اليمن × 24 ساعة.. الحكومة الشرعية vs الميليشيات الحوثية

الجمعة، 22 مارس 2019 12:00 م
اليمن × 24 ساعة.. الحكومة الشرعية vs  الميليشيات الحوثية
اشتباكات فى الحديدة - أرشيفية
كتب مايكل فارس

لا يمر يوم إلا وارتكبت فيه الميليشيات الحوثية فى اليمن كارثة إنسانية ضد الشعب اليمني، ومواصلة خرقها لوقف إطلاق النار في محافظة الحديدة؛ فمنذ محاولتهم السيطرة الكاملة على اليمن، ارتكب الحوثيون أفظع الجرائم البشرية فى حق الشعب، ويقدم لكم «صوت الأمة»، أهم الأحداث فى الملف اليمنى خلال الـ 24 ساعة الماضية.
 
بداية، رفض ماثيو تويلر، السفير الأمريكي لدي اليمن، عرقلة اتفاق السويد محملا الحوثيين نتيجة عدم تنفيذ القرار، مؤكدا في الوقت ذاته أن أسلحة الميليشيات الحوثية خطرا على دول المنطقة، مضيفا خلال مؤتمر صحفي من عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، أن الولايات المتحدة تشعر بإحباط بالغ لمماطلات الحوثيين في تنفيذ الاتفاقات لكنها لم تفقد الأمل في إمكانية تنفيذ الاتفاقات التي تم التوصل إليها في محادثات سلام جرت في ديسمبر الماضي.
 
فى سياق متصل، أدان مجلس الوزراء اليمني التعنت المستمر لمليشيات الحوثي الانقلابية في تنفيذ اتفاق السويد والانسحاب من مدينة وموانئ الحديدة، مؤكدا فى بيان له عقب اجتماع وزراي، على الموقف الثابت للحكومة في ضرورة التنفيذ العاجل للاتفاق دون التفاف، حسب ما نقلت وكالة الأنباء اليمنية، كما دعا المجلس الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي إلى اتخاذ موقف واضح وصريح من استمرار مليشيات الحوثي في عرقلة تنفيذ الاتفاق، بعد مضي أكثر من 3 أشهر على توقيعه.
 
من جهة أخرى، احتجت الحكومة اليمنية لدى الأمم المتحدة على تجاوز المبعوث الدولي، مارتن جريفيث مهامه في البدء بمناقشة إجراءات تطبيق تفتيش السفن في موانئ الحديدة بدلا عن جيبوتي، وذلك بعد لقاء جمع ممثلين من الحوثيين بمجموعة من الموظفين الأمميين يمثلون آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش ومنسقها العام ومديرة مكتب المبعوث الأممي الخاص، وأرسل وزير الخارجية اليمني، خالد اليماني، رسالة إلى أنطونيو جوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة أعرب خلالها عن استغراب حكومة اليمن ودهشتها إزاء هذه الممارسات غير المسئولة، من قبل الموظفين الأمميين الواردة أسماؤهم في التقرير عن ذلك الاجتماع.
 
ورهن اليماني اضطلاع الأمم المتحدة بدور قيادي في دعم الإدارة وعمليات التفتيش في المؤسسة العامة لموانئ البحر الأحمر اليمنية في موانىء الحديدة والصليف ورأس عيسى، والبدء في تعزيز عمل آلية الأمم المتحدة للتحقق والتفتيش في موانئ الحديدة، بالتقدم الذي يحرز في تطبيق اتفاق ستوكهولم واتفاق الحديدة تحديدا وانسحاب الميليشيات الحوثية منها بشكل عام.
 
ووصفت الحكومة اليمنية الشرعية، التصريحات الأخيرة التي صدرت عن ميليشيات الحوثية بشأن التنصل من تنفيذ اتفاق الحديدة، بمثابة إعلان حرب في المحافظة الواقعة غربي اليمن، كما دعت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى الضغط الجاد واتخاذ إجراءات حقيقة حتى لا تنفجر الأوضاع العسكرية مجددا في الساحل الغربي لليمن، ونفت فى الوقت ذاته تسلمها أي تعديلات أو مقترحات جديدة من المبعوث الدولي، مارتن غريفيث، أو لجنة إعادة الانتشار في الحديدة فيما يتعلق بإعادة الانتشار، الذي نص عليه اتفاق السويد المبرم في ديسمبر الماضي.
 
وجاء اعتراض الحكومة الشرعية بعد تصريحات الحوثيين فى بيان أصدره مبعوث الأمم المتحدة، أعلن فيه تحقيق تقدم ملموس بشأن المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في الحديدة، الأمر الذي يناقض ما يجري على الأرض في خروق الميليشيات الحوثية وحشدها لمعركة جديدة، حيث وأشار جريفيث إلى مقترحات جديدة بشأن الانسحاب من الحديدة، بعد أن رفض الحوثيين كل المقترحات السابقة.
 
وعلى الصعيد الحكومى، قرر الرئيس اليمني، عبد ربه منصور هادي،  تعيين حافظ فاخر معياد، محافظا للبنك المركزي اليمني، خلفا لمحمد زمام، ويأتي تعيين معياد في وقت تواصل فيه العملة المحلية بصنعاء والمحافظات الواقعة تحت سلطة الميليشيات الحوثية، تراجعها أمام الدولار بصورة يومية، حيث سجل الريال تراجعا بنسبة 300 % منذ انقلاب الحوثيين، وأرجع اقتصاديين التراجع في سعر الريال والذي وصل إلى مرحلة الانهيار، إلى تسابق نافذين من قيادات التمرد الحوثي على شراء العملات الأجنبية، وتحقيق أرباح خيالية في سوق المشتقات النفطية، حيث يقوم تجار النفط التابعين لميليشيات الحوثي باستيراد شحنات المشتقات النفطية بعيدا عن التعاملات المصرفية السليمة وفتح الاعتمادات عبر البنوك.
 
ووجه العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز في أكتوبر الماضي، بإيداع مبلغ 200 مليون دولار أمريكي منحة للبنك المركزي اليمني، ستساهم إلى ما سبق إيداعه في البنك المركزي اليمني بما مجموعه 3 مليارات دولار أمريكى في تخفيف الأعباء الاقتصادية على الشعب اليمني.
 
 
 
 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق