لأول مرة.. «خراطيش الأنسولين» لمرضى التأمين الصحي والعلاج على نفقة الدولة

الأربعاء، 13 مارس 2019 09:00 ص
لأول مرة.. «خراطيش الأنسولين» لمرضى التأمين الصحي والعلاج على نفقة الدولة
هالة زايد - وزيرة الصحة والسكان

 
تسعى وزارة الصحة والسكان إلى تلبية وتوفير كافة احتياجات المواطنين، الخاصة بالقطاع، في إطار خطتها للنهوض بمستوى الخدمات الصحية، وشمول المواطنين بها، لاسيما ماحظى به القطاع من أهمية كبرى لدى القيادة السياسية، بعد حالة التردي التي انتابته على مدار السنوات الماضية.
 
وواحدا من أهم ملفات هذا القطاع التي شهدت اهتماما خاصا من حكومة المهندس مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزارء، هو توفير نواقص الأدوية بعد تلك الأزمة التي ضربت سوق الدواء، وسببت العديد من المشكلات لدى المواطنين، لتكتمل بنود خطة التطوير التي تنفذها الحكومة تحت إشراف الدكتورة هالة زايد، وزير الصحة، في تنفيذه من خلال استراتيجية كاملة معتمدة على برنامج يقوم على عددا من المشروعات، أبرزها تطوير المستشفيات، وإنهاء قوائم المرضى، وتطوير البينة الأساسية، وتدريب وتأهيل الأطباء، بالإضافة إلى تطوير قطاع التأمين الصحي، وتنفيذ المبادرات التي تتبناها القيادة السياسية لمحاربة الأمراض، وحماية أجساد المصريين من الفتك بها.
 
وفي هذا الصدد أكدت وزارة الصحة أنه تم توريد 8.2 مليون أنسولين بشرى خلال عام 2018 لتغطية احتياجات السوق المحلى والوزارة، مشيرة إلى أن إدارة التموين الطبى استقبل حتى الآن ما يقرب من 1.5 عبوة منذ بداية عام 2019.
 
وكشف تقرير لإدارة نواقص الأدوية بالإدارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة والسكان أن مؤسسة المهن الطبية التابعة لوزارة الصحة برئاسة الدكتور عوض جبر ستقوم بحلول يوليو 2019 بتوريد 1.5 مليون خرطوشة أنسولين بشرى لأول مرة بالتعاون مع أحد الشركاء الأجانب ما يعنى أن الأنسولين المحلى يصنع بنفس جودة المنتج الأمريكى، وينتفع به السوق الحرة والمرضى الذين يعالجون على نفقة التأمين الصحى والعلاج على نفقة الدولة.
 
وقال التقرير إن مصر لديها وفرة فى الأنسولين البشرى بتركيزاته المختلفة لافتاً إلى أنه تم تغطية احتياجات السوق المحلى والتخلص من الأزمات، لافتاً إلى أن المهن الطبية تعمل بطاقات جبارة لتوفير احتياجات السوق وسد أى عجز محتمل وتابع: نظام التتبع المبكر لنواقص الأصناف الدوائية فى السوق جعل قنوات الرقابة على السوق محكمة.
 
وأضاف الدكتور عوض جبر الخبير فى مجال صناعة الدواء، أنه تم تدشين خط إنتاج لتصنيع المحاليل بالمهن الطبية لسد العجز بالسوق المحلى مشيرا إلى أن طاقة إنتاج الخط 15 مليون زجاجة فى العام لافتاً إلى أنه تم تسجيل 8 أنواع من المحاليل وجار تسجيل 11 نوعا آخر  فى عبوات بأحجام مختلفة، لافتا إلى أنه تم انشاء خط إنتاج لتصنيع القطرات لسد العجز الناتج عن نقص الأصناف المستوردة لافتاً إلى أنه تم وضع خطة لتسجيل 30 صنفا من القطرات خلال عام 2019 لافتاً إلى أن طاقة إنتاج القطرات تصل إلى 4500 عبوة فى الساعة.
 
وفى ذات السياق قالت الدكتورة رشا زيادة، رئيس الإدارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة، إن حجم النواقص انخفض وفى انخفاض مستمر مقارنتا بالفترات الماضية، مشيرة إلى أن هناك خط ساخن يتبع مجلس الوزراء وخط أرضى بالإدارة يتلقى شكاوى المواطنين من النواقص ويتم التعرف على المشكلة وحلها سريعا.
 
ولفتت رئيس الإدارة المركزية للصيدلة، إلى هناك كميات كبيرة من المثائل والبدائل فى السوق ينبغى على المريض معرفتها ليحصل على الدواء المناسب، مؤكدة أن مجموعة الشركات الوطنية تلعب دور كبير حاليا فى توفير احتياجات المريض الدوائية وتابعت: هناك متابعة جيدة للسوق وهناك حلول لتوفير مئات الأدوية حرصا على المريض.
 
جدير بالذكر أن الإدارة المركزية للصيدلة بوزارة الصحة تقوم حاليا بحل المشكلات المتعلقة بالأصناف الدوائية المتوقف إنتاجها منذ فترة لتوفيرها فى السوق كما يتم فرض رقابة صارمة على الصيدليات والمخازن وشركات التوزيع والإنتاج منعا لأى ممارسات احتكارية فى الوقت الذى يقوم فيه مفتشى الصيدلة بالتأكد من اتباع المصانع معايير الإنتاج الجيد حرصا على أعلى معايير الجودة فى المنتج المحلى خاصة فى ظل حرص الحكومة على تشجيع التصدير للخارج لتوفير العملة الصعبة.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق