اللحظات الأخيرة في حياة شاب عراقي قتل في حادث نيوزيلندا.. ترويها والدته (فيديو)

الإثنين، 18 مارس 2019 09:00 م
اللحظات الأخيرة في حياة شاب عراقي قتل في حادث نيوزيلندا.. ترويها والدته (فيديو)

عاشت الخطاطة العراقية الشهيرة جنة عدنان عزت، لحظات عصيبة فور سماعها بخبر الهجوم، كون ابنها يقطن في نيوزيلاندا، وهو الشاب العراقي حسين حازم أحد ضحايا الهجوم الإرهابي، الذي وقع في مسجد في مدينة كرايست تشيرش، والذي راح ضحيته 50 شخصا، يوم الجمعة الماضي.

وفشلت مساعي عزت لمعرفة مصير ابنها، الذي ذهب لصلاة الجمعة في ذلك اليوم، وبعد أيام من الترقب والحزن جاءها الخبر اليقين، أمس الأحد، يفيد بأن حسين كان من ضمن ضحايا الهجوم.

وكتبت عزت عبر حسابها الخاص على «فيسبوك»: «البشرى باستشهاد ولدنا حسين حازم حسين باشا مصطفى العمري»، هنيئا لك ايها الابن البار، كنت على وضوء وعلى سجادة الصلاة في بيت الله وفي صلاة الجمعة. نرجو لك من الله المغفرة وبيتا في الجنة. أبشر يا ضناي والديك راضين عليك».

وقال صديق حسين في مقطع فيديو نشرته جنة عدنان عزت: «أحد أصدقائنا الذين كانوا داخل المسجد وقت الهجوم شهد كل العملية وأخبرنا أنه عندما دخل الإرهابي للمسجد، بدأ الناس بالهرب، إلا حسين، الذي قام من مكانه واقفا، وصرخ على القاتل قائلا أخرج من هنا، قبل أن يركض محاولا حماية المصلين، ليستشهد خلال محاولته حمايتهم».

وشهدت مدينة كرايست تشيرش في نيوزيلندا هجوما داميا، يوم الجمعة، حينما أطلق شخص النار على مُصلين في مسجدين مختلفين، ما أسفر عن مقتل 50 شخصا، وإصابة نحو 50 آخرين.

دعا النائب شريف فخري، عضو مجلس النواب عن المصريين بالخارج وعضو المكتب السياسي لائتلاف دعم مصر، إلى تكثيف الجهود لإقرار برلمانات العالم قوانين ضد «الإسلاموفوبيا»، لتفادي حوادث إرهابية مثل حادث الاعتداء على مسجدي نيوزلندا.
 
وقال النائب شريف فخري، والمقيم بالخارج منذ نحو 30 عاما، إن مصطلح  الإسلاموفوبيا ظهر عام 1997 بمعنى «الرهاب غير العقلاني وتنمية مشاعر الخوف والكراهية للإسلام والمسلمين دون سند من الواقع وذلك بشكل يتجاوزه العقل»، وهو شكل واضح من أشكال الكراهية والعنصرية التى يمارسها بعض الآفراد والجهات في الغرب وشمال أمريكا وأستراليا ونيوزلندا أحيانا.
 
وأضاف: «وقد يغذيها ممارسات بعض السياسيين وبعض الأحزاب، وتؤدي إلى نوع من التحامل والتمييز ضد المسلمين وقد تصل إلى مرتبة القتل الفردي، كما حدث في لندن و إيطاليا وغيرها، أو القتل الجماعي كما حدث في نيوزلندا.
 
وينظر البعض في الغرب وشمال أمريكا و أستراليا ونيوزلندا إلى الإسلام بوصفه دين جامد لا يواكب العصر، قائم على العنف، ولا يشارك باقي الآديان والثقافات ذات القيم الحضارية، وكلها اتهامات لا نصيب لها من الصحة دعمها كتابات وبرامج تليفزيونية لبعض المسلمين من الباحثين عن الشهرة دعمت ذلك الاتجاه بالكتب المجهولة والأحاديث الموضوعة على غير سند من صحيح الدين، فالإسلام دين التسامح وهو ذاته مصدر الحضارات والثقافات الغربية. 
 
وقد أثمرت جهود نواب البرلمان في كندا عن إقرار مجلس العموم الكندي في مارس 2017 قانونا ضد «الإسلاموفوبيا»، ودعا القانون الحكومة الكندية إلى إقرار القانون في أسرع وقت للقضاء على المناخ العام المتزايد من الكراهية والتمييز ضد الإسلام والمسلمين بشكل قد يهدد سلامة المجتمع الكندي، ودعا القانون الذي تقدمت به النائبة إقرأ خالد التي تمثل نحو 700 ألف مسلم للقضاء على كل أشكال العنصرية والتفرقة والتمييز بسبب الدين الإسلامي. 
 
و أوضح فخري، أنه ليس أدل على أهمية إقرار مثل هذا القانون من قيام إسرائيل منذ عقود بالعمل على تجريم إنكار المحارق، التي قامت بها النازية ضد اليهود والمعروفة بالهولوكوست، بحيث أصبحت جريمة يعاقب مرتكبها بالحبس مدة من خمس إلى عشر سنوات في 11 دولة في أوروبا ومؤخرا في 2005 حظرها الإتحاد الأوربي في نحو 25 دولة في أوروبا. 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق