«الغسيل الكلوي».. سبوبة المراكز للنصب على المرضى

الإثنين، 18 مارس 2019 02:00 م
«الغسيل الكلوي».. سبوبة المراكز للنصب على المرضى
وحدة غسيل كلوى

 
تمارس مراكز الغسيل الكلوي الخاصة، نصب من نوع خاص على المرضى بهدف جني مبالغ مالية دون وجه حق، إذ أنها  تجبر المريض على دفع فرق سعر جلسة للغسيل الكلوي من 50 إلى 100 جنيه زيادة على قيمة التعاقد التي حددتها وزارة الصحة بــ 325 جنيها للجلسة الواحدة.
 
ليس هذا فحسب، بل أن بعض المراكز الأخرى تلجأ إلى حيلة جديدة للنصب، عبر التلاعب في فلتر الغسيل، فلكل وزن فلتر محدد، وما يحدث أن تستخدم المراكز الخاصة فلتر لمريض لا يتناسب مع وزنه، فكلما كان وزن جسم المريض كبير يحتاج لفلتر بتكاليف أكبر فمثلا الذي وزنه 100 كيلو يستخدم فلتر لشخص يزن 60 أو 70 كيلو وبالتالي يقوم المركز بمحاسبة المريض على وزنه الكبير في حين أنه استخدم فلتر لوزن أصغر مستغلين جهل بعض المرضى.
ويبلغ عدد مرضى الفشل الكلوي في مصر، نحو 115 ألف مريض، وفقا لتقديرات وزارة الصحة والسكان ومنظمة الصحة العالمية، وهم يستهلكون ما يقرب من 25 % من ميزانية العلاج على نفقة الدولة.
 
ويعالج 70% من المرضى في مراكز الغسيل الكلوي الحكومية، بينما 30% يذهبون للقطاع الخاص، في الوقت الذي حددت فيه وزارة الصحة سعر جلسة الغسيل بنفقة الدولة والتأمين الصحي بـ 325 جنيها بواقع 12 جلسة في الشهر، لتكون التكلفة السنوية للمريض 48 ألفا و800 جنيه.
 
يقول الدكتور عصام حامد رئيس قسم الكلى بمستشفى العجوزة النموذجي التابعة لوزارة الصحة والسكان، إن مراكز الغسيل الكلوي الخاصة  تخضع للعرض والطلب وليس هناك من يراقب مدى تطبيقها البروتوكولات العلاجية من عدمه بها.
 
 
ويضيف: «وبالتالي هناك تجاوزات من البعض»، مشيرا إلى أن بعض المراكز التي تقدم الخدمة للعلاج على نفقة الدولة والتأمين الصحي تحصل فرق للجلسات بالمخالفة للقانون رغم قرار الحظر. وتابع: «المراكز تحصل من 50 إلى 100 جنيه من بعض المرضى، مشيرا إلى أن المصابين بأمراض مزمنة مثل السكر والضغط عليهم تحليل وظائف كلى كل 3 شهور بينما الأصحاء عليهم الفحص الدوري كل 6 شهور». 
 
وبحسب وزارة الصحة، فإن مراكز الكلى التابعة للوزارة تعمل وفق البرتوكولات العلاجية المحددة والمعروفة عالميا. وأكدت الصحة أنها تستخدم فلاتر الغسيل الكلوي عالية الكفاءة، ويتم مراعاة التعامل مع الأوزان المختلفة للمريض، بحيث كل وزن يستخدم الفلتر أو المرشح الخاص به، ولا يمكن مطلقا استخدام فلتر غسيل كلوي غير المناسب للحالة، مشددة على أن هناك رقابة ومتابعة دقيقة لجميع الحالات.
 
ويشير الدكتور مجدي الشرقاوي، رئيس وحدة الكلى بمعهد ناصر، أن عمليات الغسيل الكلوي تتم وفق سلسلة من الضوابط سواء القطاع العام والخاص، والقطاع الخاص مراقب من جانب العلاج الحر والقطاع الحكومي داخل المستشفيات علية رقابة ذاتية ومتابعة دورية وبالتالي كل مريض يدخل الوحدة للغسيل يتبع معه سلسلة من الإجراءات أولها مراعاة إصابته بأمراض أخرى  والقيام بوزنه واختيار النظام قبل أن تبدأ رحلة الغسيل الكلوي.
 
ويضيف: كل مريض له ألياف وأنابيب وفلتر محدد ولا يمكن تخطى ذلك، وكذلك الأطفال فالمرضى فوق وزن 50 كيلو يستخدمون فلتر 1.3 متر مربع والمرضى فوق 70 و80 كيلو يستخدموا فلتر 1.6 متر مربع، وهناك فلاتر تتاسب مع الأوزان تدريجيا فتبدأ من 0.4 متر مربع للأطفال وتتدرج حتى 2.2 متر مربع للكبار كلما زاد الوزن كلما كان مرشح الغسيل أكبر.
 
 
بدوره، يؤكد الدكتور هاني راشد عميد معهد ناصر، التابع لوزارة الصحة والسكان: «دائما ما توجه الدكتورة هالة زايد وزيرة الصحة باتباع البرتوكولات العلاجية الخاصة بعلاج الأمراض المزمنة خاصة الغسيل الكلوي ونقوم بوزن كل حالة مترددة على وحدة الغسيل الكلوي ويتم استخدام الفلتر الخاص بها وبوزنها سواء كان كبار أو أطفال.
 
ويضيف: نقوم بتوعية المريض أثناء وضعة على ماكينة الغسيل الكلوي وهناك مرور دوري على الوحدة لمراقبة ومتابعة الأعمال، التي يقوم التمريض والأطباء ضمانا لتطبيق البرتوكولات العلاجية بما يضمن أعلى كفاءة لجلسات الغسيل الكلوي.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق