«لن يعودوا لأفعالهم».. أردوغان يبرئ اتباعه الإرهابيين

السبت، 09 مارس 2019 08:00 م
 «لن يعودوا لأفعالهم».. أردوغان يبرئ اتباعه الإرهابيين
عبد القادر شمشيك

برأت محكمة في البلاد تركيا في سنة 2016 أعضاء خلية إرهابية خطيرة عملت تحت لواء تنظيم «القاعدة»، وهو ما يظهر تساهل أنقرة مع الجماعات المتشددة وفق وثائق صادرة عن القضاء التركي.

 
وقال موقع «نورث نورديك» السويدي، إن محكمة تركية برأت أغلب المنتمين إلى خلية إرهابية نشطت في منطقة إرزوروم، شرقي البلاد، ولم يدن القضاة سوى عدد قليلا من المتشددين وأصدر أحكاما مخففة بحقهم.
 
وأضاف المصدر أن ما حصل في هذه القضية يظهر غض تركيا للطرف عن جرائم الإرهاب فضلا عن عرقلة مساعي القضاء لملاحقة المتشددين الذين يشكلون خطرا محدقا بالبلاد وبالخارج.
 
وأصدرت المحكمة الجنائية الثانية في منطقة إزروم، قرارا بتبرئة 16 مشتبها فيهم من الخلية، وقال القضاة إن المفرج عنهم لن يعودوا إلى ارتكاب أفعال إجرامية مجددا.
 
وفي 2015، فتحت السلطات التركية تحقيقا بشأن الخلية الإرهابية بعدما بادرت عدة عائلات إلى الإبلاغ عن وقوع أبنائها في شراك جماعات متشددة تقوم باستقطاب الشباب بغرض إرسالهم إلى القتال في سوريا.
 

يذكر أن الحكومة التركية دفعت ملايين الدولارات لفرق اغتيالات خاصة، لمساعدتها في اغتيال من هم على قائمة المطلوبين لديها، في نهج مماثل لعمليات التصفية والقتل التي تقوم بها عصابات، حسبما كشفت صحيفة «يني شفق» التركية.

القائمة تضم أعضاء من حركة جولن وحزب العمال الكردستاني، الذين تعتبرهما حركات وتنظيمات إرهابية؛ وبلغة الأرقام فإن الحكومة التركية دفعت 19.5 مليون ليرة تركية - نحو 3.5 مليون دولار أمريكي- إلى 249 مخبرًا لقتل مطلوبين، وفى المقابل تصنف أنقرة هذه الأموال تحت مسمى «جائزة الوطن أو العمل الوطني»، كما تفرض وزارة الداخلية «سرية تامة» على أسماء مخبريها، ولا تكشف أسماءهم في التقارير الرسمية.

ووفق الموقع البريطاني فأن قيمة «المكافأة» التى تضعها الحكومة التركية لفرق الاغتيالات الخاصة تختلف من شخص لآخر، وذلك بعد تقييم معلوماته والتفاصيل التي يقدمها،  ويتم مكافأة فقط المخبرين الذين تحولت معلوماتهم إلى عملية فعلية، والأسماء يوافق عليها وزير الداخلية في نهاية المطاف، ويتم دفع الأموال نقدا، كما تضم قائمة المطلوبين، التي تم تحديثها في فبراير 2016، 3 فئات محددة بثلاثة ألوان مختلفة «الأحمر والبرتقالي والرمادي».

ورغم أن تركيا تزعم أن هناك عشرات الآلاف من الإرهابيين التى تلاحقهم سلطاتها، فإنها لا تشدد قبضتها إلا على المعارضين، في أعقاب الانقلاب الفاشل عام 2016، بحسب ما علق تقرير صحفي بموقع «لندن بوست» البريطاني، مؤكدا أن أنقرة فعّلت نظام المكافأة يوم 31 أغسطس 2015 من أجل تشجيع المواطنين على الإبلاغ عن الإرهابيين، وأن لائحة المطلوبين تضم 672 من أعضاء حزب العمال الكردستاني و342 عضوًا في حركة جولن، إلى جانب 119 آخرين من منظمات يسارية و75 من جماعات دينية، كما يبلغ عدد المطلوبين في اللائحة حاليًا 1208 شخصًا في المجموع، أما المعتقلين والمقتولين تم نقلهم للائحة منفصلة.

 

 

 
 
وتضم الوثائق القضائية أسماء المتشددين الذين نشطوا في الخلية التابعة لتنظيم القاعدة، على نحو تفصيلي، ويقول أحد الآباء الذين أبلغوا السلطات إن ابنه لقي حتفه في منطقة ريف حلب.
 
وكشفت التحقيقات التركية أن الخلية الإرهابية ضمت في صفوفها واعظا يعمل في هيئة الشؤون الدينية الحكومية إلى جانب موظفين آخرين.
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق