أغرب جريمة قتل

الخميس، 14 مارس 2019 02:10 م
أغرب جريمة قتل

وائل شاب في الخامسة والعشرين من عمره طويل أسمر اللون ضخم الجسد حاد الطبع فهو صعيدي من المنيا ترك دراسته في المرحلة الثانوية بعد وفاة أبيه صاحب أكبر محل كباب وجزارة .. في يوم وليلة أصبح مسئول عن إدارة أكبر أحد محلات الجزارة وكبير العائلة حيث يشرف علي أشقائه الصغار من زوجة والده.
 
قبل وفاة والده كان مدللا يأخذ مصروفه بدون حساب وكان يحب السهرات مع أصدقائه والمغامرات النسائية فجأة وجد نفسه مسئول وتحت يده ثروة كبيرة بيتا في القاهرة ومحل جزارة وكباب وزوجة أب وطفلين في الإعدادي والابتدائي، وعين وصيا علي أخواته القصر وإدارة محل أبيه والأموال التي تركها والده.. كان يصرف ببذخ ويلهو وأدمن المخدرات فأرتكب جريمة القتل واعترف فقال: أنا مجرم في حق نفسي وأخوتي الصغار وحق المجتمع لأنني عرضت المحل علي أحد اصدقائي ليديره لأنني غارق في حب راقصة وأسافر كثيرا معها وألبي طلباتها فالمرأة الراقصة كانت تعيش في شقتنا التي في القاهرة التي تركها والدي ميراث لنا وكانت تقول لي يا وائل ما تغيبش عليا بخاف لوحدي وكنت صعيدي لا أفهم كيد النساء والاعيبهن فقد لعبت برجولتي وأموالي ولقد أدمنت الهيروين وضاعت الأموال وأخذت قرضا بضمان محل الكباب والجزارة لأصرف علي الراقصة أكثر من ٣٠٠ ألف جنية والمصيبة لا أعرف ماذا اقول لأشقائي القصر وزوجة أبي ولم أعرف ماذا اقول في المحكمة في نهاية العام عند تقديم كشف بما صرفته ودخلت في دوامة ودمار ودخل في عقلي وقلبي الشيطان  فكان يسكن بجوارنا عم حسين فهو رجل عجوز تزوج أولاده وتركوه ومعه زوجته الكفيفة فهو لا يخرج إلا ساعات قليلة إلي القهوة ثم يعود سريعًا وكان في منزلة والدي فقد كان عطوفا علي ويحبني ويتردد علينا منذ شهر طلب مني شراء خروف صغير يربيه حتي حلول عيد الأضحي أحضرت الخروف ووضعته في حديقة فيلته ولكني لا أدري لماذا فكرت في سرقة الفيلا أثناء غيابه فأنا أعلم أنه يحتفظ بمجوهرات وأموال كثيرة فزوجته لن تراني أو تعرفني وبهذه المسروقات استطيع حل مشاكلي.
 
ويوم الجريمة أخذت معي سكين، والكلام على لسان وائل، مخصص لذبح الحيوانات لذبح الخروف ووضعه في محل الجزارة وشاهدت عم حسين وهو يغادر الفيلا وجلست بعض الوقت أشرب سيجارة المخدرات ثم دخلت الفيلا وقبل أي شيء قمت بذبح الخروف حتي أستطيع حمله ثم تركته ودخلت اتجول في الفيلا وأبحث عن أخف الأشياء من مجوهرات ونقود وفجأة وجدت عم حسين يصرخ مين مين ودخل وقال وائل ماذا تفعل هنا تسرقني يا وائل؟ تسرق عمك؟ ليه كدا يا أبني؟! اندفعت نحوه دون أن أشعر وبدأت بطعنه في وجهه وجسده النحيف ثم قمت بخنقه وكانت زوجته الكفيفة تصرخ فيه أيه انت فين يا حسين؟.
 
واستكمل وائل أصبت بعذاب غريب نحو تلك المرأة الكفيفة ووجدتها تسقط علي الأرض بجواري فكرت ماذا تفعل بعد موت زوجها وعائلها الوحيد شيء ما جعلني أجهز عليها هي الأخرى قتلتها ذبحًا وتركتهما غارقين في الدماء وأسرعت أبحث عن المجوهرات والأموال ولكن غادرت بالأشياء الخفيفة وعدت مسرعا في المساء وحملت الخروف المذبوح وباقي الأجهزة الكهربائية وبعض المجوهرات التي حصلت عليها وسددت القرض ولكن الجريمة أثناء التحقيقات وصورة المرأة المسكينة الست عطيات الكفيفة وهي تصرخ وتسقط علي الارض بجوار رجلي أفزعتني مرت ثلاثة أيام وقبض علي فقد كشفني الخروف وطريقة ذبحه والقتيلين العجوزين ولقد دلت التحريات عن ظروفي السيئة وأدماني للأفيون والنساء فقد دمرت نفسي بحثا عن الملذات والأنحراف وأعترف أنني سعيد بصدور حكم الإعدام علي والزغاريد التي انطلقت في المحكمة لحظة الحكم ، أنني نادم ولكن المخدرات هي السبب وهكذا ينتظر وائل تنفيذ حكم الإعدام وهو سعيد ولكنه يقول أنني قتلت العجوزين رحمة بهما !!.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق