شريان حياة المتطرفين.. مسئول مسلم ببريطانيا يوضح دور السوشيال ميديا فى خدمة الإرهاب

الأحد، 17 مارس 2019 10:00 ص
شريان حياة المتطرفين.. مسئول مسلم ببريطانيا يوضح دور السوشيال ميديا فى خدمة الإرهاب
حادث الهجوم الإرهابي على مسجدين فى نيوزيلندا

دعا مدثر أحمد، المستشار السابق لدى الحكومة البريطانية، ردا على حادث الهجوم الإرهابي الذى استهدف مسجدين فى نيوزيلندا، وبث مرتكبه فيديو للأحداث عبر «فيس بوك»، إلى ضرورة التصدي بكل قوة لخطاب الكراهية الذى تروج له مختلف وسائل التواصل الاجتماعى، وذلك من خلال فرض قوانين وضوابط على تلك الوسائل التى تتمتع بكم هائل من النفوذ والحرية.

وأوضح مدثر أحمد، فى مقال له بصحيفة «يو إس إيه توداى»، أن وسائل التواصل الاجتماعى أصبحت بمثابة شريان الحياة للمتطرفين، مشيرا إلى أنه بصفته مستشا سابق للحكومة البريطانية بشأن الكراهية المعادية للمسلمين، يدرك تماما أن عمالقة السوشيال ميديا يتحملون مسئولية كبيرة، لمنع انتشار وتفشى خطاب الكراهية عبر الإنترنت.

ودعا المستشار السابق لدى الحكومة البريطانية، إلى إنشاء نظام مكافآت للمستخدمين، فى سبيل الإبلاغ عن حالات الإساءة أو الكراهية عبر مختلف مواقع التواصل الاجتماعى أو عبر الإنترنت عموما، مضيفا: "نحتاج إلى إجراء أبحاث على الروابط بين عدم الكشف عن الهوية والإساءة عبر شبكة المعلومات الدولية «الإنترنت»، إلى جانب ضرورة لجوء القائمين على مختلف وسائل التواصل الاجتماعى إلى تطوير أساليب التحقق من الهوية".

واقترح المستشار السابق لدى الحكومة البريطانية، مدثر أحمد، فرض ضريبة على شركات التواصل الاجتماعى، لجمع أموال لصالح مبادرات محو الأمية الرقمية، ومناهضة التمييز بين البشر، إلى جانب توفير الموارد اللازمة لمساعدة الجهات الأمنية من أجل مكافحة الكراهية.

وأوضح مدثر أحمد، أنه عندما اقترح عضو مجلس الشيوخ، والمرشحة الرئاسية الأمريكية إليزابيث وارين، تفكيك الشركات العملاقة فى مجال التكنولوجيا نتيجة ممارساتها الاحتكارية، كان نتيجة إدراكها أن عمالقة وسائل التواصل الاجتماعي تعمل دون رقابة أو عقاب، مشيرا إلى ضرورة تفهم تلك الشركات أن رفض مواجهة التطرف وخطاب الكراهية، سيؤدى لزيادة تحيز الرأى العام ضدهم.

وأضاف المستشار السابق لدى الحكومة البريطانية: "قدمنا السوشيال ميديا باعتبارها قوة تحرير عظيمة، وأنه ليس غريبا أن يكون المفسدون هم الذين تم تحريرهم، وأن تلك المنابر أستفادت من ذلك جدا"، مشيرا إلى أن الإرهابيين من داعش وغيرها من التنظيمات أدركوا مبكرا هذه الإمكانات فى نشر خطاب الكراهية والتعصب، وإثارة الرعب فى نفوس الناس.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة