإرهابية على أساليب وأنماط متغيرة، بحيث تقوم على محاولة جذب وشد انتباه العناصر الشبابية والعمل على استقطاب أكبر قدر ممكن من الشرائح غير ملونة والتي لا تتبنى رؤية معينة، بحسب الدكتور طارق فهمي أستاذ العلوم السياسية.
 
يقول فهمي، إنها تعتمد على توجيه ذات الصفحات ذات الكسب الاجتماعي مثل مواقع للعمل والتوظيف ونشر الكليبات وأمور المنوعات و الثقافية، ثم تبدأ على مراحل نشر توجه معين تتبناه الجماعة.
 
ويضيف أستاذ العلوم السياسية، أن الإخوان تعتمد على تكبير الصفحات التي يكون لها امتدادات إقليمية ودولية بحيث يكون لها أكبر عدد من المتابعين على المستوى الخارجي، وإلا تكون مصرية فقط بحيث لا يتم حجبها.
 
ويتابع فهمي حول هذا رؤيته لفكر الجماعة الإرهابية فى هذا الإطار، أن تركيز جماعة الإخوان في الصفحات الثقافية والفنية والاجتماعية وصفحات التوظيف وتوفير العمل بالخارج، ثم في قلب الأحداث تنشر تلك الصفحات مواقف سياسية ملونة، يمثل تأكيد على محاولة استقطاب الشباب  والتركيز أكثر على الفئة العمرية الأحدث التي لم تعاصر جرائم هذه الجماعة الإرهابية.
 
ويرى أستاذ العلوم السياسية، أن المواجهة هي الحل الأمثل لهذه القضية، وتتطلب ضرورة التنويه الجيد عن هذه الصفحات كلما بدت وأن يكون هناك معرفة بها، مع مراجعة دورية لعشرات الصفحات التي تستخدم أساليب عديدة لخداع الشباب وبناء عليه يجب التحذير من ذلك، حتى لا يتم استقطاب الشباب ووقوعهم فريسة في شائعات الإخوان.
 
 
وتعمل الجماعة الإرهابية على شراء بعض الصفحات التي تضم آلاف المتابعين وجميع هذه الصفحات تكون مهتمة بالشأن الرياضي والفن والمنوعات وهذا الأمر يسير وفقا لخطة وترتيبات معينة من أجل وصول أفكارهم المسمومة لأكبر قدر من المواطنين، وفقا لما قاله المهندس وليد حجاج خبير أمن المعلومات والمعروف إعلاميا بـ «صائد الهاكرز».
 
يقول حجاج، إن الجماعة الإرهابية تشتري بعض الصفحات التي تضم آلاف المتابعين وجميع هذه الصفحات تكون مهتمة بالشأن الرياضي والفن والمنوعات وهذا الأمر يسير وفقا لخطة وترتيبات معينة من أجل وصول أفكارهم المسمومة لأكبر قدر من المواطنين.
 
ويشير صائد الهاكرز، إلى أن العمل يسير وفقا لآليات محددة قامت هذه الجماعة الإرهابية بوضعها، حيث يتم تخصيص متابعين للأحدث والشارع المصري وما يشغل رأى أصحاب السوشيال ميديا ومن ثم يبدأون في خلق الأكاذيب والشائعات، ثم يبدأ دور فريق يقوم بتشيير هذه الشائعات وتمريرها على عشرات الصفحات وهذا يعنى أننا أمام خطة ممنهجة.
 
ويؤكد حجاج، أن 75% من الشائعات في الدولة المصرية على مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، ناتجة من جهات معادية للدولة واللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان الإرهابية وأن 25% من نشر الشائعات يعود إلى قيام البعض بنشر الخبر نظرا لكونها لديه مصداقية فيه، وأيضا البعض ينشر الخبر بجهل منه، ولكن في النهاية ثلثي الشائعات مصدرها اللجان الإلكترونية لجماعة الإخوان.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق