رقصة الموت في برقية داعش الأخيرة.. التنظيم يحتضر في الباغوز

الثلاثاء، 19 مارس 2019 05:00 م
رقصة الموت في برقية داعش الأخيرة.. التنظيم يحتضر في الباغوز
داعش

يبدو أن قرية الباغوز فى سوريا ستكون مقبرة تنظيم داعش الإرهابي، حيث دعا التنظيم عناصره في شمال سوريا وشرقها للثأر من الأكراد بعد محاصرة مقاتليه في بقعة محدودة والاقراب من إعلان انتهاء «الخلافة المزعومة»، في وقت كثفت فيه قوات سوريا الديمقراطية هجومها على أعضاء داعش، للدعوة إلى الاستسلام.
 
وخرج «أبي الحسن المهاجر»، المتحدث باسم التنظيم الإرهابي في تسجيل صوتي نشرته حسابات على تطبيق تلجرام من أسماهم «رجالات الدولة» في محافظات دير الزور والرقة والحسكة مناشدًا أنصار التنظيم بالثأر وتفجير كل العبوات الناسفة المتواجدة لديهم ونشر القناصة، فيما فسر البعض هذه المناشدة برقصة الموت قبل الإعلان نهائيًا عن وفاة التنظيم.
 
وقبل ساعات من هذه الرسالة، كان مقاتلو قوات سوريا الديمقراطية أعلنوا عن سيطرتهم على مواقع في آخر جيب لتنظيم داعش بشرقي سوريًا، مدعومة بضربات جوية نفذت على البقعة الصغيرة التي تقع على ضفاف نهر الفرات، الأمر الذي دفع تنظيم داعش الإرهابي إلى التقهقر من أغلب الركن الشمالي الشرقي من البلاد.
 
ومنذ بدء المعارك فتحت قوات سوريا الديمقراطية، ممرات آمنة لخروج من يرغب من عناصر التنظيم الإرهابي من الباغوز، بحسب ما أعلن المتحدث باسمها مصطفى بالي،  حيث قال، إن القوات خصصت محورا ليس فيه اشتباكات لخروج من يرغب من عناصر داعش بالخروج، فى توقيت تستمر فيه المعارك إلا أن التقدم بطيء ويتم بحذر، حيث لا يزال مئات من مقاتلي داعش يتحصنون في الباغوز، مع عدد غير معروف من المدنيين، بعدما كبد التنظيم الإرهابي هزيمة في الرقة في 2017، ودفعته إلى الجيب الأخير له في هذه المنطقة.
 
 
ورغم التفوق النوعي لقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية، مقابل قوات داعش، إلا أن تقدم الأكراد كان بطيئًا نوعًا ما بسبب الكثير من الأنفاق المفخخة بألغام، والتى تتطلب بدورها الحذر في التعامل معها، ويأتى ذلك فى توقيت، يسعى خلاله التحالف الدولي إلى القبض على بعض الشخصيات في التنظيم أحياء، بالإضافة إلى الخوف على حياة الأسرى، ومن بينهم غربيين.
 
وقد تنهي هزيمة داعش في الباغوز سيطرته على الأراضي المأهولة في المساحات التي سيطر عليها في سوريا والعراق عام 2014، لكن مسؤولين من المنطقة ومن الدول الغربية يرجحون أن التنظيم سيظل يشكل تهديدا، لاسيما في المناطق الغير مأهولة بالسكان حيث سيعمل على التنظيممرة أخرى لإعادة إحياء نفسه.
 
وكانت قوات سوريا الديمقراطية توقفت لفترات طويلة على مدى الأسابيع القليلة الماضية عن الضرب، للسماح للمسلحين المستسلمين وأسرهم ومدنيين آخرين بالخروج منه، حيث قالت قوات سوريا الديمقراطية، إن ما يربو على 60 ألفا فروا من هذه المنطقة، قبل أن تبدأ منذ نحو شهرين في الهجوم النهائي للسيطرة على الجيب الأخير لداعش.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق


الأكثر قراءة