زهرة الجنوب.. هنا يصنع مستقبل مصر

السبت، 16 مارس 2019 01:27 م
زهرة الجنوب.. هنا يصنع مستقبل مصر
عادل السنهورى يكتب:

زهرة الجنوب تتزين لاستقبال آلاف الشباب قادة المستقبل والاحتفال برئاسة مصر للاتحاد الأفريقى
 
تنطلق مساء اليوم السبت 16 مارس فعاليات ملتقى الشباب العربى والأفريقى فى زهرة الجنوب، مدينة أسوان ويستمر حتى 18 مارس الجارى تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى.
 
يأتى الملتقى متزامنا مع رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى فى فبراير الماضى واستعادة دورها الريادى والقيادى فى القارة السمراء بعد زيارات ولقاءات رئاسية ودبلوماسية مصرية نشطة بعد ثورة 30 يونيو  2013 وعقب تولى الرئيس السيسى مقاليد الحكم فى منتصف 2014.
 
اختيار أسوان لانعقاد الملتقى جاء اختيارا مناسبا للغاية وفرصة ذهبية حتى تتحول عاصمة الجنوب المصرى لنقطة التقاء ومنطقة ترانزيت ثقافية وسياحية واقتصادية مع دول القارة الأفريقية.
 
وتبدو المدينة هذه الأيام فى أبهى صورة بما يليق باستضافة الملتقى، وتزينت وتهيأت لاستقبال الوفود الشبابية العربية والأفريقية لتظهر مثل زهرة برية بديعة الألوان، وتستعيد بريقها وحيويتها كعاصمة للسياحة الثقافية والأثرية إلى جانب الأقصر، ويتزين شعار الملتقى بألوان متعددة مستمدة من ثقافة وروح مدينة أسوان، المنطقة الحضارية التى طالما ظلت بوابة مصر على أفريقيا.
 
وكما تشير أوراق المؤتمر أو الملتقى ، فالدورة الحالية تهتم بالقضايا المتعلقة بواقع ومستقبل المنطقة العربية والقارة الأفريقية، حيث يناقش المشاركون فيه من خلال الجلسات موضوعات مستقبل البحث العلمى وخدمات الرعاية الصحية، وأثر التقنية الحديثة والابتكار فى أفريقيا والمنطقة العربية، إلى جانب عقد مائدة مستديرة لإجراء حوار بين المشاركين حول سبل الاستفادة من وادى النيل كممر للتكامل العربى والأفريقى، وكذلك تعقد ورشة عمل عن “تنمية منطقة الساحل”، بالإضافة إلى إقامة ورشتى عمل لريادة الأعمال، إحداهما بعنوان “كيف تكون رائد أعمال ناجحا”، والأخرى بعنوان “ريادة الأعمال الاجتماعية من منظور أفريقى”٫
 
وتدور أجندة الملتقى حول العديد من القضايا والموضوعات التى تهم الشباب العربى والأفريقى، خاصةً فى ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقى. كما تتنوع أشكال الفعاليات خلال الملتقى بين جلسات نقاشية وورش عمل وطاولات مستديرة تضم القادة من الشباب وصُناع القرار فى حوار مفتوح عن أهم ما يشغل الشباب فى العالم العربى والقارة السمراء.
 
كما يضم الملتقى العديد من الفعاليات الثقافية والترفيهية؛ حيث تقام جولات سياحية للمشاركين فى مدينة أسوان احتفالًا بكونها عاصمة الشباب الأفريقى لعام 2019.
 
ويبدأ الملتقى فى الخامسة مساءً بفعالية بمناسبة تسلم مصر رئاسة الاتحاد الأفريقى ثم تدشن الجلسة الافتتاحية صباح اليوم التالى الأحد وتعقد جلسة نقاشية بعنوان مستقبل البحث العلمى وخدمات الرعاية الصحية، ثم المائدة المستديرة بعنوان: «وادى النيل ممر للتكامل الأفريقى والعربى»، وجلسة نقاشية أخرى بعنوان: «أثر التكنولوجيا المالية والابتكار على أفريقيا والمنطقة العربية»، وتعقبها ورشة عمل تحت عنوان: «كيف تكون رائد أعمال ناجحا»، ثم ورشة عمل عن ريادة الأعمال المجتمعية من منظور أفريقى، ثم ورشة عمل: «تنفيذ أجندة الشباب والأمن والسلم فى منطقة الساحل». 
وتعقد الجلسة الختامية لليوم الأول فى السابعة والنصف، وتعقبها جولات حرة للمشاركين فى أسوان.
الملتقى فرصة لتلاقى الأفكار بين الشباب العربى والشباب الأفريقى  والمناقشة والحوار حول الحاضر والمستقبل على أرض مصر وارتباط هؤلاء الشباب واطلاعهم على الثقافة والحضارة المصرية، وهنا نستطيع أن نقول إن مصر بقوتها الناعمة يمكن أن يكون لها دور كبير فى تقديم ما يتطلع إليه الشباب العربى والأفريقى من مصر للمنطقة العربية والقارة الأفريقية.
 
وفى ظنى أن وجود هذا العدد من الشباب الأفريقى فى مصر لحضور فعاليات الملتقى يعد بمثابة إحدى أذرع القوة الناعمة لمصر فى القارة السمراء وإحياء للدور الذى لعبته فى فترة الخمسينيات والستينيات وهى الفترة التى أصبح بعدها شباب القارة رؤساء ووزراء ومسئولين كبار ارتبطوا بمصر وسياستها وثقافتها.  
 
وعلقت صفحة الملتقى قائلة: «ملتقى الشباب العربى والأفريقى هو حدث يستمر على مدار ثلاثة أيام، من 16 إلى 18 مارس 2019، وذلك تنفيذا لإحدى توصيات منتدى شباب العالم 2018، والتى نصّت على إقامة منصة تفاعلية ومنبر للشباب العربى والأفريقى لمناقشة التحديات المهمة التى تواجه كلتا المنطقتين، فى مدينة أسوان، عاصمة الشباب الأفريقى».
 
وأضافت: «إن الشباب فى المنطقة العربية وأفريقيا يجمعهم الكثير من التاريخ، بالإضافة إلى الظروف الحالية، وهذا ما يجعل التعاون بينهم ضروريًا لتنمية بلادهم، فإن الشباب العربى والأفريقى قادرون على صياغة رؤية واعدة للتكامل بين القارة الأفريقية والعالم العربى».
 
وبذلك يعد ملتقى الشباب العربى والأفريقى منصة للشباب من كلتا المنطقتين لتبادل الخبرات، بحيث تتيح- تلك المنصة- الفرصة للمشاركين بها لمناقشة مُختلَف الموضوعات التى تهم كلا من الشباب العربى والأفريقى، من أجل تعزيز التعاون بين الدول العربية والدول الأفريقية، وسيعقد ملتقى الشباب العربى والأفريقى العديد من الجلسات النقاشية وورش العمل والموائد المستديرة والفعاليات التى من شأنها سدّ الفجوة بين القادة من الشباب الواعدين وبين صُنّاع القرار والسياسيين والخبراء من مختلَف المجالات لصياغة رؤية شبابية من أجل مستقبل أفضل.
 
وأُقيم منتدى الشباب العالم فى نسخته الثانية فى شرم الشيخ فى الفترة من 3 إلى 10 نوفمبر 2018 بحضور أكثر من 5000 شاب من مختلف الجنسيات والمجالات للمشاركة والتفاعل، وفى نسخته الثانية، واصل منتدى الشباب العالمى تأكيد دوره كمنبر للشباب للتعبير عن آرائهم حول التحديات التى تواجه عالمنا من منظور الشباب، كما قدم منتدى الشباب العالمى 2018 العديد من الفرص للشباب للمشاركة من خلال حلقات النقاش والموائد المستديرة وورش العمل، وضم برنامج منتدى شباب العالم مجموعة متنوعة من المحاور التى تناقش قضايا وموضوعات تهم مختلف الفئات الشبابية حول العالم، والتى من خلال جلساتها عبر شباب العالم عن رؤاهم وطرحوا أفكارهم وتبادلوا تجاربهم.
 
منتدى شباب العالم هو منصّة فعّالة أسّستها مجموعة من الشباب الواعد، ليرسل رسالة سلام وازدهار ووئام، ويقدّمها إلى العالم أجمع، حيث يشارك شباب من جميع أنحاء العالم فى محفَل دولى ثرى وشاب، للتعبير عن آرائهم والخروج بتوصيات ومبادرات، فى حضور نُخبة من زعماء وقادة العالم والشخصيات المؤثرة.
 
فمنتدى شباب العالم هو فرصة للتواصل مع كبار صانعى القرار والمُفكّرين حول العالم، كما أنه فرصة لتتعرّف على مجموعة متنوّعة من الشباب الواعد من مختلَف الجنسيات حول العالم، شباب لديه الحلم والإرادة والتصميم على إحداث تغيير حقيقى فى عالم اليوم وعالم الغد.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق