الماشية هي الحل.. مقترح نقيب الفلاحين للقضاء على تربية الكلاب الشرسة (صور)

الإثنين، 11 مارس 2019 10:00 ص
الماشية هي الحل.. مقترح نقيب الفلاحين للقضاء على تربية الكلاب الشرسة (صور)
الدكتور عز الدين أبو ستيت وزير الزراعة واستصلاح الأراضى
كتب ــ محمد أبو النور

أثارت مشكلة الكلاب الضالة، خلال الأيام الماضية، الرأى العام، وألقت بظلالها على وزارات، الزراعة والصحة والداخلية ومجلس النواب، بعد أن تعددت حالات عقر الكلاب للأطفلال والكبار و النساء، إضافة إلى عقر ضابط شرطة، مازال يتلقى العلاج حتى الآن، وقد أثارت هذه الحوادث، وكذلك تربية الكلاب ونفقاتها الباهظة، الحاج حسين عبد الرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين، ودفعته لعقد مقارنة مابين تربية 15 مليون كلب ضال، بينما تصل حجم ثرواتنا الحيوانية، حوالى 18,5 مليون رأس، وقال لماذا لانربى الماشية بدلاً من تربية الكلاب؟.

66

كلب غير مكمم 
 

 

تربية الماشية بدلاً من الكلاب

وطالب أبوصدام، وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، بسرعة التخلص من الكلاب الضالة، التي انتشرت بصورة تهدد سلامة المواطنين، وتنشر الأمراض، وأشار نقيب عام الفلاحين إلى أن مصر بها أكثر من 15 مليون كلب ضال، تثير الرعب فى الشوارع والميادين، وهى غير مكمّمة وغير مرخصة، ومعظمها مصاب بداء الكلب، ولفت أبوصدام إلى أن الإحصائيات، تشير إلي أن أكثر من 300 ألف مواطن، تعقرهم الكلاب الضالة سنوياً، في حين أن إجمالى أعداد رؤوس الماشية والحيوانات الحية، من أبقار وجاموس وأغنام وماعز وجمال، لا يزيد عن 18,5 مليون رأس، وأضاف أبوصدام، أن تكلفة تربية الكلب الأليف، تستهلك من ألف إلي 1500 جنيه شهرياً، وهو ما يزيد عن تكلفة تربية عجل بقري، وزنه 200 كيلو جرام.

download
تربية الماشية

 

السلسلة وعِظام الكالسيوم

ولفت أبوصدام إلى أن طعام الكلب يومياً، يتكلف  من 20 إلى 50 جنيها، فى المتوسط اليومى، وفقاً لنوعية الطعام، الذى يتم تقديمه له وجودته، وهذا بخلاف التطعيمات، التي تصل شهرياً إلي 60 جنيها، إضافة إلى مستلزمات أخري، مثل السلسلة والتى يبلغ سعرها حوالى 100 جنيها، بالإضافة إلى عظام الكالسيوم، التى يبلغ سعرها ما بين 20 إلى 50 جنيها، على حسب حجم العظمة، والبعض يستخدم الرمال المعطرة، ليحدد للكلب مكان إخراجه، ويتعدى ثمن الشكارة 100 جنيه، هذا غير أدوات التنظيف، مثل تقليم الأظافر شهريا للكلب، وثمن تقليم أظافر الكلب من 30 إلى 50 جنيها، والحلاقة: للكلاب ذات الشعر الطويل، مثل "الجولدن"، ويفضل حلاقة شعرها مرة كل شهر، ويبلغ ثمن الحلاقة الواحدة 100 جنيه، وكذلك الشامبو، سائل الاستحمام، وهو حسب مقاسه، لكن أقل سعر له 60 جنيها، وأكد الحاج حسين، أن العجل وزن 200 كيلو جرام، يحتاج من 2 إلي 2.5 كيلو جرام علف، سعر الكيلو5 جنيهات يومياً، ويأكل من 10 إلي 15 جنيه ماده تملأ البطن، مثل البرسيم أو السيلاج أو القش أو الأرز أو التبن، و15 جنيها تطعيمات كل 3 شهور.

الحاج حسين عبد الرحمن أبوصدام،نقيب عام الفلاحين

الحاج حسين عبد الرحمن أبوصدام، نقيب عام الفلاحين
 

ودعا الحاج حسين، جمعيات الرفق بالحيوان إلى المساعدة، في القضاء علي الحيونات الضالة والحد من انتشارها بالطرق الرحيمة، رحمة بالمواطنين بدلاً من التغني بالشعارات الرنانة، كما طالب مجلس النواب، بضرورة تعديل القوانين وسن التشريعات، التي تحل هذه المشكلة، وضرورة إلزام مربي الكلاب، بتكميم كلابهم وتطعيمها، وتحمل أى ضرر ينتج عن تربيتهم لها.

تحديث القانون

من ناحيته، أكد الدكتور محمد عبادى، أن ظاهرة انتشار الكلاب الضالة، علاوة على عدم الالتزام بالقانون، فى تربية الكلاب الخاصة بحراسات المنازل، يتسبب فى مشاكل تتكرر أسبوعياً، على الرغم من أن القوانين واللوائح، واضحة فى هذا الأمر، علاوة على أن الكثيرين يتساهلون فى المواصفات والشروط، التى من المفترض أن يكون عليها الكلب، عندما يخرج من المنزل، الذى يتم تربيته فيه، وكذلك التزام صاحب الكلب بأشياء تعتبر وسيلة أمان، مثل السلسلة والكمامة والتطعيمات والنظافة، حفاظاً على الكلب وكذلك حفاظاً على المواطنين، عندما يختلط بهم أو يسير فى الشارع بصحبة من يقتنيه، وقال عبادى :إنه من الأفضل عرض وتحديث هذه القوانين، لأن هناك ماهو قديم منها ويعود لعشرات السنين.

2063404841510691953

الكلاب الضالة 
 

الشباب وتجارة الكلاب

وعن رأيه فى تربية الماشية بدلاً من الكلاب، قال فتحي ناصر من الجيزة، هذا الكلام من الصعب تحقيقه على أرض الواقع لعدة أسباب، أهمها أن الشباب ــ حالياً ــ وخاصة من لا يجد فرصة عمل، يلجأ إلى تربية الكلاب كتجارة يربح من ورائها، بعيداً عن البطالة التى يعيشها، وحتى لا يكون الشاب عالة على أهله بعد تعليمه والإنفاق عليه لسنوات، يبحث أن أى مصدر رزق أو دخل، لا يتسبب له فى مشاكل أو أزمات أو خروج على القانون، فيجد أن تربية وبيع وشراء الكلاب يوفر له ذلك، دون الاحتياج إلى مكان واسع أو مزارع كما فى حالة تربية الماشية، ويمكن لأكثر من شاب أن يشتركوا فى تربية الكلاب، فى بيت أو شقة أحدهم، وهذا مستحيل فى حالة تربية الماشية، التى تحتاج إلى مزارع وأحواش وأعلاف ونفقات كبيرة، كما أن تربية الكلاب يضطر إليها الشباب، الذى ليست لديه وساطات للعمل فى الوظائف الحكومية أو القطاع الخاص، كوسيلة للإنفاق على نفسه، مثل من يشترى توكتوك للعمل عليه، فلو كان الشاب يجد فرصة عمل أفضل من ذلك،م ا كان ليلجأ إلى تربية الكلاب.  

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق