مي محمود: لا يمكن فصل هذا الحدث عن رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي والنقلة النوعية التي حدثت في هذا الملف
تستضيف مدينة أسوان حاليا ملتقى الشباب العربى والأفريقى، الذى جاء بناء على دعوة من الرئيس عبدالفتاح السيسى ضمن توصيات منتدى شباب العالم الذى عقد فى مدينة شرم الشيخ العام الماضى، إذ يتضمن الملتقى الذى يستمر من 16 إلى 18 من الشهر الجارى، احتفال مصر برئاسة الاتحاد الأفريقى فى دورته الحالية، بجانب عدد من الملفات المحورية لعل أبرزها التعليم والبحث العلمى، إلى جانب نماذج محاكاة لها، وعدد من ورش العمل ولقاءات حوارية بين الشباب وعدد من صناع القرار.
وقد أكد عدد من النواب والقوى السياسية أن هذا الملتقى هو نتاج الطفرة التى حدثت فى العلاقات المصرية الخارجية، وخاصة مع القارة الأفريقية والتى وصلت إلى ذروتها بترؤس مصر للاتحاد الأفريقى بعد فترة من فتور العلاقات، حيث من المقرر مشاركة مجموعة من نواب البرلمان وخاصة أعضاء لجنة الشئون الأفريقية وستكون هناك حوارات مع الشباب العربى والأفريقى المشارك.
وأكد عدد من النواب أن البرلمان سيتابع توصيات هذا المنتدى والعمل على متابعة تطبيقها، وإذا كانت هناك توصيات تحتاج لتشريعات جديدة سيتم إعدادها فى أقرب وقت ممكن، خاصة أن العلاقات مع القارة الأفريقية تقوم على تبادل المصالح والنشاط الأقتصادى ونقل الخبرات المصرية فى بعض المجالات بجانب الاستفادة من الخبرات والموارد الأفريقية.
فى السياق ذاته، قالت النائبة مى محمود عضو لجنة الشئون الأفريقية إنه لا يمكن فصل هذا الحدث عن ترؤس مصر للاتحاد الأفريقى، إضافة إلى النقلة النوعية التى حدثت فى هذا الملف بسبب سياسات الرئيس السيسى الناجحة فى هذا الملف، مشيرا إلى أن هناك عددا من الملفات ستكون حاضرة بقوة خلال هذا المنتدى، لعل أبرزها التعليم والصحة والبحث العلمى والأمن الأفريقى.
وأضافت «مى» فى تصريحات لـ «صوت الأمة»، أن هذا الملتقى سيكون له تأثير إيجابى على العلاقات المصرية الأفريقية، خاصة بين الشباب، حيث سيكون هناك الآلأف من الشباب من مختلف الجنسيات العربية والأفريقية فى مجال واحد، وهى فرصة جيدة للنقاش والحوار وتبادل الثقافات والآراء فى مختلف المجالات.
وأكدت أن ملف الصحة والقضاء على بعض الأمراض المزمنة كـ «فيروس سى» سيكون من بين الملفات التى ستتم مناقشتها، علاوة على دراسة كيفية نقل التجربة المصرية الناجحة إلى بعض الدول التى تعانى من انتشار هذا المرض، مشيرا إلى أن مصر لديها خبرة كبيرة فى هذا المجال، ويمكن أن نفيد بها دولا كثيرة، مطالبة بأن يكون هناك نموذج محاكاة للاتحاد الأفريقى كذلك للبرلمان الأفريقى، وتعليم الشباب كيف يتم صناعة القرار، وكيف تدار هذا المؤسسات.
أما النائب مجدى ملك، فقد أكد أن الرئيس السيسى استطاع خلال الفترة الماضية إعادة رسم خريطة العلاقات الخارجية، والعمل على تعزيز العلاقات المصرية مع القارة السمراء، وقد تم ترجمة هذا فى حل العديد من المشاكل التى كانت تعانى منها مصر، مشيرا إلى أن العلاقات مع القارة الأفريقية قائمة على تبادل المصالح المشتركة، بمعنى أن هذه الدول تمتلك الموارد الطبيعية فى العديد من المجالات، فى المقابل تمتلك مصر الخبرات والإمكانيات المتطورة، حيث سيكون من المناسب خلال هذا اللقاء دراسة كيفية التعاون بيننا وبين بلدان القارة السمراء.
وتابع «ملك» فى تصريح لـ «صوت الأمة»، أن هناك تحضيرا جيدا من جانب الدولة المصرية لهذا المنتدى، خاصة أنها ليست المرة الأولى التى تنظم فيها مصر محفلا دوليا كبيرا، فقد سبق واستضافت مصر عشرات المؤتمرات الأفريقية لافتا إلى أن القارة الأفريقية غنية بمواردها وهو ما يراه الكثير من المراقبون بأنها فرصة جيدة للتعاون الاقتصادى والتجارى بيننا.
فى السياق ذاته قال محمد عزمى، عضو تنسيقية شباب الأحزاب، إن اللجنة المشرفة على هذا الملتقى أعدت عددا من القضايا تم اختيارها بعناية فائقة، لعل أبرزها ريادة الأعمال، وكيف تصبح رائد أعمال فى دول ناشئة، كما ستتم مناقشة فرص التكامل العربى الأفريقى فى مجال الأمن والسلم، حيث تعد هذه القضايا أحد أهم الملفات التى تشغل الشباب فى المنطقة.
