قصة منتصف الليل: أباح المتعة «بعرق النسوان» فطردته من حياتها

الأحد، 17 مارس 2019 11:00 م
قصة منتصف الليل: أباح المتعة «بعرق النسوان» فطردته من حياتها
إسراء بدر

بعد عام ونصف العام من فترة الخطبة التي شهدت صراعات متتالية كانت كفيلة بإنهاء العلاقة، استطاعا «أحمد» و«منال» بالأخير الزواج وبدء حياة جديدة، يجمعهما الرباط المقدس والأمل يملأ قلب «منال» بأن العيوب التي فوجئت بها في شخصية حبيبها طوال فترة الخطبة ستغيرها الأيام والمسئولية والعشرة.

لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد ازداد الأمر سوء مع الأيام ولم يتغير الحال، ولعل من أكثر العيوب التي تمنت «منال» أن تتغير في زوجها هي الوصولية وعدم تحمل المسئولية والاعتمادية بشكل مبالغ فيه.

لم تكن تعلم «منال» أن هذه العيوب من الصعب تغييرها، خاصة إذا وصلت لهذه المرحلة نتيجة التربية الخاطئة من والديه، وظهر ذلك عندما نشب بينهما صراع حول من يتحمل مسئولية الإنفاق على الأسرة، فالزوج المدلل اختار الجلوس في المنزل وخروج زوجته للعمل ليلا ونهارا لتسد طلباته المتزايدة واحتياجات المنزل.

 لم تكن احتياجات الزوج الكسول مجرد مأكل ومشرب، لكنها فوجئت بما هو أكبر وهو إنفاق الأموال على الحشيش والخمور وهو ما جعلها تنتفض أمام هذه المسرحية الهزلية، لتندد بإهداره ما شقيت وتعبت للحصول عليه من راتب لينفقه زوجها على كيفه.

 لكن، رد فعل والديه كان الصدمة الكبرى فلقد وقفوا في صف ابنهما وأكدوا على ضرورة عملها لتلبي رغباته إلى أن يصلح الله حاله للأفضل فوقفت مذهولة من السلبية المسيطرة على هذه العائلة، وأيقنت حينها أنه لا مفر من الألم خاصة أنها رفضت تدخل أهلها في الأمر تحسبا لمرض أمها وخطورة تعرضها للغضب.

حاولت «منال» طوال عدة أشهر السيطرة على أعصابها وتحمل الأمر الواقع أملا في تغيير حال زوجها، لكن في الوقت ذاته بدأت تحد من حجم المصاريف المعطاة لزوجها عسى أن يشعر بقيمة النقود، ففوجئت برد فعله وهو يساومها على الأموال ويخيرها بين الإنفاق على رغباته كاملة وإما أن تذهب لتقيم مع والدتها وستظل على هذا الحال معلقة بين الزواج والطلاق إلى أجل غير مسمى.

 حينها لم تجد «منال» طريق آخر لإنهاء هذه المهزلة سوى رفض الخيارين المقدمين لها واختيار طريق المحكمة لتحريك دعوى قضائية مطالبة فيها الخلع من زوجها لتنهى استنزافها وتتخلص من العائلة التي أباحت لنفسها العيش على عرق سيدة.

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق