قصة خمسيني في سجون أردوغان

الخميس، 14 مارس 2019 01:00 م
قصة خمسيني في سجون أردوغان
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

لا يزال يمارس الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، سياسة الاعتقالات ضد معارضيه، والرافضين لحكمه، داخل المؤسسات التركية، وهو ما وضح مؤخرًا في سلسلة الاعتقالات الأخيرة، فيما أبرزت اعتقالات آخرى مدى الجرائم التي ترتكب بحق المواطنين الأتراك من جانب السلطات التركية، حيث اعتقلت رجلًا يبلغ من العمر 57 عامًا، ووجهت له تهمًا تتعلق بالإرهاب.
 
وجاء اعتقال الرجل الخمسيني بعد أن تضامن مع صلاح الدين دميرتاش، السياسي المعارض الكردي المعتقل منذ نحو عامين، حيث رفع ملصق عليه صورته، وفقاً لموقع «تركي بورج» الذي يراقب الحملات القمعية التي يشنها النظام التركي بعد محاولة الانقلاب الفاشلة التي وقعت في منتصف يوليو عام 2016.
 
وكان الزعيم السابق لحزب الشعوب الديمقراطي الموالي للأكراد  اعتقل في نوفمبر عام 2016، بتهمة ارتباطه بحزب العمال الكردستاني المحظور، قبل أن تصدر المحكمة التركية في سبتمبر 2018، حكماً بسجن دميرتاش لمدة 4 سنوات و8 شهور بتهمة إهانة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.
 
ويرجع سبب اعتقال صلاح الدين جوندوز، إلى وقوفه أمام محكمة في اسطنبول الإثنين الماضي، بعد مداهمة الشرطة التركية منزله في حي سانجاكتيبي السبت الماضي، حيث وجهت المحكمة لجوندوز تهمة الانضمام لجماعة إرهابية، وخلال دفاعه عن نفسه، اعترف جوندوز برفع الملصق، لكنه أنكر الاتهامات المتعلقة بالإرهاب.
 
ورغم أن ملصق دميرتاش لا يمثل أي جريمة وفقاً لقانون العقوبات التركي بحسب محامي الرجل الخسميني، حيث كان دميرتاش  زعيماً لحزب سياسي وحصل على أربعة ملايين صوت وكعضو في حزب الشعب الديمقراطي، رفع جوندوز صورة زعيم الحزب، وذلك لا يمكن اعتباره جريمة، لكن يرجح المحامون أن يكون السبب الرئيسي هو إعلان دميرتاش رفضه لحكم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، حيث ينكل الأخير بكل معارض يناهض سياساته.
 
وهناك انتقادات واسعة توجه لتركيا، بين الحين والآخر، بسبب سوء أوضاع حقوق الإنسان بها، خاصة خلال الفترة التي أعقبت محاولة الأنقلاب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لكن يبدو أن الأخير لا يعطي لهذه التقارير الحقوقية أي انتباه، ويواصل حملته المسعورة ضد كل الشرفاء.
 
والاعتقالات التي تشنها السلطات التركية بشكل منتظم وشبه يومي، طالت الآلاف منذ المحاولة الانقلابية تحت ذريعة الاتصال بجماعة جولن، حيث بلغ عدد المعتقلين بحسب الداخلية التركية على لسان سليمان صويلو وزير الداخلية التركي، 750 ألفاً و239 شخصاً في عام 2018، بينهم أكثر من 52 ألفاً فقط بشبهة الانتماء إلى جولن.
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق